اخبار

قلق: الاضطرابات العصبية لدى كبار السن



أصبح انتشار الاضطرابات العصبية، وخاصة بين كبار السن، مصدر قلق لأطباء الأعصاب في عمان.

نظمت الجمعية العمانية لطب الأعصاب والرابطة العمانية لمكافحة الصرع والجمعية العمانية للصرع بالتعاون مع وزارة الصحة العمانية وجامعة السلطان قابوس والمدينة الطبية المؤتمر العماني الرابع لطب الأعصاب، والذي عقد خلال عطلة نهاية الأسبوع في فندق المعاني.

وعندما سئلت الدكتورة وفاء الشحي، استشارية في المستشفى السلطاني، عن المخاوف الرئيسية في عمان، قالت: “إن أحد المخاوف الرئيسية فيما يتعلق بالصحة العصبية في عمان هو ارتفاع معدل انتشار الاضطرابات العصبية، وخاصة بين كبار السن من السكان. هناك حاجة متزايدة للرعاية المتخصصة والموارد لإدارة الظروف بشكل فعال. بالإضافة إلى ذلك، هناك قلق متزايد بشأن عدم كفاية الوعي بالقضايا العصبية بين الجمهور، الأمر الذي يؤدي غالبًا إلى التشخيص والعلاج المتأخرين.

قدم المؤتمر برنامجًا علميًا غنيًا يشمل مجموعة متنوعة من التخصصات الفرعية في علم الأعصاب، بدءًا من تقنيات التشخيص المتطورة وحتى طرق العلاج الثورية، وقد عرض ONC 2024 طليعة الابتكار والتميز في مجال علم الأعصاب.

وقال الدكتور الشحي في حديثه للمراقب إن المؤتمر خرج بعدة توصيات مهمة تهدف إلى تحسين الرعاية العصبية في عمان مثل تعزيز الوعي العام حيث رأى الخبراء أن هناك حاجة إلى جهد متضافر لزيادة الوعي العام حول الاضطرابات العصبية من خلال الحملات التثقيفية.

كان التدريب والتطوير أيضًا أحد التوصيات – “التطوير المهني المستمر لمقدمي الرعاية الصحية للبقاء على اطلاع بأحدث التطورات في علم الأعصاب”.

كما تمت التوصية بتعزيز المبادرات البحثية من خلال تعزيز الجهود البحثية المحلية لفهم أفضل لقضايا الصحة العصبية المحددة التي يواجهها السكان العمانيون.

ووفقا للمناقشات، فإن الصرع ومظاهره المختلفة تتطلب وعيا عاما أكبر. العديد من الأفراد لا يدركون أعراض الحالة، مما قد يؤدي إلى سوء الفهم والوصم. يمكن للتثقيف حول الصرع أن يمكّن المرضى وأسرهم، ويشجع على التدخل الطبي في الوقت المناسب.

تم تحديد العديد من التحديات خلال المؤتمر، بما في ذلك محدودية الموارد حيث يوجد نقص في أطباء الأعصاب المتخصصين والموارد المخصصة للصحة العصبية في المنطقة. المجال الآخر الذي لا يزال يمثل تحديًا هو الوصمة. وأشار الخبراء إلى أن الوصمة المحيطة بالحالات العصبية، وخاصة جوانب الصحة العقلية، تشكل عائقًا أمام طلب المساعدة، مضيفين أن فجوات الوعي لا تزال تشكل عائقًا.

وقال الدكتور شيهي: “لا تزال هناك فجوة كبيرة في الفهم العام للاضطرابات العصبية، مما يؤثر على الاكتشاف المبكر ونتائج العلاج”.

وأضافت: “لقد سلط مؤتمر عمان الرابع لطب الأعصاب الضوء على القضايا والاستراتيجيات الحاسمة لتعزيز الرعاية العصبية في عمان. ومن خلال معالجة هذه التحديات بشكل تعاوني، يمكننا العمل على تحسين نوعية الحياة للأفراد المصابين بالاضطرابات العصبية.

تتمثل أهداف برنامج ONC في مشاركة آخر التحديثات وتبادل المعرفة والتقدم في مجالات علم الأعصاب وعلم الأعصاب، بالإضافة إلى إتاحة الفرصة للأطباء والعلماء والباحثين والطلاب للتعلم والتفاعل وتبادل المعلومات مع الخبراء. .

جمع المؤتمر كبار أطباء الأعصاب والباحثين والمتخصصين في الرعاية الصحية لمناقشة التطورات والتحديات في مجال الصحة العصبية. ووفر هذا الحدث منصة لتبادل المعرفة وتعزيز التعاون بين الخبراء في هذا المجال.

تمحور المؤتمر هذا العام حول عدة مواضيع رئيسية، مثل “التقدم في إدارة الصرع”: استكشف المشاركون بروتوكولات العلاج المبتكرة وأحدث الأبحاث المتعلقة برعاية الصرع والأمراض التنكسية العصبية، حيث ركزت المناقشات على إدارة حالات مثل مرض الزهايمر ومرض باركنسون. ، مع التركيز على التشخيص المبكر واستراتيجيات التدخل. كما بحثوا في “الوقاية من السكتات الدماغية وعلاجها”: تبادل الخبراء رؤى حول أهمية التدخل في الوقت المناسب وتقنيات إعادة التأهيل لمرضى السكتة الدماغية؛ الاضطرابات الالتهابية العصبية مثل التصلب المتعدد والتحديثات في إدارة مرض التصلب العصبي المتعدد؛ والاضطرابات العصبية العضلية، حيث ناقش الخبراء العلاجات الجينية الجديدة وناقشوا الدراسات الحديثة حول فعاليتها؛ فضلا عن تقاطع الاضطرابات العصبية والصحة العقلية، والذي كان له تركيز كبير، وتسليط الضوء على الحاجة إلى نهج الرعاية المتكاملة.

مواضيع مشابهة

نهاية ذروة الصيف مع رصد نجم سهيل في عُمان؟

bayanelm

استمرار البحث عن الصيادين المفقودين في البحر

bayanelm

العاصفة المدارية “أسنا” تبعد 920 كيلومتراً عن سواحل سلطنة عمان

bayanelm