لقد سلط الوباء الضوء على حقيقة أنه لا يوجد بلد أو منطقة بمعزل عن التطورات العالمية. تتعاون سلطنة عمان ونظيراتها في دول مجلس التعاون الخليجي منذ بداية العقد في مبادرات رئيسية لتسهيل الحركة السلسة للأشخاص والبضائع.
ومن الخطوات المهمة في هذا الاتجاه إعادة تنشيط مشروع السكك الحديدية لدول مجلس التعاون الخليجي، بدءاً من ربط مدينة صحار الشمالية بالعاصمة الإماراتية أبو ظبي.
مشروع السكك الحديدية، المعروف باسم قطار حفيت، هو مشروع مشترك مع شركة الاتحاد للسكك الحديدية في الإمارات العربية المتحدة، وهو حاليًا في مراحل مختلفة من التنفيذ.
وسيؤدي المشروع، عند اكتماله، إلى تقليل زمن السفر بين صحار وأبوظبي إلى ساعة و40 دقيقة، وإلى العين في 47 دقيقة فقط، حيث تسير القطارات بسرعة 200 كيلومتر في الساعة.
وتشير التطورات الأخيرة أيضًا إلى أن شبكة السكك الحديدية ستعمل على تشغيل خدمة قطار فاخرة على الطريق بالشراكة مع شركة أرسينال الإيطالية.
الهدف الأساسي للمشروع هو تعزيز التجارة داخل دول مجلس التعاون الخليجي من خلال تسهيل نقل البضائع من وإلى موانئ عمان.
تفتخر عمان بواحدة من أرقى شبكات الطرق والموانئ الأكثر تقدما في المنطقة. خط السكة الحديد قادر على حمل 15000 طن من البضائع في القطارات، وقد تم بالفعل توقيع اتفاقيات مع شركات القطاع الأساسي الكبرى مثل Vale وشديد جندال.
وقد تم إحراز تقدم كبير، حيث قامت شركة حفيت للسكك الحديدية بتعيين شركة Systra، وهي شركة هندسية واستشارية فرنسية، لتقديم الدعم الفني الشامل للشبكة، بما في ذلك إدارة العقود.
بالإضافة إلى ذلك، تم توقيع عقد مع شركة بروجريس ريل لتوريد قاطرات الشحن الثقيل المصممة لتناسب جغرافية المنطقة ومناخها.
في حين أن مشروع السكك الحديدية لدول مجلس التعاون الخليجي لا يزال في مراحل مختلفة من التطوير والتنفيذ، هناك مشروع بارز آخر في هذا العقد وهو افتتاح الطريق المباشر بين عمان والمملكة العربية السعودية.
وتزامنا مع الزيارة الأولى لولي العهد السعودي عام 2021، تم افتتاح الطريق الصحراوي عبر الربع الخالي بطول 725 كيلومترا ابتداء من ولاية عبري.
ويشهد الطريق منذ افتتاحه عام 2021 تدفقاً مرورياً كثيفاً للسياح والبضائع.
تعمل شركات الحافلات الخاصة الدولية ومقدمو رحلات العمرة على هذا الطريق، مما يقلل مسافة الطريق بين أكبر دول مجلس التعاون الخليجي من 36 ساعة إلى النصف تقريبًا.
لتسهيل الحركة في دول مجلس التعاون الخليجي، أحد مشاريع التكامل التي طال انتظارها هو تطبيق التأشيرة الموحدة لدول مجلس التعاون الخليجي، على غرار تأشيرة شنغن الأوروبية.
تمت الموافقة على التأشيرة الموحدة خلال اجتماع وزراء السياحة والداخلية الإقليميين العام الماضي ومن المقرر إطلاقها في الأشهر المقبلة. وبهذه التأشيرة، سيتمكن السائحون من زيارة جميع الدول الستة بتأشيرة واحدة، ومن المتوقع أن تستقطب 129 مليون زائر بحلول عام 2030.
نقاط الرسم البياني
1. سيختصر خط السكك الحديدية بين صحار وأبوظبي مدة الرحلة إلى ساعة و40 دقيقة، وإلى العين في 47 دقيقة فقط، حيث تسير القطارات بسرعة 200 كيلومتر في الساعة.
2. خط السكة الحديد قادر على حمل 15 ألف طن من البضائع في القطارات، وقد تم بالفعل توقيع اتفاقيات مع كبرى شركات القطاع الأساسي مثل شركة فالي وشديد جندال.
3. في عام 2021، تم افتتاح الطريق الصحراوي عبر الربع الخالي بطول 725 كيلومتراً بدءاً من ولاية عبري.
4. التأشيرة الموحدة التي سيتم إطلاقها خلال الشهر القادم ستعزز السياحة في دول مجلس التعاون الخليجي
