وضم الاجتماع نواب المحافظين والمديرين وغيرهم من المسؤولين رفيعي المستوى لتعزيز ثقافة الابتكار والثقة والتعاون بين القيادة.
وتمحورت المناقشات حول مراجعة الخطة الاستراتيجية للمحافظة ومعالجة التحديات الحالية وتحديد الأهداف المستقبلية الرامية إلى تعزيز الخدمات العامة والأداء المؤسسي.
وكان من بين المشاركين العديد من القيادات النسائية، التي تعتبر مساهماتها مهمة في تنمية وحوكمة منطقة شمال الباطنة.
وتبادلوا وجهات نظرهم حول القيادة وشددوا على قيمة هذه المنتديات في تعزيز التعاون وصنع القرار السليم.
وأكدت هاجر بنت مصبح القطبية مديرة شؤون المجلس البلدي، صفاتها القيادية، حيث تركز على التواصل الفعال والتأثير وحل المشكلات.
وشددت على أهمية العمل الجماعي في تحقيق النجاح، قائلة: “إن العمل كفريق متماسك لإعطاء الأولوية للصالح العام على المصالح الشخصية هو القيمة الحقيقية لهذا الاجتماع”. وبالنظر إلى المستقبل، تتصور هاجر نفسها أن تصبح مستشارة للمحافظ، مما يعزز معرفتها ويقوي الروابط المجتمعية.
وأكدت ميثاء بنت حمد المقبالية، مدير الشؤون المالية، على نهجها القيادي المتجذر في العمل الجماعي، والتخطيط المالي الاستراتيجي، والقرارات المبنية على البيانات. وأشادت بتركيز الحدث على تبادل المعرفة، مما قدم رؤى قيمة لتحسين كفاءة قسمها.
وتشمل أهداف ميثاء تحقيق التوازن المالي في المحافظة وتعزيز الشفافية، والتأكيد على الدور الحاسم الذي تلعبه مثل هذه الاجتماعات في بناء الشبكات المهنية وتبادل أفضل الممارسات.
وأعربت منال بنت سليمان العجمية رئيس دائرة التخطيط والإحصاء عن شغفها بالابتكار والتحسين المستمر. إنها تعتقد أن الجهود الجماعية الجماعية، وليس الإجراءات الفردية، هي التي تقود النجاح. تطمح منال إلى قيادة التطورات الرئيسية في التخطيط والتحليل الإحصائي لدعم أهداف المحافظة على المدى الطويل.
ورددت رحاب البادي، أخصائية الإحصاء المشاركة في مراقبة رؤية عمان 2040، مشاعر مماثلة. خبرتها في مجال الاتصالات واتخاذ القرارات القائمة على البيانات تعزز إيمانها بأهمية اجتماعات القيادة لتعزيز التعاون وجودة الخدمة.
لا تزال القيادات النسائية في محافظة شمال الباطنة تواجه التحديات أثناء تقدمهن لأدوارهن.
وسلطت هاجر القطبية الضوء على الصراع الداخلي المتمثل في الثقة بالنفس الذي تعيشه العديد من النساء، والذي يمكن أن يعيق تقدمهن.
ومع ذلك، فإن هؤلاء القادة يتحدون التوقعات المجتمعية، ويظهرون قدراتهم من خلال إنجازاتهم. وأشارت ميثاء إلى صعوبة كسر المفاهيم التقليدية في القطاعات التي يهيمن عليها الذكور مثل التمويل، في حين ناقشت العجمي مسألة الموازنة بين المسؤوليات الشخصية والطموحات المهنية. وعلى الرغم من هذه التحديات، فإن مثابرتهم والتزامهم بالتعلم المستمر والتركيز على العمل الجماعي أثبتت فعاليتها.
وشددت النساء الأربع على أهمية وجود شبكة دعم قوية، سواء داخل مؤسساتهن أو خارجها.
ومن خلال مبادرات مثل “اجتماع القادة” وتوجيهات الشخصيات المؤثرة مثل المحافظ محمد الكندي، فإنهم يتغلبون على الحواجز ويعززون التنمية المستدامة في مجالات تخصصهم. وتمهد هؤلاء القادة الرائدات الطريق للقيادة النسائية المستقبلية في عمان.