اخبار

تتوسع السياحة في ظفار كوجهة سياحية على مدار العام



صلالة: تشتهر محافظة ظفار بجمالها الطبيعي الأخاذ، وقد تطورت بشكل مطرد لتصبح وجهة سياحية مرغوبة على مدار العام. في حين أن موسم الخريف، من يونيو إلى سبتمبر، يجلب المساحات الخضراء المورقة ودرجات الحرارة الباردة، فإن ظفار تقدم أكثر بكثير من هذه الأشهر، حيث تجذب السياح إلى مناظرها الطبيعية النابضة بالحياة، وتاريخها الغني، ومعالمها الثقافية على مدار العام.

وتتميز المنطقة بمعالمها الجغرافية المتنوعة، حيث توفر مجموعة من الفرص السياحية التي تتراوح بين المغامرات البيئية والجولات التراثية. تعمل البنية التحتية الراسخة لمحافظة ظفار على تعزيز جاذبيتها، مما يضمن تجربة سلسة للزوار.

مع اقتراب موسم الخريف، تنتقل محافظة ظفار إلى فترة تتميز بطقس أكثر اعتدالا، مما يجذب السياح الأوروبيين والخليجيين الذين يتوقون للهروب من المناخ البارد في بلدانهم الأصلية. تتيح هذه الفترة للزوار الاستمتاع بشواطئ ظفار الخلابة وجبالها الوعرة ومواقعها التاريخية في مناخ مريح ومثالي لممارسة الأنشطة الخارجية.

وخلال فعالية “مرحبا ظفار” الأخيرة، سلط مروان الغساني، مدير الترويج السياحي بمحافظة ظفار بوزارة التراث والسياحة، الضوء على التدفق المتزايد للسياح الأوروبيين خلال أشهر الشتاء. وقد عززت الرحلات الجوية المستأجرة من دول مثل ألمانيا وإيطاليا وبولندا بشكل كبير رؤية المنطقة كوجهة سياحية عالمية.

وأشار الغساني إلى أنه من المتوقع أن تستقبل محافظة ظفار أكثر من 97.749 سائحًا على متن 475 رحلة طيران مستأجرة بين أكتوبر 2023 ومايو 2024. وتعكس هذه الزيادة الجهود الاستراتيجية التي تبذلها سلطنة عمان للترويج لمحافظة ظفار كموقع يجب زيارته، مما يساهم بشكل كبير في اقتصاد البلاد ويتماشى مع الأهداف الوطنية للتنويع الاقتصادي. .

تتزايد أهمية السياحة الشتوية في استراتيجية السياحة الشاملة في سلطنة عمان. وأكد الغساني أن “ظفار تقدم شيئاً للجميع”. سواء كنت تتنزه سيرًا على الأقدام في الجبال، أو تسترخي على الشواطئ البكر، أو تستكشف المواقع الثقافية القديمة، فإن المنطقة تلبي اهتمامات متنوعة.

ويؤكد منظمو الرحلات السياحية المحليون، مثل أحمد المهري، الاهتمام المتزايد بالسياحة البيئية والمغامرات الصحراوية. تشمل الأنشطة الشهيرة المشي لمسافات طويلة في الجبال واستكشاف الكهوف والتخييم في الصحراء. وأوضح المهري أن الطقس بعد الخريف مثالي لممارسة الأنشطة الخارجية، مشيرا إلى أن الزوار يبحثون عن الثقافة العمانية الأصيلة من خلال الجولات القروية الريفية.

تؤدي هذه التطورات في مجال السياحة إلى نمو كبير في الاقتصاد المحلي، مما يفيد الشركات بدءًا من المنتجعات الكبيرة وحتى المتاجر الصغيرة المملوكة للعائلات. تشهد الأسواق التقليدية، مثل سوق الحافة، زيادة في الطلب على السلع العمانية مثل اللبان والمصنوعات اليدوية. وقالت أم سالم، وهي صاحبة متجر محلي: “إن السياح حريصون على شراء المنتجات المحلية، مما يساعد في دعم مجتمعنا”.

تقوم وزارة السياحة والسفر بالترويج لمحافظة ظفار من خلال الحملات المستهدفة والمعارض السياحية الدولية. وينصب تركيزهم على إبراز محافظة ظفار ليس فقط كوجهة موسمية ولكن باعتبارها ملاذا سياحيا على مدار العام.

ومع توسع البنية التحتية السياحية في ظفار، مع التحسينات المستمرة للمرافق والخدمات، تستعد المنطقة لجذب المزيد من الزوار. كما ساهمت السفن السياحية التي ترسو في ميناء صلالة في نمو السياحة، حيث جلبت آلاف الزوار مما يعزز الاقتصاد المحلي.

إن نجاح ظفار كوجهة سياحية على مدار العام يسلط الضوء على قدرتها على أن تصبح لاعبا رئيسيا في صناعة السياحة في سلطنة عمان، وهو أمر ضروري لجهود التنويع الاقتصادي الأوسع في البلاد. يضمن الجمال الطبيعي للمنطقة والتراث الثقافي الغني والبنية التحتية القوية أن تظل وجهة رئيسية للمسافرين العالميين في السنوات القادمة.

مواضيع مشابهة

تسجيل هزة أرضية متوسطة في سلطنة عمان

bayanelm

رؤية لتوسيع نطاق الشراكة الاستراتيجية

bayanelm

انطلاق مهرجان حصاد الرمان في عُمان – أوبزرفر

bayanelm