سيمثل فريق جنوب الباطنة سلطنة عمان هذا العام، تحت إشراف وزارة التربية والتعليم. وتحت عنوان “تغذية المستقبل”، سيجمع الحدث أكثر من 180 دولة في جهد تعاوني لمواجهة التحديات العالمية من خلال العلوم والتكنولوجيا والهندسة والفنون والرياضيات (STEAM).
ويقود فريق جنوب الباطنة للروبوتات عبدالله العبري، المتخصص في الابتكار والأولمبياد العلمي، والذي أشار إلى أن الفريق يضم ستة طلاب متخصصين في الصف الحادي عشر من مدرسة الأمل للتعليم الأساسي.
وقد تم اختيار هؤلاء الطلاب من خلال عملية مقابلة دقيقة أجرتها لجنة مركزية. وقد بدأ الفريق بالفعل في معالجة بعض تحديات المسابقة، بما في ذلك تلك المتعلقة بوسائل التواصل الاجتماعي والتكنولوجيا، والتي بدأت افتراضيًا في يونيو.
وأكدت فخرية الشيبانية، معلمة الكيمياء ومدربة مساعدة، على دور المسابقة في تعزيز تعليم العلوم والتكنولوجيا والهندسة والفنون والرياضيات وأهميتها في حل المشكلات الواقعية. وأشارت إلى أن تحدي FIRST Global يمنح الشباب العمانيين فرصة نادرة لتطوير المهارات الأساسية وتعزيز التواصل والتعاون العالمي وتبادل المعرفة والثقافات مع أقرانهم من جميع أنحاء العالم.
وقد أعرب أعضاء الفريق عن حماسهم وتحدثوا عن مدى التأثير العميق الذي أحدثته المنافسة عليهم. ووصفت ليان الحنايا الحدث بأنه “مجتمع عالمي خصب” حيث يسير تبادل المعرفة والتحديات جنبًا إلى جنب. وأوضحت كيف استفاد الفريق من وسائل التواصل الاجتماعي للتواصل مع قادة في مجال الروبوتات والأغذية المستدامة، مما أدى إلى زيادة الوعي على المستويين المحلي والعالمي.
وأكدت جنى البلوشي أن المسابقة عززت مهاراتها في التواصل باللغة الإنجليزية بشكل كبير وعمقت فهمها للمفاهيم العلمية والبيئية، كما أشارت إلى جانب التبادل الثقافي، حيث أجرى الفريق 22 جلسة تعريفية لتسليط الضوء على التقاليد والقيم العمانية، بما في ذلك تراثها الغني ودور المرأة في القيادة.
وقد زودت المنافسة الفريق أيضًا بمهارات تقنية لا تقدر بثمن.
تحدثت سارة السيابي عن كيفية صقل مهاراتها في مجال الروبوتات والذكاء الاصطناعي والتصميم من خلال مشاركتها في البرنامج، وهي المهارات التي تعد ضرورية لمستقبلها المهني. كما أتاحت لها هذه التجربة الفرصة لمشاركة المعرفة المكتسبة حديثًا مع أقرانها من خلال ورش عمل STEAM.
وتحدثت ريناد الريامي، أحد أعضاء الفريق الداعم، عن تفاعل الفريق مع المشاركين من مختلف أنحاء العالم، مشيرة إلى كيف عملت البيئة التنافسية والتعاونية على صقل مهاراتهم في إدارة الوقت والتخطيط وتنظيم المهام. وأضافت ريم أن التحدي التكنولوجي ركز على القضايا البيئية الملحة مثل هجرة حقول النخيل وإصابات الآفات، والتي لها آثار خطيرة على الأمن الغذائي في عُمان. وبدعم من المؤسسات المحلية، طور الفريق حلاً مبتكرًا ومستدامًا لهذه التحديات.
تمثل مشاركة سلطنة عمان في تحدي FIRST Global لعام 2024 منصة للشباب العماني للمساهمة في مستقبل أفضل من خلال الابتكار والتعاون والتبادل الثقافي. ويعكس هذا الجهد التزام السلطنة بمعالجة التحديات العالمية بالإبداع المحلي.