تمثل هذه المبادرة، التي تم الاحتفال بها في “يوم العصا البيضاء” بحديقة همبر بولاية صحار، خطوة مهمة في تمكين الأشخاص ذوي الإعاقة البصرية من خلال تزويدهم ببيئة آمنة وسهلة المنال لممارسة النشاط البدني والتنقل للاسترخاء في المساحات الحرة.
تدشين أول ممشى عماني للمكفوفين بشمال الباطنة
تم تجهيز الممشى، الذي يمتد لمسافة كيلومتر واحد، بخرائط برايل وغيرها من ميزات الوصول الأساسية، مما يضمن قدرة الأفراد الذين يعانون من صعوبات بصرية على التنقل في الفضاء بشكل مستقل وثقة وأمان.
حضر التدشين معالي محمد بن سليمان الكندي محافظ شمال الباطنة وعدد من المسؤولين وممثلي الحكومة وأفراد المجتمع المحلي.
وشدد الكندي في كلمته الافتتاحية على أهمية تمكين المكفوفين وضمان مشاركتهم الفعالة في جميع جوانب الحياة. وشدد على أن العمى الحقيقي لا يكمن في فقدان البصر بل في غياب البصيرة والعزيمة.
وأشار الكندي إلى أن المكفوفين يمتلكون قدرات ملحوظة للمساهمة بشكل خلاق في المجتمع، مؤكدا ضرورة بذل الجهود المستمرة لجعل المرافق العامة أكثر سهولة للأشخاص ذوي الإعاقة.
تدشين أول ممشى عماني للمكفوفين بشمال الباطنة
وشدد أيضًا على أن التعاون بين المؤسسات الحكومية والخاصة، إلى جانب مشاركة المجتمع، يعد أمرًا أساسيًا لتمكين المكفوفين. وأكد المحافظ للحضور أن شمال الباطنة ستواصل العمل على المبادرات التي تعمل على تحسين نوعية الحياة للأفراد ذوي الإعاقة وتشجيع مشاركتهم الكاملة في المجتمع.
وتضمن الحدث أيضًا معرضًا للأدوات والتقنيات التي تساعد المكفوفين، مثل العصي البيضاء وأجهزة تحسين الحركة. وقد أتيحت للزوار فرصة التعرف على أحدث الابتكارات المصممة لدعم ضعاف البصر في حياتهم اليومية، ولاقت استجابة إيجابية من الحضور.
تدشين أول ممشى عماني للمكفوفين بشمال الباطنة
وأشاد محمد بن إسماعيل البلوشي، رئيس جمعية النور للمكفوفين بشمال الباطنة، بالمبادرة، قائلاً: “يمثل هذا التعاون خطوة مهمة في تمكين مجتمع المكفوفين وتعزيز استقلاليتهم. ويعد الممشى نموذجاً للمشاريع المستقبلية التي تعطي الأولوية لاحتياجات هذه الفئة، ونأمل أن نرى المزيد من المبادرات التي تعزز استقلالية المكفوفين.
يُظهر هذا المشروع التزام المحافظة بتحسين نوعية الحياة للأشخاص ذوي الإعاقة ويعكس جهدًا أوسع لإنشاء مساحات عامة تلبي الاحتياجات المتنوعة للمجتمع. كما يوضح كيف يمكن أن تكون مدينة صحار أول مدينة ذكية صحية في سلطنة عمان.