جغرافيا

الانفجار السكاني

الانفجار السكاني

التربية السكانية والانفجار السكاني

تميزت مراحل النمو السكاني في العالم بفترات نمو متباينة السرعة حیث يتحدد النمو السكاني بعاملي الزيادة الطبيعية والهجرة ، وشهد الثلث الأخير من القرن العشرين نموا لا مثيل له في عدد سكان العالم أطلق عليه الانفجار السكاني .
وقد تنبهت العديد من دول العالم إلى هذه الظاهرة وعملت جاهدة – بالتعاون فيما بينها وبالاستعانة بجهود المنظمات الدولية ذات العلاقة – على التخفيف من حدة تأثير هذه الظاهرة ، وكان لا بد من توجيه أنظار السكان أنفسهم
إلى أوضاعهم السكانية ، وتعريفهم بمخاطر الانفجار السكاني ، وإكسابهم بعض المهارات التي تمكنهم من تنظيم أسرهم والمحافظة على وضع معيشي مناسب .

ولما كانت التربية هي أداة المجتمع لتحقيق أهدافه فإنه كان لا بد من تعريف الطالب – وهو على مقاعد الدراسة – بتلك التوجهات التي يسعى المجتمع إلى غرسها في نفوس أبنائه فظهر ما يسمى بالتربية السكانية.

مفهوم الانفجار السكاني

هو الزيادات الكبيرة في أعداد السكان بالمقارنة مع الموارد المتاحة .

ويقصد بالتربية السكانية :
ذلك العلم الذي يهدف إلى التعريف بالسكان والظواهر السكانية من حيث أسبابها والعوامل التي تتحكم فيها، والآثار
المترتبة عليها ، والعلاقات التي تربطها ، وتوجيه هذه المعرفة نحو تكوين اتجاهات ومواقف تؤثر في سلوك الأفراد لتحسين
نوعية الحياة للفرد والأسرة والمجتمع .

عدد سكان الارض من قبل الميلاد الى عام 1999

الآثار الاقتصادية والاجتماعية للانفجار السكاني

تؤدي زيادة السكان بصورة غير طبيعية مقارنة بقلة الموارد الاقتصادية والطبيعية للدولة إلى التأثير على الأحوال الاجتماعية والاقتصادية للدولة ، وتولَّد مشكلات سكانية متداخلة تؤثر كل منها في الأخرى . وفيما يلي بعضا منها :

١- نقص الغذاء وسوء التغذية :

تتوقف الاحتياجات البشرية المتزايدة من الغذاء على حجم الزيادة السكانية في العالم أجمع ، وليس أدل على زيادة هذه الاحتياجات من ظهور المجاعات في كثير من الدول والتي تؤدي إلى موت العديد من البشر يوميا، حيث بلغ متوسط الذين يموتون جوعا يوميا على المستوى العالمي نحو ٢٠ ألف نسمة .
ولا تقتصر المشكلة على ذلك وإنما في المصابين بسوء التغذية أيضا وذلك لعدم احتواء غذائهم على السعرات الحرارية الكافية للبقاء على قيد الحياة .

هناك علاقة كبيرة بين الدخل الفردي والزيادة السكانية المضطردة . ويعدُّ انخفاض المستوى المعيشي نتيجة طبيعية لضعف
الاقتصاد وغياب فرص العمل وقلة إمكانيات الدول من الموارد، وعندما يزيد عدد السكان عن إمكانية الدول فإن ذلك يعني قلة فرص العمل وانخفاض الأجور وبالتالي انخفاض المستوى المعيشي ، ويتضح ذلك جليا في الدول النامية لا سيما الهند وبعض الدول الأفريقية .

٣- قلة فرص العمل:

وهي مشكلة تعاني منها المجتمعات عامة، وأسباب ذلك متعددة ومتداخلة إلا أن أهمها هي الزيادة السكانية بما يفوق عدد فرص العمل المتوافرة ، يضاف إلى ذلك تباطؤ عمليات التنمية .

٤- الضغط على الخدمات :

من الطبيعي أن تؤدي الزيادة السكانية -لا سيما في المدن- إلى الضغط على الخدمات والمرافق العامة، مثل المستشفيات، والمدارس، والطرق، وشبكات الاتصال، والأسواق ، والحدائق، والمرافق السياحية وغيرها، وهو ما يؤدي إلى حاجتها للكثير من الأموال لتحسينها وصيانتها باستمرار، وبالتالي إلى ضعف في تقديم خدماتها، وسرعة استهلاکها.

٥- الضغط على مصادر الطاقة:

تزداد الحاجة إلى الطاقة يومًا بعد يوم نتيجة زيادة عدد السكان والتقدم الاقتصادي والاجتماعي . ويؤدي الضغط المتزايد على مصادر الطاقة المختلفة إلى تعرضها للاستنزاف لا سيما وأن معظمها قابلة للنفاذ .
وعلى الرغم من ذلك فإن الإنسان يسعى لاستمرار الحصول على بدائل لمصادر الطاقة الحالية تكون غير قابلة للنفاذ وغير مكلفة اقتصاديا وتأتي الطاقة الشمسية في مقدمة هذه المصادر .

مواضيع مشابهة

أقمار الاستشعار عن بعد ومصادر البيانات

bayanelm

موارد المياه في سلطنة عمان

bayanelm

الصخور

bayanelm