ومن المقرر أن يقام هذا الحدث الشهير، الذي يحتفل بالتراث الغني والتقاليد والابتكارات في رياضات الصيد والفروسية، في الفترة من 31 أغسطس إلى 8 سبتمبر 2024، في مركز أبوظبي الوطني للمعارض (أدنيك).
يعد معرض أدهيكس أحد أبرز المعارض في المنطقة، حيث يسلط الضوء على أناقة الخيول العربية، وولاء الكلاب السلوقية، ودقة الصقور، وعرض الكلاب الدولي. ويُعد هذا الحدث احتفالاً حقيقياً بالتراث الثقافي لشبه الجزيرة العربية.
ومن بين الحضور رينيلدا فان هوفين ديرنيسون، وهي مهاجرة هولندية مقيمة في مسقط، تبنت الثقافة العمانية على مدى السنوات الثماني الماضية. وسوف تكون في أبوظبي لتوثيق الحدث من خلال عدستها.
وتحرص رينيلدا، التي تعشق العناصر الثقافية المتنوعة المعروضة، على التطوع بوقتها لتوثيق هذه التقاليد والحفاظ عليها من خلال التصوير الفوتوغرافي. وتقول: “أساعدهم في زيادة الوعي بالتراث الثقافي من خلال التصوير الوثائقي. إنها طريقة للتواصل والحفاظ على التقاليد العمانية”.
يعد مركز فرسان عمان للفروسية، ومقره في بركاء، رائدًا في توفير تعليم ركوب الخيل بالطرق التقليدية والحديثة، ورياضة الفروسية، وتعريف الأطفال بعالم الخيول. كما يعد المركز رائدًا في مجال العلاج بالخيول، باستخدام الخيول للشفاء والعلاج.
تأسست المدرسة قبل 13 عامًا على يد راشد سالم راشد الأبروي وشقيقه سعيد سالم راشد الأبروي، وكانت بداياتها متواضعة بحصان واحد فقط من مسقط رأسه إبراء. أحضر راشد الحصان إلى بركاء مع حلم تعليم أبناء عمومته والأطفال المجاورين. إن شغفه بالفروسية هو استمرار لإرث عائلي، حيث كان جده ووالده يمتلكان خيولًا عربية ويشاركان في المناسبات الخاصة مثل حفلات الزفاف والأعياد في ولاية إبراء والشرقية. يقول راشد: “كان حلم جدي هو الحفاظ على روح ثقافة الفروسية في عمان. نحن فخورون بمواصلة هذا الإرث، ومزج القديم بالجديد”.
اكتسب فرسان عُمان سمعة فريدة من نوعها من خلال جلب فن ركوب الخيل إلى المدارس والشركات العريقة والفعاليات الحصرية. لا تعرض عروضهم التقاليد الثقافية الغنية في عُمان فحسب، بل تُظهر أيضًا مهارات ركوب الخيل الاستثنائية التي تم صقلها عبر سنوات من التدريب على العرضة. كما تعمل المدرسة على تثقيف الجمهور حول التقاليد العربية الغنية التي تشكل الأساس لهذه الأحداث الفريدة.
وفي إطار تطلعه إلى المستقبل، يعتزم مركز فرسان عُمان للفروسية تقديم برامج جديدة تهدف إلى تدريب الجيل القادم من الفرسان في كل من التخصصات الفروسية الحديثة والتقليدية. ومن السمات الفريدة لتشكيلة عام 2024 فريق شامل يضم أطفالاً يتمتعون بملفات تعليمية فريدة، بما في ذلك الأطفال من ذوي الإعاقات والاحتياجات الخاصة والتوحد ومتلازمة داون.
ومن أبرز ما سيشهده المعرض هذا العام الكلاب السلوقية العمانية، والتي سيتم تقديمها تحت إشراف ريبيكا إلفيرسون، مما يزيد من جاذبية وتنوع الحدث.
يعد مركز فرسان عمان للفروسية شاهداً على الرابطة الدائمة بين الثقافة العمانية والحصان العربي المهيب، مما يضمن استمرار هذا التراث في الازدهار للأجيال القادمة.