صرح بذلك معالي الدكتور محمد بن سعيد المعمري وزير الأوقاف والشؤون الدينية خلال كلمة السلطنة في المؤتمر التاسع لوزراء الأوقاف والشؤون الإسلامية في العالم الإسلامي.
ويتناول المؤتمر الذي بدأ أعماله الأحد في مكة المكرمة بالمملكة العربية السعودية ويستمر يومين، دور الوزراء المعنيين في ترسيخ قيم الاعتدال.
وأضاف الدكتور المعمري: “إن مجتمعاتنا ليست بعيدة عن مثل هذه التحديات وتأثيراتها، لأن العالم الإسلامي جزء لا يتجزأ من نسيج المجتمع العالمي”.
وأضاف أن المجتمعات الإسلامية وجدت نفسها مرارا وتكرارا أمام سياسات الاستقطاب وخطابات الكراهية التي تصور مجتمعاتنا وكأنها عبئا على الحضارة والحداثة.
وقال الدكتور المعمري إن مثل هذا الاستهداف للعالم الإسلامي “يقتبس رواية مضللة للتاريخ”، وحذر من أن هذه الادعاءات السلبية تركز على الأسرة، اللبنة الأولى والأساسية في المجتمع، مشيرا إلى أن عملية الاستهداف تسيء استخدام الانفتاح التكنولوجي المستمر والمتوسع.
وفي هذا السياق، سلط الوزير الضوء على “رسالة عُمان” التي قال إنها شددت على تعزيز ثقافة السلام والوئام وترسيخ مبادئ القيم الإنسانية المشتركة.
وتطرق الوزير في كلمته إلى جهود سلطنة عمان في نشر التسامح والتعايش والتفاهم، ومواجهة الصور النمطية حول الإسلام والمسلمين، والمساهمة في الحد من خطاب الكراهية والإسلاموفوبيا.
ويهدف المؤتمر إلى تعزيز التضامن الإسلامي والتعاون بين الدول الأعضاء في مجالات الدعوة والأوقاف والشؤون الإسلامية، واستكشاف كافة الفرص لتبسيط الخطاب الديني.
ويسعى المؤتمر أيضا إلى بحث سبل تعزيز حرمة أماكن العبادة، ودعم العلاقات مع المنظمات الإسلامية في الخارج لتمكينها من أداء رسالتها الإسلامية المبنية على القيم الإنسانية. — أونا