ويعد تمكين المجتمعات من أجل تنمية السياحة المستدامة أحد الأهداف الرئيسية للموسم، الذي وصل الآن إلى نسخته الثالثة.
وقال محافظ مسندم السيد إبراهيم بن سعيد البوسعيدي في تصريح لصحيفة الأوبزرفر: “إن قطاف مسندم هو حدث يجمع كل المؤسسات والشركات لدعم موسم مسندم الشتوي. ويساهم موسم مسندم الشتوي في الارتقاء بالقطاع السياحي، وجلب أعمال وفعاليات جديدة إلى المحافظة خلال فصل الشتاء. وسيتضمن الحدث هذا العام أنشطة في جميع ولايات المحافظة”.
وأضاف أن ولاية مدحاء ستكون ولاية مهمة هذا الموسم إلى جانب ولاية دبا، حيث ستقام في هاتين المدينتين فعاليتان كبيرتان، وأتمنى أن تتطور ثقافة جديدة للأعمال في الولايات، ففي دبا سنركز على الأنشطة البحرية، وفي مدحاء سنركز على الأنشطة الزراعية.
وذكر أن ولاية خصب ستستضيف فعاليات أثبتت نجاحها وشعبيتها، ومن خلال هذه الفعاليات تم تشجيع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة على الاستفادة من الفرص المتاحة.
وفي لحظة تاريخية، وقع محافظ مسندم سلسلة من الاتفاقيات مع العديد من المنظمات والشركات، إيذانًا ببدء الاستعدادات رسميًا لمهرجان هذا العام. وتهدف هذه الشراكات إلى تعزيز مكانة المحافظة على المستويين الوطني والعالمي، وترسيخ مكانة مسندم كوجهة سياحية رائدة.
وأكد المحافظ على أهمية الحملات التسويقية والترويجية لعرض العروض الفريدة التي تقدمها مسندم. ولضمان نجاح المهرجان وتعزيز حضور مسندم على الساحة العالمية، تم توفير مجموعة متنوعة من خيارات الرعاية للشركات المهتمة بدعم الحدث. وقد تم تصميم هذه الرعايات لتقديم عائد مرتفع على الاستثمار للشركات مع مواءمة علاماتها التجارية مع جاذبية مسندم المتنامية.
ويثق مسؤولو محافظة مسندم في أن المهرجان يمكن أن يصبح محركًا رئيسيًا للنمو الاقتصادي في المحافظة من خلال الشراكات الصحيحة. وتعتبر مشاركة الشركات الوطنية والدولية أمرًا بالغ الأهمية لمساعدة مسندم على تحقيق إمكاناتها السياحية الكاملة، مع توفير الدعم القيم للمجتمع المحلي والشركات الصغيرة والمتوسطة.
ومع تزايد الاهتمام الدولي بسلطنة عمان كوجهة سياحية، فإن مهرجان قطاف مسندم لديه القدرة على أن يصبح أحد أهم الأحداث السياحية في المنطقة. ومن المتوقع أن يكون انتشار المهرجان على المستوى العالمي أقوى هذا العام، مع التخطيط لتغطية إعلامية وحملات ترويجية لعرض جمال مسندم ومعالمها السياحية لجمهور عالمي.
توفر جغرافية مسندم المذهلة فرصًا لا حصر لها للمغامرة والاسترخاء. وتوفر المضايق الوعرة والجبال الشاهقة خلفية مثيرة للأنشطة مثل المشي لمسافات طويلة وركوب الدراجات الجبلية وتسلق الصخور والتجديف بالكاياك. كما يمكن للزوار استكشاف الحياة البحرية الغنية في المحافظة من خلال الغطس والغوص في المياه الصافية لبحر عمان.