وترجع أغلب الحوادث والإصابات خلال الأمطار إلى القيادة المتهورة في الأودية، أو عدم اتخاذ الاحتياطات اللازمة، أو تجاهل تحذيرات الجهات المختصة.
وقال متحدث باسم هيئة الأرصاد الجوية في سلطنة عمان لصحيفة أوبزرفر: “إن القيادة عبر وادٍ متدفق، مما يعرض حياة المرء وحياة الآخرين للخطر، سيؤدي إلى اتخاذ إجراءات قانونية. ننصح الجميع بشدة باتباع التعليمات الصادرة عن السلطات”. تراقب هيئة الأرصاد الجوية في سلطنة عمان عن كثب الظروف الجوية مع الأرصاد الجوية العمانية وهي مستعدة للاستجابة وفقًا لذلك.
إن تعريض الأرواح للخطر عمداً أثناء الفيضانات المفاجئة قد يؤدي إلى إجراءات عقابية، بما في ذلك الغرامات وحجز السيارة، حسب خطورة المخالفة. وقد تم الإبلاغ عن العديد من المخالفات خلال الأمطار الأخيرة، والتي أودت بحياة أربعة أشخاص في وادي تنوف بولاية نزوى.
وتسببت الأمطار الغزيرة المفاجئة في جرف مجموعة مكونة من 16 فردًا من مجموعة المشي لمسافات طويلة. ومن بين القتلى مواطن عماني وثلاثة مواطنين عرب. ولا يزال أحد المصابين في حالة حرجة. وأكدت شرطة عمان السلطانية أن المصابين تم نقلهم جواً إلى مستشفى نزوى لتلقي العلاج الطارئ.
وأفادت شرطة عمان السلطانية وهيئة الدفاع المدني عبر تحديثات وسائل التواصل الاجتماعي، بأنهما ساعدا العالقين بسبب الأمطار والمركبات المحاصرة بسبب السيول خلال هطول الأمطار الغزيرة يومي الخميس والجمعة، والتي أدت إلى تعطيل الحياة في المحافظة والمناطق المجاورة.
واستجاب المسؤولون بسرعة، فقاموا بسحب المركبات من الطين وإدارة حركة المرور بعد فشل العديد من الإشارات أثناء هطول الأمطار والفيضانات اللاحقة.
ووفقاً للاستراتيجية الوطنية للتكيف والتخفيف من آثار تغير المناخ في سلطنة عمان (2020-2040)، فإن التوسع الحضري في عُمان غالباً ما يفشل في مراعاة مخاطر الفيضانات بشكل كافٍ.
لقد شكلت الفيضانات تهديدًا خطيرًا للمناطق الحضرية والبنية الأساسية، بما في ذلك الممتلكات الحكومية والخاصة، وأنظمة النقل، وإمدادات الطاقة والمياه. وقد نفذت عُمان تدابير علاجية كلما تم التنبؤ بظروف جوية سيئة.
وقال متحدث باسم قسم السدود: “على مدى العقدين الماضيين، قمنا ببناء أنظمة صرف جديدة، وتحسين الأنظمة القائمة، ورفع مستوى الطرق المعرضة للفيضانات المفاجئة، وبناء سدود حاجزة جديدة للتخفيف من الخسائر والأضرار الناجمة عن الأمطار”.
