وخلال هذا الحدث، دشن الأمير سعود أنظمة مركز التحكم المطورة، والمصممة لتعزيز الكفاءة والمرونة والأمن السيبراني لشبكة الكهرباء. وتهدف الأنظمة المتقدمة إلى حماية الشبكة من التهديدات السيبرانية المتزايدة، وضمان تدفق آمن وغير متقطع للطاقة عبر منطقة الخليج.
وشدد الأمير سعود على أهمية المشروع في تعزيز استدامة الطاقة واستقرارها لكل من العراق ودول مجلس التعاون الخليجي. وأشار إلى أن “هذا الربط سيقلل الاعتماد على مصادر الطاقة التقليدية، ويحسن استغلال الموارد، ويعزز شبكة الكهرباء في العراق”.
وأكد المهندس أحمد الإبراهيم، الرئيس التنفيذي لهيئة الربط الكهربائي لدول مجلس التعاون الخليجي، نجاح المشروع منذ إطلاقه في عام 2009. حيث نجح مشروع الربط الكهربائي الخليجي في منع انقطاع التيار الكهربائي في دول الخليج من خلال تقديم الدعم الفوري في حالات الطوارئ في أكثر من 2800 حالة، بما في ذلك أكثر من 50 حالة نقص الطاقة المتجددة. وقد وفر المشروع بالفعل ما يقرب من 3.6 مليار دولار، مقارنة بمبلغ 1.5 مليار دولار تم استثماره في تطويره وتشغيله.
وسيوفر الربط الجديد مع العراق، المتوقع أن يبدأ تشغيله في أوائل عام 2025، للعراق ما يصل إلى 3.94 تيراواط/ساعة من الكهرباء سنويًا، بأسعار تنافسية أقل من تكاليف الإنتاج المحلي، مما يؤدي إلى وفورات كبيرة. وتعد هذه الاتفاقية جزءًا من خطط أوسع لتوسيع شبكة الكهرباء لدول مجلس التعاون الخليجي خارج المنطقة، مع النظر في التوصيلات المستقبلية للأردن ومصر وتركيا وأوروبا.