أطلق صندوق المستقبل عُمان (FFO)، أحدث صندوق استثماري تابع لجهاز الاستثمار العُماني، حزمة أولية من المشاريع للتنفيذ كمبادرات تعاونية تضم مستثمرين دوليين وشركات محلية. ومن إجمالي قيمة الاستثمار البالغة 832 مليون ريال عماني، يلتزم المستثمرون الأجانب بالمساهمة بحوالي 609 مليون ريال عماني، في حين تعهد مكتب FFO بتقديم المبلغ المتبقي البالغ 220 مليون ريال عماني. وسيتم خلق ما يصل إلى 1600 فرصة عمل مباشرة نتيجة لهذه الاستثمارات.
عند الإعلان عن هذه الدفعة الأولى من المشاريع المعتمدة في مؤتمر صحفي هنا يوم الأربعاء 2 أكتوبر 2024، قال ملهم الجرف، نائب الرئيس للاستثمارات في جهاز الاستثمار العماني، إن المبادرات تغطي 10 قطاعات رئيسية داخل السلطنة. وتعمل المشاريع الكبرى في مجالات التكنولوجيا والصناعة والتصنيع والسياحة والطاقة الخضراء والمركبات الكهربائية، في حين تركز المشاريع الصغيرة والمتوسطة والمشاريع الناشئة على الغذاء والصحة والتكنولوجيا والتكنولوجيا المالية والتجارة الإلكترونية.
وأكد الجرف أن هذه المشاريع تعكس التزام جهاز الاستثمار العماني بتحقيق الأهداف الاستراتيجية لصندوق مستقبل عمان. وتتمحور هذه الأهداف حول تحفيز نمو الاقتصاد المحلي، وتعزيز القطاعات الاقتصادية المستهدفة، وتعزيز التعاون مع القطاع الخاص، وجذب الاستثمارات الأجنبية، وخلق فرص العمل المحلي ونمو الأعمال للشركات الصغيرة والمتوسطة والشركات الناشئة. وأشار إلى أن هذه ليست سوى المجموعة الأولى من المشاريع التي تمت الموافقة عليها منذ إنشاء FFO في 17 يناير 2024. وقد تلقى الصندوق اهتمامًا كبيرًا من المستثمرين المحليين والأجانب، حيث تم تقديم أكثر من 212 طلبًا. وأضاف الجرف أن جهاز الاستثمار العماني نفذ عملية دقيقة لضمان اتخاذ قرارات استثمارية سليمة.
وبموجب التفويض المباشر للمشاريع المحلية، وافقت شركة FFO على ثلاثة مشاريع رئيسية بما في ذلك منشأة التصنيع التابعة لشركة United Solar في المنطقة الحرة بصحار. وستكون هذه واحدة من أكبر المرافق في العالم والأولى في صناعة البولي سيليكون في الشرق الأوسط.
وتصل طاقتها السنوية إلى 100 ألف طن من البولي سيليكون، وهو عنصر رئيسي في قطاعات الطاقة المتجددة مثل صناعة الألواح الشمسية. ويستفيد صندوق IDG العماني للاستثمار، بالشراكة مع صندوق IDG Capital Fund الصيني، من خبرته الاستثمارية المتنوعة لدفع التقدم في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والطاقة المتجددة والمركبات الكهربائية في سلطنة عمان. بالإضافة إلى ذلك، يستثمر صندوق eWTP عمان، بالتعاون مع صندوق رأس مال eWTP الصيني، بشكل استراتيجي في قطاعات مثل تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والطاقة والسياحة والزراعة، بهدف تعزيز الاستثمار في السوق العماني من خلال الشراكات مع الشركات الصينية الواعدة.
كما وافق FFO أيضًا على عدد من الشركات الصغيرة والمتوسطة والمشاريع الناشئة، والتي سيتم إدارتها بالشراكة مع مديري الصناديق مثل تنمية، ITHCA، عمانتل، وسيفر كابيتال. مشروع IO Kitchen، وهو مطبخ سحابي متطور يضم أكثر من 30 علامة تجارية افتراضية، يعيد تعريف تجربة الطعام ومشهد التوصيل من خلال دمج أحدث التقنيات. وبالمثل، كان مشروع “بيما” رائدا في تقديم خدمات وساطة التأمين عبر الإنترنت في سلطنة عمان، في حين يعد مشروع “Qpay” أول كيان عماني مرخص يقدم خدمة “اشتر الآن، وادفع لاحقا” داخل السوق المحلية. ومن خلال الاستفادة من الذكاء الاصطناعي، يعيد مشروع BcLear Aligner تشكيل تقويم الأسنان التقليدي، في حين يقدم مشروع Nashid حلول هوية رقمية آمنة ويمكن الوصول إليها للجميع، ويدمج عمليات التحقق من تقنية blockchain والذكاء الاصطناعي. تستخدم منصة Antom المالية الرقمية تقنيات إدارة API لتمكين المؤسسات المالية وشركات التكنولوجيا المالية في سلطنة عمان.
ومما يزيد من تحصين القطاعين المالي والتقني في سلطنة عمان مشاريع مثل “المدوي”، وهي منصة متخصصة في السياحة الطبية تمكن المستخدمين من تحديد مقدمي الرعاية الصحية الموثوقين وترتيب تجارب السياحة الطبية الشاملة. يوفر مشروع فاسكانو حلول مصادر ذكية لصناعات الأغذية والضيافة والفعاليات، مما يسد الفجوة بين التجار الإقليميين في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وعملائهم. تعمل Edfa Pay على تحويل الهواتف المحمولة إلى أجهزة دفع آمنة للمعاملات التجارية، بينما تستخدم Zumr الخوارزميات لتحديث جمعيات الادخار التقليدية، مما يضمن حلًا ماليًا آمنًا وسهل الوصول إليه.
تلبي بوابة موناك الإلكترونية احتياجات العمال الأجانب من خلال تقديم الخدمات المالية وتبسيط عمليات التسجيل لأصحاب العمل ووكالات التوظيف. بالإضافة إلى ذلك، تركز منصة Sampo AI على استراتيجيات التسعير لمؤسسات التجارة الإلكترونية، ويعمل مشروع Bon+ على تبسيط خدمات الفنادق والمطاعم والمطاعم من خلال ربط المستخدمين بموردين موثوقين وتسهيل معاملات الجملة في منصة واحدة.
وتضاف إلى هذه المشاريع منصات مثل BidBid، وهو حل للمشتريات الإلكترونية يشتمل على المزادات المباشرة وتحليل البيانات لتبسيط المفاوضات والاتصالات والتقييمات. يقدم المشروع الصربي حلولاً مبتكرة لإدارة الطائرات بدون طيار باستخدام منصة UTM، مما يضمن عمليات طيران آمنة وفعالة في مختلف الصناعات.
تتضمن استراتيجية الصندوق للاستثمار في المشاريع المحلية المباشرة إما الدخول في المشروع كمساهم أو تقديم قروض استثمارية. ويعتمد ذلك على معايير محددة مسبقاً، تضمن ألا تتجاوز ملكية الصندوق 40% مع التركيز على المشاريع الموجهة نحو النمو باستثمارات تتراوح بين 5 إلى 100 مليون ريال عماني. ومن ناحية أخرى، فإن طبيعة الاستثمار في المشاريع الصغيرة والمتوسطة والمشاريع الناشئة تتكون من شراكات أو استثمارات في رأس المال الاستثماري. ويبلغ الحد الأقصى للاستثمار 5 ملايين ريال عماني، ويؤكد على دعم النمو والتوسع دون الاستحواذ على حصص الأغلبية في هذه المشاريع.
ويبلغ رأس مال صندوق المستقبل، الذي أنشأه جهاز الاستثمار العماني بالتعاون مع وزارة المالية، 2 مليار ريال عماني تم تخصيصه على مدى خمس سنوات تمتد من 2024 إلى 2028. ويستثمر هذا الصندوق بشكل استراتيجي في جميع القطاعات الوطنية باستثناء النفط والغاز والطاقة. العقارات. ويتم تشجيع المستثمرين المهتمين على تقديم طلباتهم عبر المنصة الإلكترونية المخصصة www.futurefund.om.