وسيفتتح الدكتور عبد الله بن ناصر الحراصي، وزير الإعلام، الحدث الذي يستمر لمدة ثلاثة أيام ويهدف إلى تناول كيفية تشكيل الذكاء الاصطناعي للمشهد الإعلامي. ويتوافق المؤتمر مع أهداف رؤية عمان 2040، التي تؤكد على الاقتصاد القائم على المعرفة والابتكار الرقمي وتجهيز قطاع الإعلام في عمان للتقدم التكنولوجي المستقبلي.
ويجمع هذا المؤتمر أكثر من 70 خبيرًا وباحثًا ومحترفًا من سلطنة عمان ومختلف أنحاء العالم. وسيضم أكثر من 60 ورقة علمية، تهدف إلى إنشاء منتدى ديناميكي لتبادل المعرفة والأفكار حول التقاطعات بين الذكاء الاصطناعي والإعلام. يسلط المنظمون الضوء على الأهمية المتزايدة للذكاء الاصطناعي في إعادة تشكيل كيفية إنتاج المعلومات وتوزيعها واستهلاكها. ومع التركيز على الآثار الأخلاقية والقانونية والمجتمعية، سيغطي المؤتمر التطورات الجديدة والاتجاهات المستقبلية والمهارات اللازمة للقوى العاملة التي تتنقل في صناعة سريعة التغير.
وتتمحور أجندة المؤتمر حول خمسة محاور أساسية: الأطر الفلسفية والمفاهيمية للذكاء الاصطناعي في الإعلام والاتصال؛ تطبيقات الذكاء الاصطناعي في صناعة الإعلام؛ التحديات الأخلاقية والقانونية للذكاء الاصطناعي في وسائل الإعلام؛ التعليم والتدريب في مجال الذكاء الاصطناعي للإعلاميين؛ ومستقبل صناعة الإعلام في عالم يعتمد على الذكاء الاصطناعي.
سيتم افتتاح المؤتمر بكلمات رئيسية من اللجنة المنظمة والدكتورة ألكسندرا ويك، أستاذ مشارك في الصحافة بجامعة RMIT في أستراليا. تكمن خبرة الدكتورة ويك في فهم مشهد الصحافة المتطور استجابة للتحول الرقمي، مما يجعل أفكارها ذات صلة بشكل خاص بالجماهير التي تركز على كيفية إعادة تشكيل الذكاء الاصطناعي لوسائل الإعلام.
ستضم الجلسة العامة الأولى باحثين وأكاديميين متميزين سيقدمون نتائج حول الأسس النظرية للذكاء الاصطناعي في وسائل الإعلام. وفي اليوم الثاني، سيحول المؤتمر تركيزه إلى تطبيقات الصناعة، حيث يناقش المتخصصون كيفية استخدام الذكاء الاصطناعي في إنتاج المحتوى. يمكن للحاضرين أن يتوقعوا التعرف على أدوات وتقنيات الذكاء الاصطناعي المحددة المستخدمة لإنشاء المحتوى وتحريره وتوزيعه، حيث يشارك أعضاء اللجنة أمثلة على مبادرات الذكاء الاصطناعي الناجحة التي تم تنفيذها في مختلف قطاعات الإعلام.
وتشير إدارة الاتصال الجماهيري بجامعة السلطان قابوس إلى أن المؤتمر يهدف إلى سد الفجوة بين الأوساط الأكاديمية والصناعة، وتمكين المشاركين من فهم كل من الأطر المفاهيمية والتطبيقات الواقعية للذكاء الاصطناعي في وسائل الإعلام. ومن المتوقع أن يفيد هذا النهج المزدوج المشاركين من خلال توفير الرؤى النظرية والمعرفة العملية، الضرورية للطلاب والأكاديميين والإعلاميين على حد سواء.
