أطلقت وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات بالتعاون مع أكاديمية البرمجة وشركة ساس ميديا مسابقة “هندسها بالذكاء الاصطناعي” في مسقط.
وحضر الفعالية التي افتتحت تحت رعاية سعادة الدكتور ناصر بن راشد المعولي وكيل وزارة الاقتصاد، وسعادة الدكتور علي بن عامر الشيذاني وكيل وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات للاتصالات وتقنية المعلومات، وسعادة المهندس خميس بن محمد الشماخي وكيل وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات للنقل. واستقطبت المسابقة 100 مشارك، تم تقسيمهم إلى 25 فريقًا، وأظهرت مشاركة قوية للمواهب من خلفيات متنوعة.
تهدف هذه المبادرة الرائدة إلى تحفيز الابتكار في مجال الذكاء الاصطناعي التوليدي، وهي مصممة لجذب المواهب الواعدة، بما في ذلك الطلاب والباحثين عن عمل والمهنيين المهتمين بتطوير وتطبيق تقنيات الذكاء الاصطناعي.
انطلقت المسابقة بورشة عمل تمهيدية توضح أهدافها الأساسية المتمثلة في تعزيز الابتكار وبناء المهارات التقنية ورعاية المواهب المحلية في مجال الذكاء الاصطناعي الذي يتقدم بسرعة.
وأكدت الدكتورة طاووه بنت عبدالله الداود، رئيسة قسم التطوير والدراسات في المركز الوطني للفضاء والتكنولوجيا المتقدمة والذكاء الاصطناعي، أن تطوير الذكاء الاصطناعي يعتمد على بناء القدرات ودعم المواهب.
وأكدت على أهمية توفير البيئة المناسبة، وتقديم الدعم اللازم للمبتكرين، وتعزيز التعاون بين القطاعين العام والخاص لتعظيم فوائد تطبيقات الذكاء الاصطناعي في مختلف المجالات.
وأشارت الداود إلى أن هذه المسابقة تأتي في وقت حاسم يشهد فيه العالم تطورات متسارعة في مجال الذكاء الاصطناعي، وحثت المشاركين على اغتنام هذه الفرصة لإظهار مهاراتهم وإبداعاتهم.
ومن بين المشاركين هيثم الرحبي، محلل بيانات، وهو جزء من فريق يضم أربعة متخصصين – إسحاق المنذري، باحث في مجال الذكاء الاصطناعي؛ والأحلام الصالحي، مدربة في مجال الذكاء الاصطناعي؛ وفاطمة الحارثي، مدربة في مهارات المستقبل.
يهدف مشروعهم إلى تطوير نموذج الذكاء الاصطناعي لتوحيد رسائل الاتصال الحكومية. ويستفيد هذا النظام المبتكر من معالجة اللغة الطبيعية والتعلم العميق لتبسيط وتعزيز الاتصالات الحكومية مع الجمهور.
ويتم تدريب النموذج على بيانات نصية واسعة النطاق، بما في ذلك التكليفات المؤسسية والأهداف ووثيقة رؤية عُمان 2040 وأهداف الاتصال الموضحة في الخطط الإعلامية. ويضمن ذلك أن تكون الرسائل متسقة مع الاستراتيجيات والأهداف الوطنية.
بالإضافة إلى ذلك، يتميز النموذج بأدوات لتوليد الرسائل تلقائيًا، والمراجعة اللغوية، والدمج في نصوص الوسائط، مما يوفر اتصالًا متسقًا وموثوقًا به. بفضل واجهة سهلة الاستخدام وتكامل واجهة برمجة التطبيقات، يمكن لمسؤولي الحكومة إدخال المعلومات بسرعة وتلقي نصوص جاهزة للنشر، وبالتالي تحسين الشفافية والثقة بين الحكومة ومواطنيها.
وتضمنت فعاليات الافتتاح أنشطة متنوعة، بدأت بكلمات ترحيبية من ممثلي وزارة النقل والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وأكاديمية البرمجة، ثم تلتها عروض تقديمية حول الذكاء الاصطناعي التوليدي وتطبيقاته في مختلف القطاعات، وجلسات لشرح أدوار المرشدين ومنصة التعلم الإلكتروني. كما تضمنت الورشة أنشطة لتعزيز التواصل بين المشاركين.
وتتكون المسابقة من عدة مراحل، تبدأ بمعسكر تدريبي مكثف يركز على تطوير الحلول التقنية باستخدام الذكاء الاصطناعي التوليدي، وتنتهي بالتقييم النهائي. وتقدم المسابقة فرصة ذهبية لقيادة الابتكار في مجال الذكاء الاصطناعي ودعم إنشاء حلول تقنية متقدمة لتعزيز جودة الحياة في قطاعات متعددة.
علاوة على ذلك، يؤكد البرنامج الوطني للاقتصاد الرقمي، الذي تشرف عليه وزارة النقل والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، على أهمية الذكاء الاصطناعي من خلال إطلاق برنامج تنفيذي مخصص للذكاء الاصطناعي والتقنيات المتقدمة.
ويهدف البرنامج إلى وضع سلطنة عمان ضمن أفضل 50 دولة في مؤشر جاهزية الحكومة للذكاء الاصطناعي، وزيادة الاستثمارات، وتعزيز نمو الشركات الناشئة في هذا المجال.
كما يتضمن العديد من المبادرات التي تركز على تمكين القطاعات الأساسية والتنموية باستخدام الذكاء الاصطناعي، وبناء القدرات، وتعزيز الشركات الناشئة من خلال نهج حوكمة يركز على الإنسان في مجال الذكاء الاصطناعي.