ويساهم استخدام الطاقة الشمسية بدلاً من مصادر الطاقة التقليدية في تقليل انبعاثات الكربون والحفاظ على جودة الهواء. ويمكن بعد ذلك استخدام الموارد التي تم توفيرها في استخدامات أخرى ذات قيمة أعلى من شأنها تعزيز عملية التنمية الوطنية، وتوفير فرص العمل للكوادر المحلية، وإضافة صناعات وقطاعات جديدة، ودفع عجلة التنويع الاقتصادي.
أشارت بيانات وكالة الطاقة الدولية إلى أنه من المتوقع أن يرتفع استهلاك سلطنة عمان من الكهرباء بنسبة 2.6 في المائة سنوياً خلال الفترة من 2022 إلى 2025، مقارنة بـ 8 في المائة في عام 2021. وجاء ذلك لتلبية الطلب المرتفع على الكهرباء مع تقليل الاعتماد عليه على الغاز، حيث تخطط السلطنة لإضافة 1.9 جيجاوات من الطاقة المتجددة بحلول عام 2026.
كما تهدف السلطنة في رؤية عمان 2040 إلى أن يصل استهلاك الطاقة الشمسية إلى ما يقدر بـ 30 بالمائة بحلول عام 2040. وتهدف من خلال هذا التوجه في التحول إلى استخدام الطاقة المتجددة إلى تعزيز أمن الطاقة لمستقبل مستدام وتحقيق التوازن. بين متطلبات التنمية المستدامة والاستخدام الأمثل للموارد الطبيعية لنمو الاقتصاد الوطني والحد من آثار التغير المناخي.
وتواصل الحكومة العمانية إطلاق مبادراتها المتجددة في كل الأوقات، وفي هذا السياق أطلقت عمان برنامج “المسجد الأخضر” من خلال عدة جهات عمانية معنية متخصصة في مجال الطاقة.
ويقوم البرنامج بتحويل مسجد إلى مبنى صديق للبيئة يعمل بالطاقة الشمسية، ويعمل المشروع على تقليل استهلاك الكهرباء بنسبة تصل إلى 100 في المائة.
ومن خلال وضع نظام توليد الطاقة النظيفة في مجموعة من المساجد بمختلف أحجامها ومساحاتها، تأتي المبادرة تماشيا مع رؤية عمان 2040 والتوجه العالمي نحو إنشاء المباني الخضراء من خلال اعتماد نهج التحول إلى الاقتصاد الأخضر في المشاريع التنموية.
