ويركز المؤتمر، الذي يعقد للمرة الأولى خارج المقر الرئيسي لمنظمة الطيران المدني الدولي في مونتريال، على تعزيز أمن الطيران العالمي. وتشمل المناقشات الرئيسية مكافحة الإرهاب وحماية البنية التحتية الحيوية للطيران وتعزيز سلامة الركاب. وسيتبادل المشاركون أفضل الممارسات ويستكشفون الاستراتيجيات اللازمة لمواجهة التحديات الأمنية الناشئة مثل التهديدات السيبرانية.
وفي كلمته الافتتاحية، أعرب المهندس نايف بن علي العبري، رئيس هيئة الطيران المدني، عن اعتزازه بدور عمان كأول دولة تستضيف هذا الحدث العالمي خارج قاعدة منظمة الطيران المدني الدولي. وأشاد بتقدير عمان الدولي لمساهماتها في أمن الطيران العالمي.
“يجسد هذا الحدث التزامنا الراسخ بتطوير صناعة الطيران وتعزيز معايير السلامة. وقال العبري إن المؤتمر يعد بمثابة منصة لخبراء الطيران والأمن في جميع أنحاء العالم لتبادل الأفكار ومناقشة الابتكارات في هذا القطاع الحيوي.
وسلط الضوء على التقدم الذي حققته سلطنة عمان في مجال أمن الطيران، مستشهدا بالبنية التحتية القوية والمواهب المحلية الماهرة والأطر التنظيمية المتوافقة مع المعايير العالمية. وأضاف: “لقد أصبحت عمان رائدة إقليميا ودوليا في مجال أمن الطيران بما يضمن سلامة الركاب واستقرار المجال الجوي الدولي”.
كما أعلن العبري عن حوار وزاري رفيع المستوى يهدف إلى تحديد خارطة طريق أمن الطيران العالمي من خلال “الإعلان الوزاري رفيع المستوى بشأن أمن الطيران والأمن السيبراني”.
وأشاد سلفاتوري شياكيتانو، رئيس مجلس منظمة الطيران المدني الدولي، بقيادة سلطنة عمان في استضافة هذا الحدث والتزامها بأمن الطيران. وأشار إلى أن المؤتمر هذا العام يشتمل على جزء وزاري لأول مرة، مؤكدا التعاون الدولي في تأمين السفر الجوي.
وكشف شياكيتانو أيضًا عن النسخة الثانية من خطة أمن الطيران العالمي، والتي ستوجه الدول الأعضاء في معالجة التهديدات المتطورة مثل الهجمات الإلكترونية وعمليات الشبكات الجوية المعقدة.