ويأتي الانخفاض بعد إحصاءات التوظيف الأمريكية المنقحة التي أظهرت إضافة عدد أقل من الوظائف في عام 2024 مقارنة بالتقارير السابقة وبيانات اقتصادية ضعيفة من الصين، ثاني أكبر اقتصاد في العالم وأكبر مستورد للنفط. ويتوقع المستثمرون أيضا أن ترفع أوبك+ بعض تخفيضات الإنتاج الطوعية في أكتوبر/تشرين الأول، وهو ما قد يزيد العرض.
وقالت بريانكا ساشديفا، المحللة البارزة للسوق في فيليب نوفا: “الطلب العالمي الضعيف والتراجع المحتمل عن تخفيضات إنتاج أوبك+ يثقلان كاهل أسعار النفط”. وأشارت إلى أن التوترات الجيوسياسية والصراعات في الشرق الأوسط قد تؤثر أيضًا على الأسعار.
وأشار محللون في بنك آي إن جي إلى أن الضغوط الهبوطية على الأسعار قد تدفع أوبك+ إلى إعادة النظر في خطط زيادة العرض اعتبارًا من أكتوبر. وقد يؤدي الفشل في معالجة هذا الأمر إلى زيادة الضغوط على الأسعار.
انخفضت أسعار النفط الخام على الرغم من تقرير حكومي أمريكي أظهر انخفاض مخزونات الخام والبنزين والمقطرات في الولايات المتحدة خلال الأسبوع المنتهي في 16 أغسطس/آب، إلى جانب زيادة تشغيل المصافي.
وأكد محللو سيتي أن ضعف بيانات واردات النفط الصينية وضعف الطلب الأميركي على المشتقات النفطية المتوسطة أدى إلى خفض علاوة المخاطر الجيوسياسية على النفط. كما ساهم تراجع المخاوف بشأن الصراع بين إسرائيل وغزة ومفاوضات وقف إطلاق النار المحتملة في تعزيز التوقعات الحذرة للسوق.
وأشار ييب جون رونغ، استراتيجي السوق في آي جي، إلى أنه في حين أن الظروف الاقتصادية في الولايات المتحدة قد تدعم تخفيف السياسة المقبلة، إلا أنها لا توفر حتى الآن الكثير من الطمأنينة لتوقعات أقوى للطلب على النفط.