وافتتحت الدكتورة ليلى بنت أحمد النجار وزيرة التنمية الاجتماعية الندوة، مؤكدة على قيمة كبار السن في المجتمع. “إن كبار السن كنوز من الخبرة والحكمة، وواجبنا هو ضمان أنهم يعيشون بكرامة، ويتلقون الرعاية التي تليق بمكانتهم التي لا تقدر بثمن. وقالت: “نحن هنا اليوم لمناقشة تنفيذ الاستراتيجية العربية للمسنين ومشاركة أفضل الممارسات التي تعزز نوعية حياتهم، من الرعاية الصحية الأساسية إلى الخدمات الاجتماعية التي تعزز اندماجهم”.
وتناولت الندوة، بناءً على ولاية القمة العربية الثلاثين، خدمات الرعاية والحماية الحالية للمسنين، وحددت التحديات التي تواجه تنفيذ الاستراتيجية، واستكشفت آليات الاستفادة من الموارد المتاحة. وأشارت جوسلين فينارد، ممثلة صندوق الأمم المتحدة للسكان لدول مجلس التعاون الخليجي، إلى أن الندوة توفر منصة أساسية لتقييم التقدم المحرز والتأكيد على أهمية العمل التعاوني عبر دول الخليج والدول العربية. وشدد على ضرورة تطوير السياسات التي تحافظ على الأدوار المجتمعية الفاعلة لكبار السن، بما يضمن رفاهيتهم ودعمهم.
وتناولت الندوة، بناء على توصيات القمة العربية الثلاثين، خدمات الرعاية والحماية القائمة لكبار السن.
كما ألقى طارق بن نبيل النابلسي مدير دائرة التنمية والسياسات الاجتماعية بالأمانة الفنية لمجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب، كلمة في الندوة، أشاد فيها بانحياز عمان للاستراتيجية العربية للمسنين من خلال رؤية عمان 2040.
وتطمح هذه الرؤية إلى مجتمع من “المبدعين” الذين يعيشون بكرامة ورفاهية مستدامة، وهي رؤية تتوافق مع أهداف الاستراتيجية العربية للمسنين.
كما أعرب النابلسي عن استعداد الأمانة الفنية لدعم تنفيذ الاستراتيجية على المستوى الوطني إلى جانب شركاء مثل صندوق الأمم المتحدة للسكان والمنظمة الدولية لمساعدة كبار السن، مع الالتزام بالمعايير الدولية التي تعزز الجهود العربية نحو تحقيق أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة لعام 2030.
وتضع الندوة، التي تستمر حتى 7 تشرين الثاني/نوفمبر، أساسًا متينًا لتنفيذ الاستراتيجية العربية للمسنين من خلال الاستفادة من تجارب الدول الأعضاء والاستفادة من العروض التقديمية المتخصصة لوضع مبادئ توجيهية. وتهدف هذه الجهود إلى تحقيق أهداف الاستراتيجية وتأمين دور كريم ومتكامل لكبار السن في جميع أنحاء الدول العربية.