تراجع نمو قطاع التصنيع في الصين في ديسمبر



بكين: توسع قطاع الصناعات التحويلية في الصين بوتيرة أضعف في ديسمبر، ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى ضعف الطلب الأجنبي، حسبما أظهرت نتائج المسح الذي أجرته وكالة ستاندرد آند بورز جلوبال يوم الأربعاء.

سجل مؤشر مديري المشتريات التصنيعي Caixin 50.5 في ديسمبر، بانخفاض عن 51.5 في نوفمبر. وكان من المتوقع أن ترتفع النتيجة إلى 51.6.

وأظهر المسح أن الظروف في قطاع التصنيع تحسنت للشهر الثالث على التوالي لكن وتيرة النمو تراجعت منذ نوفمبر.

أظهرت بيانات مؤشر مديري المشتريات الرسمية الصادرة في وقت سابق من هذا الأسبوع أن قطاع التصنيع توسع بشكل هامشي فقط في ديسمبر، مع انخفاض مؤشر مديري المشتريات إلى 50.1 من 50.3 في الشهر السابق.

وقالت وكالة ستاندرد آند بورز جلوبال إن إنتاج الصناعات التحويلية توسع للشهر الرابع عشر على التوالي لكن معدل التوسع تباطأ بسبب تراجع نمو الطلبيات الجديدة.

وأظهرت البيانات أنه على الرغم من أن التحسن في الطلب الأساسي وجهود تطوير الأعمال الناجحة أدت إلى ارتفاع الطلبيات الجديدة الواردة للشهر الثالث، إلا أن معدل النمو تراجع على خلفية تراجع الطلب الخارجي.

وفي الوقت نفسه، ارتفع النشاط الشرائي للشهر الثالث على التوالي. وارتفعت مخزونات المشتريات جنبًا إلى جنب، مع وجود أدلة غير مؤكدة تسلط الضوء على نوايا بناء مخزون الأمان بين بعض الشركات المصنعة.

انخفض عدد العاملين في قطاع التصنيع مرة أخرى في ديسمبر على الرغم من أن الانخفاض كان الأضعف في تسلسل الأربعة أشهر الحالي.

وبالانتقال إلى الأسعار، أظهر المسح أن متوسط ​​أسعار البيع انخفض للمرة الأولى منذ سبتمبر. وعلى الرغم من أن معدل الانخفاض كان معتدلاً، إلا أنه يتناقض مع زيادة أخرى في أسعار مستلزمات الإنتاج.

وأشار المستجيبون إلى أنهم استوعبوا الزيادات في التكاليف وخفضوا أسعار البيع بشكل أكبر لرفع المبيعات.

كما انخفضت رسوم التصدير في ديسمبر.

وأخيرا، تراجعت ثقة الأعمال في نهاية العام. وكان المصنعون الصينيون هم الأقل تفاؤلا منذ سبتمبر بسبب المخاوف بشأن آفاق النمو والتجارة، خاصة في ظل التهديد بالرسوم الجمركية الأمريكية، مما يشكل تحديا للآمال في نمو المبيعات القائم على المنتجات الجديدة والسياسات في العام الجديد.

وقال وانغ تشي، كبير الاقتصاديين في مجموعة Caixin Insight Group، “من المتوقع أن تكون البيئة الخارجية أكثر تعقيدا هذا العام، مما يتطلب إعدادا مبكرا للسياسة واستجابة فورية”.

وأضاف زهي “بالإضافة إلى ذلك، ينبغي أن تركز جهود السياسة المستقبلية بشكل أكبر على زيادة دخل الأسرة وتحسين سبل عيش الناس، مع إيلاء اهتمام خاص لزيادة قدرة الفئات المحرومة اجتماعيا واستعدادها للإنفاق”.



Source link

مواضيع مشابهة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *