وتقول الشركتان إن هذه الإطارات المعززة بالبرمجيات ستوفر “قدرًا أكبر من الأمان والراحة والاستدامة، فضلاً عن تحسين ديناميكيات القيادة”.
يمثل هذا إنجازًا آخر في الأبحاث المستمرة التي تبذلها شركات تصنيع الإطارات وسعيها لتحسين منتجاتها. غالبًا ما يتم تجاهل هذا الأمر، ولكن التقدم الذي تم إحرازه على مدار السنوات الخمس والعشرين الماضية لم يكن أقل من استثنائي.
وتعتقد الشركتان أن الطريق إلى تحسين الإطارات يمر عبر الاستفادة الكاملة من البيانات التي توفرها الإطارات، وهو ما سيتيح ضبط الوظائف التي يتحكم فيها البرنامج وفقًا لظروف الطريق.
وقد أثبتت بيريللي وبوش هذا المفهوم بالفعل من خلال إطارات سيارة باجاني يوتوبيا الخارقة، والتي تستخدم نسخة مطورة خصيصًا من بيريللي بي زيرو تروفيو آر إس. ويتميز هذا الإطار الأخير بأجهزة استشعار مدمجة متصلة بنظام التحكم في الثبات الذي توفره بوش، بالإضافة إلى أنظمة ABS والتحكم في الجر، للتحكم بشكل أفضل في قوة 852 حصان التي يولدها محرك يوتوبيا V12 المزدوج التوربيني سعة 6.0 لتر.
وهذا هو كل ما يدور حوله الأمر هذه الأيام: إدارة قوة النماذج (البنزين، ولكن أيضًا الكهرباء بسبب عزم الدوران الفوري) عبر الإطارات.
ومع تزايد كفاءة المركبات في استهلاك الوقود أو اعتمادها على الطاقة الكهربائية بالكامل، أصبح تآكل الإطارات يشكل جزءاً أكبر من تأثيرها البيئي الإجمالي. وفي حين تتجه بيريللي إلى استخدام البرمجيات لتعزيز المتانة، تركز شركات تصنيع الإطارات الأخرى على استخدام مواد جديدة.
في عام 2023، على سبيل المثال، كما ذكرت مجلة Motor Authority، ناقشت شركة Continental تصنيع الإطارات من قشور الأرز والزجاجات البلاستيكية من أجل تحقيق هدف تصنيع جميع إطاراتها من مواد مستدامة بحلول عام 2050. تصنع شركة Bridgestone بالفعل إطارات من المطاط من شجيرة صحراوية تسمى غوايول، وهي تنمو في جنوب غرب الولايات المتحدة.
لقد تحدثنا في الماضي أيضًا عن الإطارات الخالية من الهواء، وسوف تصبح حقيقة واقعة أيضًا. فبدون ضغط الهواء، لن تشكل الثقوب والانفجارات وتلف الجدار الجانبي مشكلة بعد الآن، وبالتالي قد تدوم الإطارات لفترة أطول.
