احتفلت المحافظة، الثلاثاء، بإطلاق المنصات الرقمية المبتكرة، برعاية سعادة الشيخ هلال بن سعيد بن حمدان الحجري محافظ الداخلية.
وحضر الحفل كبار المسؤولين بوزارة النقل والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ومديري العموم بالمحافظة.
ومن بين المشاريع الرئيسية التي تم الكشف عنها مشروع “مستكشف الداخلية”، وهو عبارة عن منصة تفاعلية تهدف إلى توفير الوصول السهل إلى البيانات الجغرافية داخل المحافظة. وتتيح هذه المنصة للمستخدمين زيارة الأماكن السياحية والمدارس والمستشفيات في محافظة الداخلية افتراضيًا بنقرة واحدة فقط. وتستهدف المنصة المتخصصين وعامة الناس، بما في ذلك السياح الحريصين على استكشاف التراث التاريخي والطبيعي الغني للمحافظة.
وتوفر منصة “مستكشف الداخلية” خرائط تفصيلية لحدود المحافظة وتقسيماتها الإدارية، إلى جانب معلومات دقيقة عن مواقع مختلفة، ويمكن للمستخدمين اكتشاف المعالم السياحية مثل المنتزهات والحدائق والمناطق الترفيهية، فضلاً عن المواقع التاريخية والأثرية، كما تغطي المنصة الخدمات الأساسية مثل الفنادق والبنوك ومحطات الوقود ومكاتب البريد والمؤسسات الحكومية، فضلاً عن تحديد مواقع المدارس والجامعات والمستشفيات والعيادات والمساجد وحتى الملاعب، مما يحولها إلى بوابة رقمية شاملة تعزز تجربة الزائر والمقيم.
ومن الركائز الأساسية لهذا التحول الرقمي نظام “خدمة العملاء” الذي يبسط التواصل بين المواطنين والجهات الحكومية، حيث يمكن للأفراد من خلال هذا النظام تقديم طلباتهم إلكترونياً إلى مختلف الجهات الحكومية، بما في ذلك بلدية الداخلية ومكاتب المحافظين، ويتيح النظام متابعة الطلبات في الوقت الفعلي، ويتيح للمستخدمين تقديم ملاحظاتهم حول جودة الخدمة عند الانتهاء منها.
ولا يعمل هذا النظام على توفير الوقت والجهد فحسب، بل إنه يزيد بشكل كبير من كفاءة الخدمات الحكومية من خلال القضاء على التأخير المرتبط بالإجراءات الورقية. وقد حظي بإشادة واسعة النطاق من قبل السكان لفعاليته في التعامل مع المعاملات الإلكترونية.
تعكس قفزة محافظة الداخلية نحو التحول الرقمي التزامها بتحسين مستويات المعيشة وتعزيز التنمية المستدامة وجعل الخدمات أكثر سهولة وفعالية. وتؤكد هذه الأنظمة التي تم إطلاقها حديثًا على جهود المحافظة لتعزيز المشاركة العامة من خلال تقديم أدوات تفاعلية تمكن المواطنين من المشاركة بشكل أكبر في الحوكمة.
ويمثل هذا الإنجاز خطوة أخرى في مسيرة محافظة الداخلية نحو بناء مجتمع متقدم تكنولوجيًا ومستدامًا. ولا تخدم المبادرات تحسين حياة السكان فحسب، بل وتعزز أيضًا مكانة المحافظة كوجهة سياحية وتاريخية رئيسية. ويضمن المستقبل الرقمي الذي تتصوره محافظة الداخلية الاستفادة من التكنولوجيا لخدمة الإنسانية، وكل ذلك في حين يضع المحافظة في موقع رائد في الابتكار والتطوير.
