النظم الاجتماعية والفنية في الحضارة الاسلامية
أولاً : النظم الاجتماعية :
جاء الإسلام فنظم المجتمع تنظيمًا مبنيًّا على أسس ربانية موائمة لحياة الإنسان، وتطورت هذه النظم عبر العصور التاريخية تبعاً لمقتضيات العصر ومتطلبات المكان.
ويُقصد بالنظم الاجتماعية: تكوين المجتمع الإسلامي وخصائصه وقيمه وطراز حياته في المدن والقرى والبادية من حيث العادات والتقاليد ونظام الأسرة وفئات المجتمع وطبقاته.
وسنتناول في هذه المقالة النظم الاجتماعية عبر العصور الإسلامية.
1- المجتمع الإسلامي، تكوينه وخصائصه:
نستطيع أن نجمل الحديث عن تكوين المجتمع الإسلامي وخصائصه في النقاط الآتية :
أ) للإسلام فكر اجتماعي مميز يتمثل في إقامة توازن بين حاجات الفرد واهتماماته وحاجات المجتمع وطموحاته، وهو لا يحابي الفرد على حساب الجماعة، ولا الجماعة على حساب الفرد، ولم يهمل الإسلام حرية الفرد، ولكن جعلها حرية مقيدة بالمصلحة العليا للمجتمع، فَمَثَلُ أفراد المجتمع كمثل ركَّاب سفينة ليس لأحد منهم خرق موضع فيها باسم الحرية الفردية لئلا تغرق السفينة بركابها أجمعين.
ب) للمجتمع الإسلامي قيم نابعة من روح الإسلام، وأهم هذه القيم العدالة، والمساواة، وقيمة الأُخوَّة الإسلامية، وعدم التفاضل إلا بالتقوى، واعتبار العقيدة رابطة تسمو على صلة الدم والعرق.
ج) تكوُّن المجتمع الإسلامي من فئات عدة، فهناك الخليفة وأهل بيته، وكبار رجال الدولة، والجند. وهناك العلماء والأدباء والشعراء، والتجار، وأصحاب المهن والصناعات، والفلاحين.
د) كان المجتمع الإسلامي مجتمعًا منفتحًا لم يعرف التعصب الديني، على الرغم من أن دين الغالبية هو الإسلام، ولم يكن التعليم قاصراً على طبقة أو فئة معينة، بل كان متاحا للجميع، مما جعل المجال واسعاً للتقدم الاجتماعي، ونيل الوظائف في الدولة.
2- المدينة الإسلامية وطراز الحياة فيها :
ظهرت بعض المدن قبل الفتح الإسلامي، ثم ازدهرت بعد ذلك، وهناك مدن أخرى بنيت في بداية الفتح الإسلامي
بشكل منظّم، فهناك المسجد في وسط المدينة، ومنه تتفرع الطرق والشوارع المؤدية إلى المساكن، وهناك دار الإمارة،
وحصون الجنود، إضافة إلى إقامة سور يحيط بالمدينة ليقيها من أي هجمات عدوانية مباغتة.
ولقد تطورت الحياة في المدن الإسلامية في العصرين الأموي والعباسي بفضل الاستقرار السياسي الذي شهدته
الدولة الإسلامية، وبفضل النمو الاقتصادي الناجم عن التطور التجاري والصناعي، ومن أبرز هذه المدن:
1- مدينة دمشق: عاصمة الدولة الأموية، وقد فتحت في عهد الخليفة عمر بن الخطاب على يد قائد الجيوش الإسلامية
أبي عبيدة ابن الجراح عام (١٣هـ)، واتخذها معاوية بن أبي سفيان عاصمة له في عام (٤١هـ)، وظلت هكذا حتى سقوط الدولة الأموية على يد الدولة العباسية، حينها انتقلت العاصمة من دمشق إلى بغداد، ودمشق اليوم هي عاصمة الجمهورية العربية السورية، ومن أشهر معالمها الجامع الأموي وسوق الحمیدیة.
2- مدينة صحار: مدينة عمانية قديمة شيّدت قبل الإسلام، وكانت عاصمة عمان في العصور الإسلامية الأولى واستمرت كذلك حتى تحوّلت العاصمة إلى مدينة نزوى في عهد الإمام محمد بن أبي عفان عام ١٧٧ هـ، يقول عنها الحموي في كتابه معجم البلدان: ((صحار: قصبة عمان مما يلي الجبل، مدينة طيبة الهواء والخيرات والفواكه مبنية بالآجر والساج كبيرة ليس في تلك النواحي مثلها)»، وهي اليوم المركز الإداري لمحافظة شمال الباطنة وتبعد عن العاصمة مسقط (٢٣٤) كم.
3- مدينة البصرة: من أهم مدن العراق، وسميت بهذا الاسم لأنها أرض مليئة بالحصى البيضاء، وأن المسلمين حين وافوا المكان الذي بنُيت فيه البصرة، نظروا إليها من بعيد فأبصروا الحصى فقالوا: إن هذه أرض بصرة؛ أي أرضًا حصباء. وقد تعددت أسباب نشأتها وذلك نظرًا لأهمية موقعها الاستراتيجي والتجاري والعسكري، وقد وطأتها أقدام المسلمين على يد القائد المسلم خالد بن الوليد في عام (١٢هـ).
4- مدينة الكوفة: وهي من المدن الشهيرة في العراق، وقد بناها المسلمون عام (١٧ هـ) بعد أن تمكنوا من القضاء على الإمبراطورية الفارسية ودخلوا عاصمتها المدائن على يد القائد سعد بن أبي وقاص، فبعث سعد ابن أبي وقاص سلمان الفارسي وحذيفة بن اليمان ليبحثا له عن مكان مناسب لإقامة مدينة لهم، فاختارا مكان الكوفة، وأطلق عليها هذا الاسم لأنها مكوفة بشكل دائري على غرار مدينة رسول الله.
5- مدينة الفسطاط: وهي مدينة مصرية، دخلها المسلمون فاتحين على يد القائد عمرو بن العاص، عام (١٨ هـ)،
وسميت بهذا الاسم نسبة للفسطاط الذي نزل فيه عمرو بن العاص ويقصد بالفسطاط:
((بيت يُتَّخذ من الشَّعَر))، وهي أول مدينة خطها المسلمون بمصر بعد الفتح الإسلامي، وقد أسست هذه المدينة كحال سابقاتها (الكوفة والبصرة) بأمر من الخليفة عمر بن الخطاب.
6- مدينة القيروان: بناها القائد المسلم عقبة بن نافع الفهري عام (٥٠ هـ)، زمن معاوية بن أبي سفيان، ويرجع سبب بنائها إلى اتخاذها معسكرًا لجيش المسلمين لمواصلة الفتح الإسلامي في بلاد المغرب، وقد استمر بناء المدينة خمس سنوات، وقد
بنيت على غرار المدن الإسلامية في عهد الخلفاء الراشدين، ويقال إن عقبة بن نافع بعد ان اکمل بناءها رفع یدیه قائلاً:
((يارب، املأها علمًا وفقهًا، واملأها بالمطيعين لك، واجعلها عزًّا لدينك، وذلاً على من كفر بك)). وهي إحدى مدن الجمهورية التونسية اليوم، ومن أشهر معالمها جامع القيروان.
7- مدينة واسط: وهي من مدن العراق، وقد بناها الحجاج بن يوسف الثقفي بإذن من الخليفة الأموي آنذاك عبدالملك بن مروان، ويعود سبب بنائها إلى أن الحجاج كره الإقامة في البصرة والكوفة بسبب الفتن والثورات التي كانت بهما، وسميت بهذا الاسم لأنها تقع وسطًا بين مدينتي البصرة والكوفة وقد بدأ بناؤها سنة (٨٤هـ) وانتهى سنة (٨٦هـ) وهي السنة التي توفي فيها عبدالملك بن مروان.
8- مدينة بغداد: عاصمة الدولة العباسية، إذ يذكر أن العباسيين أول أمرهم اتخذوا من الكوفة عاصمة لهم، ثم رغبوا عنها لوجود معارضين فيها، فبحثوا عن منطقة أخرى؛ لتكون عاصمة لهم وتم هذا علی يد الخليفة العباسي أبي جعفر المنصور حين اختار بغداد الواقعة على نهر دجلة وبالقرب من المدائن عاصمة الفرس سابقاً، وبغداد هي عاصمة الجمهورية العراقية اليوم.
9- مدينة القاهرة: اتخذها الفاطميون عاصمة لهم، وقد بناها جوهر الصقلي القائد العام لجيوش الفاطميين عام (٣٥٨ هـ – ٩٦٩م)، وهي تقع بجانب الفسطاط، یجمعها سور واحد، وقد غلب اسم القاهرة على المنطقة بأكملها، وأصبحت تعرف جميعها بالقاهرة، وظلت عاصمة للفاطميين حتى سقوط دولتهم على يد صلاح الدين الأيوبي (٥٦٧هـ/١١٧١م)، والقاهرة هي عاصمة جمهورية مصر العربية اليوم.
10- مدينة تمبكتو: مدينة إسلامية تقع غرب إفريقيا، في جمهورية (مالي) حاليًا، وقد أدرجت ضمن التراث العالمي، وهي حاضنة الإسلام في الصحراء الكبرى، ومنارة للعلم فيها، ومجمع العلماء، فهي من أشهر المدن في غرب إفريقيا منذ القرن (٧هـ – ١٣م) وقد بلغت الحضارة الإسلامية في هذه المدينة أوجها في القرن (١٠هـ ١٦م)، فأصبحت المركز الأول للثقافة
العربية الإسلامية في غرب إفريقيا، وكانت جوامعها الكبيرة مراكز للتعليم كما هو الحال في بلاد المغرب والمشرق الإسلامي، وامتازت بنظام التعليم العالي، المعروف في النظام الحالي بالمرحلة الجامعية، واعتمدت نظام الشهادات، الذي كان يُعرف بـ(الإجازات) العلمية، ومن أبرز علمائها (أحمد بابا التمبكتي) المتوفى في القرن (١١هـ – ١٧م) الذي ألّف كثيرًا من الكتب في ميادين النّحو والفقة والتراجم، ويُعد الآن (مركز أحمد بابا) المنسوب إليه من أكبر مراكز المخطوطات في غرب إفريقيا، وهويضم آلاف المخطوطات التي يغلب عليها في مجال العلوم الإسلامية، وقد اختيرت (تمبكتو) عاصمةً للثقافة الإسلامية عن القارة الإفريقية في عام ٢٠٠٦م.
ثانياً: النظم الفنية:
نعني بالنظم الفنية: كل ما أنتجه الفكر والإبداع والأيدي الماهرة في الدولة الإسلامية من تراث وثمرات فنية تمثلت في العمارة الإسلامية والرسم والتصوير والزخرفة والخط العربي، والأواني والصناعات الفنية.
1- العمارة :
عندما توسعت الدولة الإسلامية وشملت العديد من المدن التي شهدت تعاقب العديد من الحضارات عليها
كالحضارة الفارسية والرومانية، فوجد العرب المسلمون نماذج رائعة في فن العمارة، مثل إيوان كسرى وهياكل
الرومان القدماء، فدفعهم ذلك إلى تشييد أفخم المباني في عواصمهم الإسلامية، ولم يكتفوا بالتقليد بل أبدعوا في
ذلك أيَّما إبداع؛ فامتازت العمارة الإسلامية بسمات ميزتها عن غيرها من الحضارات السابقة.
أ- المساجد:
من الطبيعي أن تحتل المساجد أهمية قصوى لدى المسلمين؛ فالمسجد مكان عبادة ومعهد دراسة ودار حكومة، ولقد
طبع المسجد الحياة الإسلامية بطابعه وأصبح عنوانا لها.
ومن الأمثلة على المساجد البسيطة في هندستها وعمرانها، تلك المساجد التي شيدت في العصر النبوي والراشدي، مثل
مسجد قباء ومسجد رسول الله ومسجد عمرو بن العاص في الفسطاط.
أما في العصر الأموي فظهر عدد من المساجد، من بينها مسجد قبة الصخرة والمسجد الأموي، ومن نماذج المساجد في العصر العباسي مسجد بغداد، ومسجد واسط، ومسجد سامراء ومسجد ابن طولون.
ومن الجوامع القديمة بعمان الجامع الكبير بمنطقة البليد الأثرية بمحافظة ظفار والتي أدرجت ضمن مواقع التراث العالمي باعتبارها جزءًا من أرض اللبان، ويعد هذا الجامع من أبرز المساجد القديمة في العالم حيث يضم (١٤٤ عمودًا) وبه محراب ذو زخارف بديعة، وقد شيد في القرن السابع الهجري – الثالث عشر الميلادي، ولا تزال آثار هذا الجامع باقية إلى اليوم.
ب- القصور:
أقام المسلمون القصور الفخمة، ومن ذلك قصر عمرة الذي بناه الخليفة الأموي الوليد بن عبدالملك بالأردن،
والقصر الذهبي الذي بناه الخليفة العباسي أبو جعفر المنصور ببغداد، وقصر الحمراء بغرناطة الذي بناه بنو نصر بالأندلس. وكانت قصور الخلفاء تشتمل عادة على دور وبساتين ومسطحات مظللة بالأشجار، وعلى قباب وأروقة، وكان يزيد من جمالها ما يجعلونه فيها من البرك والأنهار الجارية.
جـ – المدارس:
تجلَّى الفن المعماري الإسلامي كذلك بالمدارس، ومن أبرز المدارس الإسلامية القديمة المدارس النظامية في بغداد التي أسسها الوزير السلجوقي نظام الملك عام (٤٥٧هـ)، وكانت تضم أماكن للدارسة ومعيشة للطلبة.
2- الخط العربي واستعمالاته الزخرفية :
كان العرب يكتبون على نطاق ضيق قبل الإسلام بنوع واحد من الخط هو الخط النبطي الذي يخلو من ضوابط الحركات والنقاط التي تُميِّز الحروف بعضها من بعض، وبعد الإسلام انتشرت الكتابة والقراءة واتسع استخدام الخطوط العربية كثيرًا؛ لتدوين القرآن الكريم وحفظه وتلاوته، ثم وضع أبو الأسود الدؤلي ضوابط الحركات، وازدهر الخط العربي كالزهور الجميلة، كلما انتقلت إلى نوع من أنواعه رأيت جمالاً جديداً.
أنواع الخط العربي:
ظهرت أنواع كثيرة للخط العربي، من أهمها :
١- خط النسخ: استخدمه النسَّاخ في المراسلات والكتب المطبوعة، ونَسْخ القرآن الكريم؛ لسهولة استخدامه وسرعة كتابته؛ لأنه يخلو من التعقيد والصنعة، وتأتي كتابة حروفه بشكل واضح، وحروفه مستقلة وقليلة الزوايا، ونقاطه واضحة ومنفصل بعضها عن بعض.
٢- الخط النبطي: وهو أصل الخط العربي الذي كتبه العرب قبل الإسلام دون حركات ونقاط، وحروفه ليست مستقيمة.
٣- خط الرقعة : يشبه خط النسخ في وضوحه وعدم تعقيد حروفه، إلا أنه يختلف عنه في اختصار النقاط إلى شرطة صغيرة، واختصار أسنان بعض الحروف مثل حرف السين والشين للسرعة في الكتابة.
٤- الخط الكوفي: نسبة إلى مدينة الكوفة؛ لأنه ظهر فيها، وهو خط جميل، فيه صنعة هندسية، تتداخل حروفه بعضها
في بعض، حتى أنه يصعب قراءته أحيانًا إلا بعد تمعّن وطول نظر.
٥- خط الثلث: فيه قليل من الصنعة أقل مما هي في الخط الكوفي، استخدمه الكتَّاب في عناوين المخطوطات أو
الفقرات الصغيرة على الأضرحة أو واجهات المساجد أو القصور، وأول من ابتكره الوزير العباسي محمد بن مقلة، زمن الخليفة المقتدر بالله.
٦- الخط الديواني: استخدمه العثمانيون في الدواوين الإسلامية على الصكوك والعملات والشهادات وأطراف
المساجد، وكتبت به الأوامر والمراسيم العثمانية، وأول من وضع قواعده الخطاط التركي إبراهيم بن منيف سنة
(٨٥٧هـ/ ١٤٥٣م) في عهد السلطان العثماني محمد الفاتح.
٧- الخط المغربي: سمي بذلك لانتشاره في المغرب، يكثر فيه التدوير ونقطة الفاء فيه تحت الحرف، ونقطة واحدة فوق حرف القاف.
واستخدم المسلمون الخط العربي بأنواعه المختلفة في التزيين، وتفننوا في اختيار الآيات والحكم والأشعار للزخرفة بها، ومن العبارات التي اشتهرت بها الزخرفة الأندلسية: ((لا غالب إلا الله)).
إن تطور الخط العربي فن إسلامي خالص، وقد استعمل للتعبير بتزيين كلام الله في المصحف، ومن هنا استمد الخط مكانة، فكان للخطاطين مكانة مرموقة، كما ارتقت الفنون المتصلة به كالزخرفة بالألوان،
وتزيين الكتب، والتذهيب، وصناعة التجليد، لعلاقتها بكتاب الله. ومن الخطاطين المشهورين في العصور الإسلامية: محمد بن مقلة، وابن هلال، وابن البواب.
3- الرسم والزخرفة :
لقد استعاض المسلمون بصورة عامة عن التصوير بالزخرفة، فزينوا المساجد والمباني والقصور بأشكال هندسية أو نباتية جميلة، وأبدع العرب في هذا الفن، خاصة في مزج الألوان حتى غدت تحفة رائعة تبهج الناظر.
فامتازت العمارة الإسلامية باستخدام الأعمدة وتيجانها والقوس (العقد) الذي یشبه حذوة احصان، واستخدام الأحجار القائمة في البناء على شكل طبقات يتلو بعضها بعضا، واستعمال الكتابة والزخارف الملونة، وقد اعتمد المسلمون على عنصرين اثنين في الزخرفة، هما :
الأول: الأشكال الهندسية التي برعوا فيها، واقتبسها عنهم الغربيون، كالمضلعات المختلفة، والأشكال الجميلة المتداخلة،
والدوائر التي مزجت خطوطها بالكتابة.
الثاني: الأشكال النباتية التي تفننوا في تصويرها، كما في القاشاني (الخزف أو البلاط) والسجاد، وتجلت العبقرية
المعمارية الإسلامية في النقوش والزخارف التي زينوا بها المساجد، والمآذن، والقصور، والمدارس.
نظام الملك السلجوقي :
قوام الدين أبو علي الحسين بن علي، (١٠١٨م-١٠٩٢م) من مواليد طوس، في بلاد فارس أحد أشهر وزراء السلاجقة، كان وزيرا لألب أرسلان وابنه ملكشاه. أنشأ المدارس المعروفة باسمه، وأجرى لها الرواتب، وجذب إليها كبار الفقهاء والمحدّثين، ألف كتابا في فنون الحكم يعرف باسم (سياسة نامه/سير الملوك)