بالإضافة إلى أهميتها الزراعية، تشتهر مياه هذا النبع بعلاجها الطبيعي لمرض الروماتيزم وأمراض الجلد المختلفة بسبب المادة الكبريتية التي تحتويها.
أبدت حكومة سلطنة عمان ممثلة بوزارة التراث والسياحة اهتمامها بتطوير هذا الموقع السياحي الفريد، حيث تم إنشاء مرافق للاستحمام والترفيه بجوار العين الكبريتية، كما يخضع البرج القديم على بعد أمتار قليلة منه حالياً للترميم.
ويشمل مشروع تطوير عين الكسفة إنشاء محطات للحافلات ودورات مياه جديدة ومطاعم ومقاهي ومحلات تجارية، ما يجعله مشروعاً حيوياً يهدف إلى تعزيز الاستثمارات السياحية والتجارية، فضلاً عن تعزيز الشراكة المجتمعية وتنمية الموارد الطبيعية في السلطنة.
يعتمد علاج بعض الأمراض الجلدية على استخدام مياه الينابيع الكبريتية بشكل تدريجي حتى يتأقلم الجسم مع درجة حرارة مياه الكبريت الساخنة. وينصح الأشخاص بقضاء 5-10 دقائق في المياه حتى يتم تحقيق التأثيرات المرغوبة، ويفضل الاستحمام في مياه الكبريت في الصباح الباكر أو في المساء.
وعلى بعد حوالي 40 كيلومتراً من عين الكسفة، توجد منطقة أخرى تحتوي على مياه كبريتية، وهي منطقة “الخندق” في قرية الحوقين، والتي تتميز بمياه كبريتية تتدفق بين صدع صخري يبلغ ارتفاعه أربعة أمتار. وتتميز درجة حرارة المياه في هذا الموقع بالاعتدال، مما يسمح للزوار بالسباحة والاسترخاء لفترات طويلة. وقد تم وضع لافتات إرشادية وتوعوية بالقرب من الموقع لمنع أي مخاطر على السياح، خاصة بعد هطول الأمطار الغزيرة.
ويستقطب هذا الموقع مئات الزوار خاصة خلال العطلات الرسمية كونه مجهز للترفيه والتخييم وممارسة الرياضات المائية المختلفة كالغوص والسباحة.
ولا تقتصر المعالم السياحية في ولاية الرستاق على المياه الكبريتية، بل تشمل القلاع والحصون والمقابر القديمة التي يعود تاريخها إلى آلاف السنين، ومن أهم المعالم التاريخية حصن الرستاق وقلعة الحزم وفلج الميسر الذي تم إدراجه ضمن قائمة التراث العالمي.