وأكدت هالة الوهيبي، مديرة إدارة الأشخاص ذوي الإعاقة بالوزارة، أن البرنامج يمكّن الأسر من العمل جنباً إلى جنب مع المتخصصين، لدعم تحقيق الأهداف التأهيلية المحددة لأطفالهم. وأوضحت أن المبادرة تتوافق مع استراتيجية العمل الاجتماعي (2016-2025) التي تهدف إلى تعزيز الحقوق المتساوية للأفراد ذوي الإعاقة على اختلاف أعمارهم وجنسهم، وتشجيع مشاركتهم الفعالة في المجتمع.
وتشمل أهداف المبادرة تمكين الأسر من تقديم دعم إعادة التأهيل في المنزل، وتعزيز جودة الخدمة من خلال مشاركة الأسرة، وتنويع أساليب إعادة التأهيل. ومن خلال توسيع نطاق إعادة التأهيل خارج المركز وإشراك أفراد الأسرة، يساعد البرنامج على نقل المهارات المكتسبة في البيئات الرسمية إلى البيئات اليومية، وتشجيع التطبيق المتسق في مختلف السياقات الاجتماعية وغير المخططة. بالإضافة إلى ذلك، يعزز البرنامج ثقافة مجتمعية تبدأ بمشاركة الأسرة وتضم الأشقاء كجزء من شبكة الدعم.
وفي مرحلته الأولية خلال 2021/2022، قام البرنامج بتدريب 20 أسرة في مركز عمان لإعادة التأهيل. وقد تمت الإشادة به لتمكين هذه الأسر من التعاون الوثيق مع المتخصصين، وتعزيز الأهداف الفردية المحددة في خطة إعادة تأهيل كل طفل باستخدام الأدوات الموحدة التي توفرها الوزارة.
وحول نجاح البرنامج، قالت نرجس المالكي، مشرفة التأهيل في الوزارة، إن النسخة الثانية تعتمد على النتائج الإيجابية للمرحلة الأولى. تضمن هذه المرحلة خدمات إعادة التأهيل الشاملة بالتعاون مع 32 متخصصًا من مراكز التأهيل العامة والخاصة ومن المؤسسات التعليمية التابعة لوزارة التربية والتعليم. والهدف هو إعداد المشاركين للتكامل التعليمي المبكر في المدارس وتوسيع نطاق البرنامج.
وفي اليوم الأول، قدم الدكتور محمد رضا السيد، أخصائي تأهيل التوحد، عرضاً تقديمياً يوضح الجوانب الرئيسية مثل تصنيف الحالات حسب المستوى، والمعدات المطلوبة، وتخطيط البرامج وطرق المتابعة. كما ناقش خطط توسيع المبادرة لتشمل محافظات السلطنة.
وسيركز اليوم الثاني للبرنامج على توجيه الأسر من خلال تطبيق استراتيجيات إعادة التأهيل في المنزل، وإنشاء ركن التأهيل، وتعميم المهارات المكتسبة. ويمثل هذا الجهد نهجا شاملا لإعادة تأهيل الأشخاص ذوي الإعاقة، وتعزيز الاستقلال والاندماج للأشخاص ذوي الإعاقة داخل أسرهم ومجتمعاتهم.