وقال إن مباحثاته مع المسؤولين العمانيين كانت مثمرة وناجحة وشملت مختلف الجوانب الاقتصادية والثقافية والعسكرية والأمنية.
وأضاف: “اتفقنا على تفعيل اللجنة العمانية العراقية المشتركة والتي من المتوقع أن تعقد اجتماعا مهما قبل نهاية العام الجاري، فالعراق يعيش حالة من الأمن والاستقرار وهذا حفز اقتصادنا وفتح الباب أمام رؤوس الأموال العالمية للاستثمار في العراق”.
ونفى فؤاد حسين أن تكون الأخبار التي نشرت عن الاتفاق مع الجانب الأميركي على انسحاب قوات التحالف، ضمن صفقة تهدئة مع إيران لتجنب رد فعلها على اغتيال زعيم حركة حماس إسماعيل هنية، لافتاً إلى أنه لا يوجد اتفاق مكتوب مع أميركا حتى الآن ولكن هناك مفاوضات ووجهات نظر لا تزال على طاولة المفاوضات.
وأشار إلى أن التواصل مفتوح بين العراق وإيران وبين العراق وأميركا لتهدئة التوترات التي ليست في مصلحة العراق أو المنطقة، لافتا إلى أن العراق لا يوافق على كل السياسات الأميركية في المنطقة.
وقال ان العراق بدأ يلعب دورا اساسيا في حل العديد من القضايا التي تؤثر على المنطقة مثل التوتر في العلاقات السعودية الايرانية والمصرية الايرانية والاردنية الايرانية ولعب العراق دورا اساسيا في استعادة هذه العلاقات ونحن نرى من واجبنا المساعدة في تهدئة التوترات الاقليمية لان امن العراق مرتبط بالامن الاقليمي.
وعن مستقبل العلاقات العراقية الأميركية في ظل التحولات الجيوسياسية التي تشهدها المنطقة، قال حسين: “الوجود الأميركي في العراق قليل مقارنة بالدول الأخرى.
العلاقات العراقية الأميركية جيدة ولدينا اتفاق وفي ضوء هذا الاتفاق نأخذ في الاعتبار المصالح العراقية، والمصالح العراقية تتطلب منا أن تكون لنا علاقات جيدة مع الأميركيين وهذا لا يعني أننا نتفق مع كل السياسة الأميركية في المنطقة، فنحن نبدأ علاقتنا من زاوية المصالح العراقية وكذلك مصالح المنطقة، ولكن عندما نتحدث عن علاقاتنا مع الولايات المتحدة فإننا لا نتحدث عن علاقات أمنية فقط بل عن علاقات واسعة تشبه علاقاتنا مع العديد من الدول التي تتعلق بالاقتصاد والنفط والتعليم والصحة وغيرها، أميركا دولة كبرى وعلينا أن نكون واقعيين.