اخبار

المنتدى يكشف عن رؤية لكبار السن



ركز ملتقى “الرؤية المستقبلية لخدمات كبار السن” الذي افتتح تحت رعاية الشيخ راشد بن أحمد الشامسي وكيل وزارة التنمية الاجتماعية على رسم التطلعات والخدمات المستقبلية لكبار السن في السلطنة. واستكشف المنتدى المجالات الرئيسية مثل تعزيز خدمات الرعاية والحماية، وتحسين الاندماج الاجتماعي، وتعزيز الشيخوخة النشطة من خلال نهج تعاوني.

وأكدت السيدة معني بنت عبدالله البوسعيدي مدير عام التنمية الأسرية بوزارة التنمية الاجتماعية حرص الوزارة على تطوير الخدمات المقدمة لكبار السن. «تعتمد الوزارة على دراسة تقييم احتياجاتهم ورغباتهم في تقديم الخدمات لكبار السن وفق نظام مستدام قائم على التمكين والتكامل وتنمية القدرات». وشهد المنتدى توقيع مذكرة تعاون هامة بين وزارة التنمية الاجتماعية وجمعية إحسان. وتضمن الاتفاقية قيام الوزارة بدعم الجمعية في خدمات الرعاية المنزلية من خلال توفير البيانات اللازمة وخدمات النقل والمتابعة. كما ستتولى الجمعية تجهيز دور رعاية المسنين مع الالتزام بالمعايير المعتمدة من الوزارة.

وناقشت جلستان حوارية موضوعات هامة مثل “الشيخوخة النشطة” والتطلعات المستقبلية لخدمات المسنين. وقدمت صفية الأميري مديرة شؤون كبار السن بالوزارة ورقة عمل بعنوان “تطلعات وزارة التنمية الاجتماعية لرفع جودة حياة كبار السن”. وشددت على أهمية دور الحكومة في ضمان حقوق كبار السن. «رعاية كبار السن من أولويات الحكومة لضمان حقوقهم وتحسين نوعية حياتهم». كما سلطت الضوء على هدف الوزارة المتمثل في تعزيز الاستقلال والتفاعل الاجتماعي والرفاهية الاقتصادية لكبار السن من خلال الشراكات والجهود المتكاملة.

وتطرقت الأميري إلى مفهوم “الأسر البديلة” لكبار السن الذين لا يتمتعون بدعم أسري فوري، مؤكدة على دور الوزارة في توفير الرعاية المجتمعية. “تسعى خدمة الأسرة البديلة إلى إبقاء كبار السن داخل المجتمع من خلال توفير الرعاية الأساسية عندما لا يتوفر الدعم الأسري الفعلي.” كشفت الرؤى الإحصائية أن عدد كبار السن في عمان وصل إلى 214.166 في عام 2022، مع توقعات بـ 376.716 بحلول عام 2024. وشددت البيانات على ضرورة مواصلة التركيز على خدمات رعاية المسنين.

أما ورقة العمل الثانية التي قدمتها مريم المحروقية مسؤولة وطنية لخدمات العلاج الطبيعي، فقد تناولت تأثير النشاط البدني على الشيخوخة الصحية. وشددت على أهمية برامج العلاج الطبيعي المستمرة. وأشارت إلى أن “العلاج الطبيعي والنشاط البدني ضروريان لشيخوخة صحية من خلال تحسين الصحة العقلية وقوة العضلات والتوازن والرفاهية العامة”.

بالإضافة إلى ذلك، ناقشت فاطمة الرشيدي من وزارة الإسكان والتخطيط العمراني مفهوم “المدن الصديقة لكبار السن” المصممة لتلبية احتياجات كبار السن وضمان سهولة الحركة والسلامة. واختتم المنتدى بورقة عمل للدكتور إدريس بن عبد الله الجمعة، ناقش فيها التحديات والفرص في خدمات رعاية المسنين. وشدد على أهمية الرعاية الصحية الوقائية ومشاركة الأسرة ودور المجتمع المدني في دعم كبار السن. “تمثل الرعاية المنزلية والمجتمعية، إلى جانب المراكز النهارية والأنشطة الاجتماعية، فرصًا حيوية لكبار السن لمواصلة المشاركة والدعم.”

ومن خلال المنتدى، أكدت وزارة التنمية الاجتماعية التزامها بتقييم الاحتياجات المتطورة لكبار السن في سلطنة عمان. وأكدت الوزارة أن رعاية المسنين تظل أولوية قصوى، مما يضمن اتباع نهج شمولي يغطي الجوانب الصحية والاجتماعية والاقتصادية للشيخوخة في السلطنة.

مواضيع مشابهة

جزر الديمانيات تستقبل أكثر من 50 ألف زائر

bayanelm

تعزيز الإيجابية في العمل – جريدة عمان أوبزرفر

bayanelm

افتتاح بوابات وادي ضيقة في 15 سبتمبر المقبل

bayanelm