وافتتح معالي محمد بن سليمان الكندي محافظ شمال الباطنة فعاليات المهرجان بستة عروض وطنية وتراثية بمناسبة العيد الوطني الـ54 لسلطنة عمان اليوم الثلاثاء. وتستمر الاحتفالات حتى 3 يناير 2025.
وما يميز الدورة الثالثة للمهرجان هو تنوع فعالياته، إذ يضم أكثر من 35 نشاطاً على المسرح الكبير، و40 نشاطاً على مسرح الطفل، بالإضافة إلى 105 نشاطاً موزعة على القرى التراثية. وتشمل هذه الأنشطة عروضاً تراثية تجسد البيئات الزراعية والبدوية والبحرية، بالإضافة إلى المسابقات الرياضية والبطولات العالمية، مثل سباقات التجديف والبطولة الدولية للشطرنج. كما تتضمن الأنشطة عروضاً ترفيهية مثل النافورات الموسيقية التي تضفي على الأجواء طابعاً فريداً.
وتقام على المسرح الكبير ومسرح الطفل عروض يومية، من بينها القبة التفاعلية التي تقدم العروض المثيرة والأفلام الترفيهية، لتوفير تجربة ثقافية وترفيهية شاملة تناسب جميع أفراد الأسرة.
ويؤكد المهرجان حرصه على شمولية فعالياته من خلال تنظيم يوم ترفيهي خاص للأشخاص ذوي الإعاقة، بالإضافة إلى ممشى صحار الساحلي الثالث الذي يعد من أبرز الأنشطة التي تجمع المجتمع.
وأعرب أحمد عبد الله، أحد الحاضرين في المهرجان، عن امتنانه للجنة المنظمة على تنظيم مثل هذا الحدث العائلي الرائع. ومع ذلك، فقد شارك ببعض الاقتراحات التي يمكن أن تعزز تجربة الزائر في المستقبل. “لقد أدى الانتظار الطويل لشراء التذاكر إلى إضعاف حماسنا للأنشطة. أقترح زيادة عدد عدادات التذاكر لجعل الدخول أكثر سلاسة وأسرع.
كما سلط الضوء على غياب أنظمة الدفع عبر الإنترنت باعتباره تحديًا كبيرًا. وأضاف: «جميع المحلات التجارية والمطاعم داخل المهرجان تعتمد على الدفع النقدي فقط، وهو ما سبب إزعاجاً للعديد من الزوار الذين لم يحملوا معهم نقوداً كافية. بالإضافة إلى ذلك، لم تكن هناك أجهزة صراف آلي في الموقع. وأوصي بتوفير خيارات الدفع الإلكتروني وتركيب أجهزة الصراف الآلي داخل مباني المهرجان لضمان استمتاع الجميع بالتجربة دون عوائق.
ومع تزامن المهرجان مع أعياد اليوم الوطني، شهد المهرجان إقبالاً واسعاً من العائلات والمقيمين الذين وجدوا فيه فرصة للاستمتاع بأجواء احتفالية مميزة تجمع بين التراث والحداثة.
