جغرافيا

نشأة الارض

نشأة الارض

ستتعلَّم من هذا الدرس :
الأرض التي تعيش عليها اليوم لم تكن كذلك قبل ملايين السنين.
حركة الصفائح الأرضية لا تزال تسبب بعض الظواهر المدمرة.
تتركب الأرض من طبقات تختلف في سمکها ومكوناتها ودرجة حرارتها.

مفاهيم ومصطلحات أتعلّمها:
السديم، بنجايا، بنثلاسا ، تيثس، أوراسيا، جندوانا ، الوشاح، اللب، نظرية الانفجار العظيم، نظرية زحزحة القارات، حركة
الصفائح الأرضية.

الأرض هي أحد الكواكب السيارة الثمانية التي تدور حول الشمس، وهي الكوكب الوحيد المعمور في هذا الكون الشاسع، وتحتوي الكثير من الكنوز المعدنية، والثروات الطبيعية وترتسم على سطحها أروع المناظر الطبيعية. ولكن قبل أن
ندخل في تفاصيل درسنا هل فكرت يومًا في ماهية الأرض؟ وما هو أصلها ؟ وكيف نشأت وتطورت إلى أن اتخذت الشكل الذي عليه اليوم؟ ولماذا تتوزع قاراتها ومحيطاتها بهذه الطريقة ؟ وهل وصلت الأرض إلى مرحلة الاستقرار ؟ أم أنها لم
تصل بعد؟

ماهية الأرض

كانت لدى بعض علماء الحضارات القديمة اعتقادات مختلفة عن الأرض فمثلاً اعتقد علماء الحضارة اليونانية أن الأرض محمولة على قرن ثور، بينما اعتقد بعض علماء الحضارة الهندية – منذ حوالي ١٥٠٠ سنة – أن الأرض محمولة فوق أربعة فيلة واقفة على ظهر سلحفاة عملاقة، كما في (الشكل ١).

الأرض كما تخيلها العلماء في الحضارة الهندية

إنَّ خرافات كهذه عن الأرض هي جزء من التقاليد والمعتقدات السائدة في الحضارات القديمة، ومع تقدم العلم والتكنولوجيا تغيرت مفاهيمنا عن الأرض وكيفية نشأتها. وتساعدنا الأبحاث والدراسات الجارية المستمرة أكثر فأكثر لفهم طبيعة هذا الكوكب وكل ما يحتويه، فعرفنا أن الأرض كروية الشكل مفلطحة (منبسطة) عند القطبين، وأنها تدور حول الشمس مع بقية كواكب المجموعة الشمسية، وأن الماء هو المكون الأكبر لها، واليابس هو المكون الأقل، وأنه كلما تعمقنا في باطن الأرض
زادت درجة حرارتها، وكلما ارتفعنا عن سطح البحر قلت درجة الحرارة في طبقة التروبوسفير، ولكن هل فكرنا في نشأة الأرض؟ ولماذا هذه المكونات؟ ولماذا هذا الوضع الحراري للأرض؟ .

نشأة الأرض

لقد ظهرت عدة نظريات تفسر نشأة الأرض، ولكن معظمها واجه معارضات أثبتت عدم صحتها، ومن هذه النظريات: نظرية النيازك، والنظرية السديمية (الغازية)، ونظرية الكویكبات.
وخلال عقد الأربعينيات والخمسينيات من القرن العشرين ظهرت نظرية الانفجار العظيم، وكانت الأكثر قبولاً لتفسير نشأة الأرض.

شكل يوضح مراحل انفجار الكون

وتنص على أن كلاً من المادة والطاقة كانت مضغوطة في شكل نواة (نيوترونات وبروتونات وإلكترونات)، ثم انفجرت نتيجة شدة الضغط، واندفعت فى الفضاء الخارجی، فبردت وانكمشت فكوّنت الكواكب. وأن النجوم تكونت عندما تكاثفت هذه المواد في الفضاء، وشكلت سحابات من الغبار والغاز التي تجمعت بفعل شدة الجاذبية، مما أدى إلى تحول هذه المكونات إلى مواد صلبة ارتفعت حرارتها عن طريق التفاعل، وأصبحت متوهجة وتقذف بالطاقة، وبهذه الطريقة تحولت إلى
نجوم مثل الشمس .
لاقت هذه النظرية دعمًا عندما استطاع العلماء عام ١٩٦٥م أن يثبتوا بطريقة علمية أن:

صدى الانفجار ما يزال واقعًا ويمكن سماعه رغم أن عملية الانفجار تمّت منذ فترة تتراوح بين (١٠ – ٢٠) بليون سنة.

تمدد الكون ما يزال مستمراً حتى الآن.

مواضيع مشابهة

التربة واستخداماتها

bayanelm

الزلازل

bayanelm

بيئة الحشائش المدارية الطويلة (السافانا)

bayanelm