وقد قدم المهندس محمد المعشني، الرئيس التنفيذي للشؤون المؤسسية في ميناء صلالة، رؤى حول استراتيجيات الميناء الحالية والمستقبلية. ووفقاً للمعشني، فإن الميناء مرتبط بالفعل بالعديد من أكبر خطوط الشحن في العالم ويعمل بنشاط على جذب شركاء شحن عالميين إضافيين. وتهدف هذه المبادرة إلى تعزيز اتصال الميناء وتعزيز مكانته في صناعة الشحن الدولية.
ومن بين المشاريع الرئيسية الجارية في ميناء صلالة توسعة محطة الحاويات. ومن المقرر أن يزيد الميناء طاقته الاستيعابية إلى 6 ملايين حاوية قياسية سنويًا بحلول الربع الأول من عام 2025. ويشكل هذا التوسع الكبير جزءًا من استراتيجية الميناء الأوسع لاستيعاب أحجام التجارة المتزايدة وتعزيز دوره كمركز لوجستي حيوي في المنطقة.
وأكد المعشني على الموقع الجغرافي الاستراتيجي لميناء صلالة، والذي يشكل حلقة وصل حيوية لإعادة تصدير البضائع بين أوروبا وآسيا وأفريقيا. ولا يعمل موقع الميناء على تسهيل التجارة العالمية فحسب، بل يعزز جاذبيته للشركات والمستثمرين الدوليين. وتساهم الكفاءة التشغيلية العالية للميناء وقدرته على ربط الأسواق العالمية الرئيسية في زيادة ثقة الأعمال محليًا وجعل صلالة وجهة جذابة للاستثمار الأجنبي.
ويمتد دور الميناء إلى ما هو أبعد من نجاحاته التشغيلية المباشرة. فهو يلعب دورًا حيويًا في تعزيز الاقتصاد المحلي لمحافظة ظفار من خلال توفير اتصال استثنائي لكل من المستوردين والمصدرين. ويدعم هذا الاتصال المعزز الاستثمار في مجالات رئيسية مثل مدينة ريسوت الصناعية، والمنطقة الحرة بصلالة، والمنطقة الحرة بالمزيونة. ومن المتوقع أن يؤدي النمو المستمر لميناء صلالة والمبادرات الاستراتيجية إلى تعزيز التنمية الاقتصادية في المنطقة والمشاركة التجارية العالمية.