وركز المؤتمر بشكل كبير على تطوير بروتوكول وطني موحد لأمراض الجلد الأكثر شيوعاً، استناداً إلى أحدث الإرشادات العالمية. وأكد المؤتمر على ضرورة التعليم والتدريب المستمر من خلال ورش العمل والندوات لأطباء الجلدية وأطباء الأسرة والأطباء العامين وغيرهم من المتخصصين.
وحث المشاركون على إعطاء الأولوية لاقتناء أحدث المعدات الطبية والعلاجات البيولوجية لحالات الجلد الشديدة مثل الصدفية والأكزيما الأتوبية والشرى. كما أكد المؤتمر على أهمية الممارسات الآمنة في الإجراءات التجميلية الجراحية وغير الجراحية وسلط الضوء على الحاجة إلى اليقظة المستمرة والتعاون مع المتخصصين في الأمراض المعدية فيما يتعلق بفيروس جدري القرود. بالإضافة إلى ذلك، تمت مناقشة الاستخدامات المبتكرة لتكنولوجيا الليزر كمجال تركيز حاسم.
وجمع الحدث، الذي نظمته الجمعية العمانية للأمراض الجلدية بالتعاون مع المديرية العامة للخدمات الصحية بمحافظة ظفار، مجموعة واسعة من المتخصصين في المجال الطبي، بما في ذلك أطباء الجلد وجراحي التجميل وأطباء الحساسية والمناعة وأطباء الأطفال والصيادلة والمتدربين وطلاب الطب من سلطنة عمان والخارج.
تم توقيع اتفاقية شراكة وتعاون علمي بين الجمعية العمانية للأمراض الجلدية والجمعية السعودية للأمراض الجلدية وجراحة الجلد، وتهدف هذه الاتفاقية التي وقعتها الدكتورة عائشة بنت عبدالله آل علي رئيسة الجمعية العمانية للأمراض الجلدية والدكتورة رواء الحارثي نائبة رئيس الجمعية السعودية للأمراض الجلدية وجراحة الجلد إلى تسهيل تبادل الخبرات والمشاركة في الفعاليات العلمية بين الهيئتين.
وتضمن المؤتمر العديد من المحاضرات حول مواضيع متخصصة، بما في ذلك التطورات في علاج أمراض الجلد وسرطانات الجلد والتطورات الدوائية وحالات محلية من الأمراض الجلدية الوراثية. وشملت مجالات التركيز الأخرى المظاهر الجلدية للأمراض الداخلية ومتلازمة نقص المناعة المكتسب ودور ميكروبات الأمعاء في صحة الجلد والجدالات في طب الجلد التجميلي وأمراض الجلد عند الأطفال.
وقد جمع المؤتمر الذي بدأ يوم الجمعة واستمر يومين مجموعة متنوعة من المتخصصين في المجال الطبي، بما في ذلك أطباء الجلدية وأطباء الأسرة والأطباء العامين وجراحي التجميل وأطباء الحساسية والمناعة وأطباء الأطفال والصيادلة والمتدربين وطلاب الطب من داخل وخارج سلطنة عمان.
وأكدت الدكتورة فايزة بنت أحمد الراعي رئيسة المؤتمر في كلمتها الافتتاحية أن مثل هذه المؤتمرات العلمية وورش العمل الطبية لها دور فعال في تعزيز كفاءة وجودة العاملين في مجال الرعاية الصحية، كما سلطت الضوء على أهمية هذه التجمعات باعتبارها فرصًا للعاملين الصحيين العمانيين للتواصل مع نظرائهم الدوليين.