بينما يقوم الآباء بتوجيه وقت اللعب والحد منه، فمن المهم إدراك تأثير هذه الألعاب على التحصيل الأكاديمي. يمكن أن يؤدي الإفراط في اللعب إلى انخفاض الدرجات والتركيز، مما يؤثر سلبًا في كثير من الأحيان على صحة الأطفال وقدرتهم على التركيز في الدراسة.
مع ظهور الترفيه الرقمي، يقضي الأطفال الآن جزءًا كبيرًا من يومهم في ممارسة ألعاب الفيديو، وغالبًا ما يمنحون الأولوية لذلك على المهام الأكاديمية. ونتيجة لذلك، قد يتأثر أدائهم الأكاديمي، مما ينعكس في انخفاض الدرجات.
وللتخفيف من ذلك، يجب على الآباء الحد من وقت اللعب، خاصة خلال ساعات الدراسة، وإدخال أساليب تشجع الأطفال على مراجعة دروسهم بدلا من ذلك.
وبصرف النظر عن النكسات الأكاديمية، فإن التأثير السلوكي للألعاب الإلكترونية يشكل مصدر قلق متزايد.
العديد من هذه الألعاب تعزز الميول العدوانية، وتغير شخصية الطفل بمهارة.
قد يبدأ الأطفال الأصغر سنًا، الذين لا يدركون التأثيرات النفسية الأعمق، في إظهار سلوك منعزل اجتماعيًا، مما يعيق النمو الفكري والاجتماعي. وفي حين أن هناك ألعابًا تعليمية تفيد الأطفال، فإن انتشار الألعاب العنيفة يشكل خطرًا كبيرًا، مما يجعل مشاركة الوالدين أكثر أهمية.
اعترفت منظمة الصحة العالمية (WHO) رسميًا بـ “اضطراب الألعاب” في عام 2018، ووصفته بأنه حالة سلوكية تعطي الأولوية للألعاب على المهام الأساسية الأخرى.
يمكن للمتعة والإثارة المستمدة من ألعاب الفيديو أن تدفع الأطفال إلى تفضيلها على مسؤولياتهم المدرسية، مما يضاعف من تحدياتهم الأكاديمية.
تشير الدراسات إلى أنه في حين أن ألعاب الفيديو قد تعزز بعض المهارات البصرية المكانية، إلا أنه لا يمكن تجاهل تأثيرها السلبي الإجمالي على التحصيل الأكاديمي.
يجب على الآباء اتخاذ خطوات استباقية لضمان التوازن الصحي بين الألعاب والأنشطة الأكاديمية.
من خلال وضع حدود واضحة لوقت اللعب والانخراط مع أطفالهم في مناقشات هادفة، يمكن للوالدين المساعدة في تربية فرد متوازن ومتكامل. علاوة على ذلك، فإن اختيار الألعاب ذات المحتوى التعليمي ومراقبة سلوك أطفالهم في الألعاب من شأنه أن يعزز التنمية الفكرية والاجتماعية الإيجابية.
