انطلق اليوم الثلاثاء معرض “عزم” الذي يسلط الضوء على جهود دمج وتمكين ذوي الإعاقة في المجتمع العماني، تحت رعاية سعادة الدكتور أحمد بن محسن الغساني رئيس بلدية ظفار.
تستضيف المديرية العامة للتنمية الاجتماعية بمحافظة ظفار المعرض في صلالة جراند مول. هذا العرض ليس مجرد حدث آخر في تقويم مهرجان خريف ظفار؛ بل يرمز إلى التزام الحكومة العمانية بتعزيز الشمولية وتوفير فرص متساوية لجميع المواطنين.
يضم المعرض منتجات إعادة التأهيل المهني التي ابتكرها أفراد من ذوي الإعاقة، والتي تسلط الضوء على مواهبهم ومهاراتهم وعزيمتهم. كما يوفر المعرض لهؤلاء الأفراد فرصة لعرض قدراتهم ويسمح للمجتمع الأوسع بالتعرف على القيمة التي يضيفونها إلى المجتمع وتقديرها.
إن هذا الحدث هو شهادة على الجهود المستمرة التي تبذلها وزارة التنمية الاجتماعية وغيرها من الجهات المعنية الرئيسية لتعزيز الإدماج الاجتماعي والاقتصادي للأشخاص ذوي الإعاقة. ومن خلال توفير منصة لهؤلاء الأفراد لعرض أعمالهم، يتحدى معرض “عزم” الصور النمطية ويكسر الحواجز التي غالبًا ما تهمش الأشخاص ذوي الإعاقة. ويهدف إلى إلهام ليس فقط المشاركين ولكن أيضًا الجمهور، وتشجيع التحول في المنظور الذي يعترف بقدرات وإمكانات كل فرد، بغض النظر عن التحديات الجسدية أو العقلية.
وقال محمد الكلباني مدير عام التنمية الاجتماعية بمحافظة ظفار لـبيان العلم إن أحد الأهداف الأساسية لوزارة التنمية الاجتماعية ضمن الخطة الخمسية هو تعزيز تمكين الأشخاص ذوي الإعاقة في مجال التأهيل المهني، موضحاً أن المعرض يهدف إلى تحقيق هذا الهدف من خلال عرض منتجات الأشخاص ذوي الإعاقة من خلال برامج التأهيل المهني التي تقدمها مراكز الوفاء للتأهيل.
وعلاوة على ذلك، فإن توقيت المعرض خلال مهرجان خريف ظفار، وهو الموسم الذي يجذب الآلاف من الزوار إلى المنطقة، يؤكد على أهمية الشمولية في جميع جوانب المجتمع. ويشكل المهرجان، المعروف بأمطاره الموسمية الغزيرة وفعالياته الثقافية النابضة بالحياة، خلفية مثالية لهذا المعرض، حيث يمزج بين الاحتفال بالجمال الطبيعي والاحتفال بالإمكانات البشرية.
ويروي معرض “عزم” أيضًا قصصًا عن المثابرة والإبداع والروح الإنسانية التي لا تلين. فكل منتج معروض هو نتاج ساعات لا حصر لها من العمل الشاق، والتغلب على العقبات، وتجاوز حدود الممكن. وهذه قصص تستحق أن تُروى، وأن تُشارك، وأن تُحتفى بها.
ومع افتتاح المعرض، فإنه يدعو الجميع للمشاركة في رحلة اكتشاف وتعلم. ويدعو المجتمع إلى دعم أعضائه ورفع معنوياتهم، مدركًا أن قوة المجتمع تكمن في قدرته على احتضان التنوع وتعزيز المساواة. ومن خلال القيام بذلك، يساهم معرض “عزم” في السرد الأوسع لبناء عُمان أكثر شمولاً وتعاطفًا.