تطورت الشركة بسرعة لتصبح مزودًا شاملاً لحلول المصاعد الصناعية. وكان مسار نمو الشركة ملحوظًا، حيث تمتلك فروعًا الآن في البحرين والكويت، وتم الانتهاء من مشاريع قصيرة الأجل ناجحة في اليمن والهند وأرض الصومال وإيران. ووفقًا لسهيل ميكراني، نائب المدير العام لشركة المكتوم للتجارة والمقاولات، فإن هذا التوسع مدفوع بحاجة الصناعة إلى التقنيات المتقدمة.
وفي مقابلة مع صحيفة عُمان أوبزرفر، أوضح ميكراني أن “5% فقط من آبار النفط والغاز في العالم تتمتع بضغط خزان كافٍ للتدفق بشكل طبيعي، بينما تعتمد النسبة المتبقية البالغة 95% على تقنيات الرفع الاصطناعي”.
“لقد دفعنا هذا الواقع إلى اتخاذ الخطوة التالية – تصنيع أنظمة الرفع الاصطناعي بأنفسنا”. لم يكن قرار إنشاء منشأة تصنيع في نزوى سهلاً. فهو يتماشى مع رؤية عمان 2040، التي تؤكد على التنوع الاقتصادي والتصنيع المحلي. وأكد ميكراني على أهمية هذه المبادرة: “هذا المصنع الجديد في مدينة نزوى الصناعية لا يتعلق بالتصنيع فحسب؛ بل يتعلق بالمساهمة في الناتج المحلي الإجمالي لسلطنة عمان، وخلق فرص العمل، ودعم الاستراتيجية الوطنية”.
تبدأ المرحلة الأولى من التصنيع في عُمان بإجراء اختبار التصنيع الأساسي، وهي خطوة حاسمة لضمان استيفاء المعدات لجميع المعايير اللازمة قبل بدء الإنتاج على نطاق واسع. وبعد إجراء اختبار التصنيع الأساسي، تخطط شركة آل مكتوم لزيادة عملياتها تدريجيًا – من التصنيع الجزئي إلى التصنيع الكامل. ويتمثل الهدف النهائي في إنتاج مجموعة واسعة من أنظمة ALS محليًا، مع وضع علامة “صنع في عُمان”، وهو ما يعتقد ميكراني أنه سيضع عُمان كمركز لأنظمة ALS في المنطقة.
ومن المتوقع أن يكون تأثير هذا المرفق الجديد على الاقتصاد المحلي كبيرا. وقد استحوذت الشركة على أرض إضافية لتوسيع عملياتها وتخطط لتقديم برنامج تدريب شامل للخريجين الجدد، مما يعزز فرص العمل للمواطنين العمانيين. وقال ميكراني: “هدفنا هو إنشاء خط أنابيب مستدام من المهنيين المهرة القادرين على المساهمة في القطاع الصناعي المتنامي في عمان”.
علاوة على ذلك، يقوم آل مكتوم بدعوة الشركات العالمية بشكل نشط لإقامة شراكات في سلطنة عمان، الأمر الذي لن يؤدي إلى جلب الاستثمار الأجنبي فحسب، بل سيعزز أيضًا نقل التكنولوجيا والابتكار داخل البلاد.
ومع استمرار منطقة الخليج في الهيمنة على إنتاج الهيدروكربونات العالمي، أكد ميكراني على ضرورة تطور الصناعة وتقليل اعتمادها على الهيدروكربونات. وأضاف: “إن مستقبل الطاقة يتغير. ويجب أن نركز على مصادر الطاقة المتجددة وغيرها من السبل لتحقيق النمو الاقتصادي. وقد صُممت تقنياتنا الجديدة ليس فقط لتحسين الإنتاج ولكن أيضًا لتوفير الطاقة وخفض تكاليف التشغيل”.
من خلال مضخة الشعاع الأولى FAT في سلطنة عمان، تضع شركة آل مكتوم للتجارة والمقاولات سابقة للتصنيع المحلي في قطاع النفط والغاز، مما يمثل علامة فارقة مهمة في التطور الصناعي في سلطنة عمان وأهداف رؤية عمان 2040 الأوسع.