انعقد المؤتمر في مكة المكرمة على مدى يومين تحت عنوان “دور وزارتي الشؤون الإسلامية والأوقاف في تعزيز مبادئ الوسطية وترسيخ القيم الإسلامية”.
وترأس وفد سلطنة عمان معالي الدكتور محمد بن سعيد المعمري وزير الأوقاف والشؤون الدينية.
وأكد المؤتمر في بيانه الختامي موقف العالم الإسلامي الثابت الداعم للقضية الفلسطينية العادلة، وضرورة منح الشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة، وحمايته من الاعتداءات الوحشية والإبادة الجماعية التي تمارسها قوات الاحتلال، وخاصة في قطاع غزة.
وأكد المؤتمر بشكل خاص على ضرورة منح الشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة، بما في ذلك حقه في إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، كما دعا إلى إقامة السلام العادل والدائم.
وحث البيان الختامي المجتمع الدولي وكل المؤسسات الرسمية والأهلية والخيرية والإنسانية والإغاثية على مساندة الشعب الفلسطيني في هذه المحنة والمساعدة في إنهاء معاناته.
وأكد المؤتمر على ضرورة الحفاظ على وحدة الدول الإسلامية باعتبارها من أعظم مبادئ الإسلام، وتجنب كل ما من شأنه أن يؤدي إلى الفرقة أو التمرد على الأمة الإسلامية أو قادتها، وحذر من أن الفرقة أو التمرد يترتب عليها مفاسد عظيمة، وسفك للدماء، وانتهاك للحرمات، وإثارة للفتنة.
وأكد المؤتمر على أهمية حماية القيم الأخلاقية والاجتماعية وتحصين المجتمعات الإسلامية من المفاهيم الاجتماعية الدخيلة.
في هذه الأثناء، تصاعدت الضغوط الدبلوماسية يوم الاثنين لتجنب التصعيد بين إيران وإسرائيل في أعقاب عمليات الاغتيال البارزة التي أدت إلى تصاعد التوترات الإقليمية، في حين حثت العديد من الحكومات مواطنيها على مغادرة لبنان.
قُتل الزعيم السياسي لحركة حماس الفلسطينية إسماعيل هنية في طهران الأربعاء الماضي في هجوم ألقي باللوم فيه على إسرائيل، التي لم تعلق على الأمر بشكل مباشر.
وجاءت عملية الاغتيال بعد ساعات من غارة إسرائيلية على بيروت أدت إلى مقتل القائد العسكري لحزب الله فؤاد شكر.
وقالت إيران يوم الاثنين إنه “ليس من حق أحد أن يشكك في حق إيران القانوني في معاقبة النظام الصهيوني” على اغتيال هنية.
وقال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن لنظرائه من دول مجموعة السبع في مؤتمر عبر الهاتف يوم الأحد إن أي هجوم، الذي توقع أن يكون مشروعا مشتركا بين حزب الله وإيران، يمكن أن يحدث في غضون 24 إلى 48 ساعة، أي اعتبارا من يوم الاثنين، حسبما ذكر موقع أكسيوس الإخباري الأميركي.
وأضاف البيان أن بلينكن طلب من نظرائه ممارسة ضغوط دبلوماسية على طهران وحزب الله وإسرائيل “للحفاظ على أقصى درجات ضبط النفس”.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي الأميرال البحري دانييل هاجاري مساء الأحد إنه “حتى الآن لا يوجد تغيير” في سياسته لحماية المدنيين.
ويخشى خبراء ودبلوماسيون من أن يتحول الهجوم المتوقع على إسرائيل بسرعة إلى حرب إقليمية.
انضمت تركيا، اليوم الاثنين، إلى العديد من الدول الغربية وغيرها التي دعت مواطنيها إلى مغادرة لبنان.
أوقفت العديد من شركات الطيران رحلاتها إلى البلاد أو حددتها بساعات النهار.
وقالت شركة لوفتهانزا الألمانية، التي علقت بالفعل رحلاتها إلى المنطقة بما في ذلك تل أبيب، إن طائراتها ستتجنب المجال الجوي العراقي والإيراني حتى السابع من أغسطس/آب على الأقل.
ودعا المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة فولكر تورك “جميع الأطراف، إلى جانب الدول ذات النفوذ، إلى التحرك بشكل عاجل لتهدئة الوضع الذي أصبح خطيرا للغاية”.
وقال وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني، الذي تتولى بلاده حاليا الرئاسة الدورية لمجموعة السبع، في بيان: “ندعو الأطراف المعنية إلى الامتناع عن أي مبادرة من شأنها أن تعرقل طريق الحوار والاعتدال”.