سلطت دراسة حديثة استكشفت التطورات في مجال سلامة النقل المدرسي الضوء على ثلاثة عوامل رئيسية لضمان السفر الآمن بالحافلات: الحافلات المصممة جيدًا والتي يتم صيانتها بانتظام، والتدريب الشامل للسائقين، والإدارة القوية لبروتوكولات السلامة. هذه العناصر ضرورية لتوفير نظام نقل موثوق ومستدام وآمن للطلاب.
وفي بداية العام الجاري، تم توقيع اتفاقية هامة بين وزارة التربية والتعليم وبنك التنمية وشركة كروة موتورز، بتنسيق من الأمانة العامة لمجلس المناقصات، وتهدف هذه الاتفاقية إلى التخلص التدريجي من الحافلات المدرسية القديمة واستبدالها بـ 5000 حافلة جديدة خلال السنوات الخمس المقبلة. وسيتميز الأسطول الجديد بأحدث أنظمة السلامة والمراقبة لضمان رحلة آمنة ومريحة للطلاب من المنزل إلى المدرسة والعودة. بالإضافة إلى ذلك، تتضمن هذه المبادرة تدريب السائقين للحصول على رخصة القيادة الوقائية، مما يعزز قدرتهم على التنقل بأمان.
ولا يهدف المشروع إلى رفع معايير السلامة فحسب، بل يدعم الاقتصاد الوطني من خلال تعزيز الصناعات العمانية المحلية وتوفير الفرص للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة. وأكد عيسى بن صالح الراشدي، مدير إدارة النقل المدرسي بوزارة التربية والتعليم، أن تجديد عقود النقل المدرسي وإدخال حافلات جديدة هي جزء من استراتيجية الوزارة الأوسع نطاقًا للتوافق مع معايير السلامة المرورية.
وأشار الراشدي إلى أن الوزارة ملتزمة بتجديد أكثر من 20 ألف مركبة نقل مدرسي، وقد قامت بالفعل بتشغيل أكثر من 800 حافلة جديدة مجهزة بمواصفات عالية الجودة، بتكلفة 4.8 مليون ريال عماني. كما نظمت وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات جهودًا لتنظيم أنشطة النقل المدرسي، مؤكدة على ضرورة التزام سائقي الحافلات بمعايير السلامة وتسجيل الحافلات على منصة النقل التابعة للوزارة، كما تقوم بحملات تفتيش دورية تحت شعار “نظام نقل مدرسي متكامل آمن ومستدام” للتأكد من الالتزام بقانون النقل البري ولوائح السلامة.
يلعب سائقو الحافلات دورًا حاسمًا في الحفاظ على الثقة التي يضعها فيهم أولياء الأمور، وضمان نقل الطلاب بأمان من وإلى المدرسة. تمتد هذه المسؤولية إلى جميع مستخدمي الطرق، الذين يجب عليهم إعطاء الأولوية لحافلات المدارس وممارسة الحذر في المناطق التي يتواجد فيها الطلاب. إن الجهود المشتركة لسائقي الحافلات والوزارة والمجتمع الأوسع نطاقًا حيوية في خلق بيئة نقل آمنة لجميع الطلاب.