وقال الصياد أحمد الحسني لصحيفة “أوبزرفر” إن “وصول الأسماك إلى السوق انخفض في الأيام القليلة الماضية بعد التحذير من البقاء بالقرب من الشاطئ. نحن الآن نصطاد لقمة عيشنا على بعد ميل بحري واحد فقط من الساحل”.
وفي حين كان سمك الماكريل متاحا، كانت أسماك التونة والأصناف الأخرى الأكثر تكلفة نادرة، مع وفرة الجمبري بفضل موسم الجمبري المستمر من الأول من سبتمبر/أيلول إلى نوفمبر/تشرين الثاني هذا العام.
وقال أحد بائعي الأسماك: “يوجد أكثر من ألفي شخص يعتمدون على صيد الأسماك والأنشطة المرتبطة بها في سوق مطرح وما حوله، ونقص توافر الأسماك يشكل تحديًا كبيرًا بالنسبة لنا”.
أكدت محافظة مسقط إطلاق برنامج شامل لدعم الصيادين المعتمدين على سوق مطرح للأسماك في معيشتهم، يهدف إلى تطوير السوق وتحسين ظروف العمل للصيادين.
وتشير التقارير إلى أن تربية الأسماك التجارية في سلطنة عمان شهدت نمواً كبيراً في الإنتاج خلال السنوات الأخيرة، مع زيادة القيمة المالية وتنوع أكبر في الأنواع التي يتم تربيتها.
وبحسب إحصائيات وزارة الزراعة والثروة السمكية وموارد المياه، بلغ إنتاج الأسماك المستزرعة هذا العام 5117 طنًا بقيمة إجمالية بلغت 15.1 مليون ريال عماني، وهو ما يمثل زيادة في الحجم بنسبة 7% وزيادة ملحوظة في القيمة المالية بنسبة 50% مقارنة بعام 2023.
بلغ إنتاج الأسماك في سلطنة عمان في عام 2022 نحو 3,179 طناً بقيمة 6.9 مليون ريال عماني، مسجلاً زيادة في الحجم بنسبة 135% مقارنة بعام 2021. وظل اتجاه زيادة الإنتاج ثابتاً منذ عام 2018، عندما بلغ الإنتاج 350 طناً بقيمة 700 ألف ريال عماني.
كما توسع تنوع أنواع الأسماك المستزرعة بشكل كبير، حيث يشمل الإنتاج الحالي 33 نوعًا مختلفًا مثل الروبيان الأبيض، وأذن البحر العماني، والأسماك الزعنفية، وسمك القد الأوروبي، وخيار البحر الرملي، والباس البحري، والتونة، والسلمون الأطلسي والنرويجي، والمحار الصخري.
كما بلغ إجمالي إنتاج الروبيان من الصيد الحرفي في موسم 2023م 2761 طنًا، منها 2024 طنًا في محافظة الوسطى و717 طنًا في محافظة جنوب الشرقية، وبلغت الصادرات 2680 طنًا بقيمة 6.6 مليون ريال عماني.
