جغرافيا

الاستيطان الريفي والحضري

الاستيطان الريفي والحضري

١- ما أسبابُ استقرارِ البشرِ؟
٢- ما مراحلُ تطورِ المجتمعاتِ؟
٣-ما الفرقُ بينَ حياةِ الريفِ وحياة الحضرِ؟

الاستقرارُ البشرىّ

مرتْ حياةُ الإنسانِ البدائيِّ بمراحلَ متعددة وتجاربَ مختلفةٍ استطاعَ منْ خلالِها أنْ يفهمَ البيئةَ التي يعيشُ فيها، فتعلَّمَ تدريجياً طرقَ الحصولِ على الغذاءِ، وقد أَثَّرتْ الظروفُ البيئيةُ في الإنسانِ فجعلتهُ ينتقلُ مِنْ منطقةٍ إلى أخرى سعيًا وراءَ الماءِ والغذاءِ، وعندما بدأ حياةَ الاستقرارِ، قامَ بتنظيمِ عِلاقاتِهِ مَعَ الآخرينَ منْ بني جنسهِ وتكوينِ نظامٍ حياةٍ يعتمدُ على التعاونِ
وتبادُلِ المنافعِ، وأصبحَ لكلِّ فردٍ دورٌ يقومُ بهِ ضِمنَ الجماعةِ التي ينتمي إليها؛ ولذلكَ ظهرتِ التجمعات البشريةُ، التى تطوّرتْ معَ تزايُدِ السكانِ وأخذتْ شكلَ القرى الصغيرةِ.

تطوَّرُ المجتمعاتِ

مرَّ تطورُ المجتمعاتِ البشريةِ بمراحلَ عدَّةٍ، وذلكَ تبعًا للمنجزاتِ التي حقّقَها الإنسانُ،
وأهمُّ هذهِ المراحلِ هي :

١- مرحلةُ الجمعِ والالتقاطِ :
عاشَ الإنسانُ مستهلِكا لما تُنتجُهُ البيئةُ دونَ أنْ يبذلَ جهدًا كبيرًا، فكانَ يجمعُ طعامَهُ ويعيشُ على ما يحصُلُ عليهِ من ثمارِ الأشجارِ وبذورها وجذورِها وأوراقِها.

٢- مرحلةُ الصيدِ والرعي :
استطاعَ الإنسانُ في هذهِ المرحلةِ أنْ يحقِّقَ الإنجازاتِ الآتيةَ:
أ- صنعَ الأدواتِ البسيطةَ لاستخدامِها في الدفاعِ عنِ النفسِ ولتسهيلِ سبلِ المعيشةِ، كما صنعَ أدواتِ الصيدِ، فكانَ يمارسُ الصيدَ في مجموعاتٍ صغيرةٍ.
ب- اشتأنس الحیواناتِ من خلال تربیتها .
ج- كوَنَ تجمعاتٍ إنسانيةً غيرَ مستقرةٍ تنتقلُ منْ مكان الى اخر استجابةً لظروف البيئة الطبيعية.

٢- مرحلةُ الزراعةِ:
بدأَ الإنسانُ باستغلالِ مواردِ الأرضِ المحيطةِ بهِ، فأخذَ بزراعةِ الأرضِ، حتىَ صارتِ الزراعةُ الوسيلةَ الأساسيةَ للحصولِ
على الغذاءِ. ولقد تقدمتِ الزراعةُ بعدَ اختراعِ المحراثِ، وأدّى ذلكَ إلى استقرار الإنسانِ في تجمعاتٍ ساهمتْ في تزايُدٍ
عددِ السکان .

٤- مرحلةُ التجارةِ:
أدَّتْ كثرةُ الحاصلاتِ الزراعيةِ وتنؤُعُها إلى قيامِ التبادلِ التجاريِّ بينَ البيئاتِ المختلفةِ وهو ما دفعَ الناسَ إلى الهجرةِ منَ القرى، والتجمّعِ في مراكزَ للاشتغالِ بالتجارةِ، فنشأتْ بذلكَ المدنُ التجاريةُ، وصاحَبَ ظهورَ المدنِ تقدّمُ بعضِ الصناعاتِ المعتمِدةِ على الحاصلاتِ الزراعيةِ.

٥- مرحلةُ الصناعةِ :
بعدَ استقرارِ الإنسانِ في المناطقِ الزراعيةِ ، زادتْ حاجاتُهُ التي قد لا تتوافر في الطبيعةِ بشكلٍ مباشرٍ، فلجأ إلى تصنيعِ ما يحتائجُ إليهِ من الموادّ الزراعيةِ والحيوانيةِ والمعدنيةِ المتوافرةِ ، فظهرتْ صناعاتٌ كثيرةٌ في مناطقَ معينةٍ، وهو ما أدى إلى هجرةِ سكانِ القرى منْ مناطقِ الزراعةِ إلى مناطقِ الصناعةِ التي تركّزتْ في المدنِ الكُبرى، فأصبحتِ المدنُ الصناعيةُ مكتظةً بالسكانِ.

الرّيفُ

يُطْلَقُ مفهومُ الريفِ على مناطقِ الاستقرارِ في القرى سواءٌ أكانتْ قرئًّ صغيرةً أمْ كبيرةً.
وتُعدُّ حياةُ الريفِ منْ أشكالِ الحياةِ الاجتماعيةِ التي سبقتْ ظهورَ المدنِ، ويتميَّزُ الريفُ بخصائص عدّةٍ منها :

١-توافر الإمكاناتِ الطبيعيةِ للإنتاجِ الزراعيِّ.
٢- توافر بعضِ الخاماتِ الزراعيةِ والحيوانيةِ المستخدمةِ في الصناعةِ .
٣- انتشارُ نمطِ الأُشرةِ الكبيرةِ (الممتدَّةِ).
٤- قوةُ العلاقاتِ الأُسريةِ بين أفرادِ المجتمعِ.

الحَضَرُ
يُطْلَقُ على التجمّعِ السكانيِّ الذي تتوافر فيهِ خدماتُ البُنى التحتيةِ كالماءِ والكهرباءِ والصحةِ والنقلِ والمواصلاتِ اسمُ منطقةٍ حضريةِ (المدينة)، ويتميّزُ الموقعُ الحضريُّ بخصائصِ التوسطِ والمركزية، وتُضبحُ أراضي المركزِ الحضريِّ أكثرَ قيمةً لموقعِهِ وطبيعةِ استخداماتِ الأراضي، والمباني في أعمالِ الإدارةِ، والحُكُم، والأمنِ، والاستخدامِ السكنيّ.
ويُتسعُ المركزُ الحضريُّ باستمرارٍ على حسابِ المناطقِ المحيطة به، فيضمُّ تجمُّعاتٍ عمرانيةً ريفيةً مختلفة الأحجامِ، وأراضيَ متفاوتةً في إنتاجيتها.

تمثّلُ المناطقُ الحضريةُ مراكز للتحوُّلِ الاجتماعيِّ منْ نمطٍ الحياةِ الريفيةِ، إلى أنماطِ الحياةِ الحضريّةِ بصورةٍ تدريجيةٍ .

التوشطُ والمركزيَةُ: ويقْصَدُ بذلكَ تَوَسُّطُ الخدماتِ وتركّْزُها في وسطِ المدينةِ (المركزِ).

مواضيع مشابهة

الزلازل

bayanelm

وظائف نظم المعلومات الجغرافية وتطبيقاتها

bayanelm

الصناعة وأثرها على البيئة

bayanelm