أعلن عن ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده الدكتور عبدالله بن علي العامري رئيس هيئة البيئة في مسقط اليوم الاثنين. وقال العامري في تصريح لصحيفة الأوبزرفر: “إن أسبوع المناخ العماني سيكون محطة مهمة على خريطة التغير المناخي الدولي. وسيتبع أحداث مناخية عالمية كبرى أخرى، لذلك سيتم مناقشتها هنا. ويعد البحث العلمي أحد أهم جوانب الحدث، بالإضافة إلى مشاركة الشباب والشركات الصغيرة والمتوسطة والقطاعين العام والخاص، وكذلك المنظمات الإقليمية والدولية”.
وأشار إلى أن عُمان تعالج تغير المناخ بشكل نشط من خلال التزاماتها بموجب اتفاقية باريس ورؤية عُمان 2040 والاستراتيجية الوطنية للمناخ. وتشمل الجهود الرئيسية خفض الانبعاثات وكفاءة الطاقة وخطط التكيف مع المناخ وإنتاج الهيدروجين الأخضر والاستثمارات في الطاقة المتجددة. ويتماشى أسبوع المناخ الأول في سلطنة عُمان مع التزام الدولة بمعالجة تغير المناخ وفقًا لرؤية عُمان 2040 واتفاقية باريس. ستستكشف سلسلة الفعاليات التعاون اللازم لتحقيق نتيجة تتوافق مع 1.5 درجة مئوية في عام 2025 بما يتماشى مع الالتزامات التي تم التعهد بها في مؤتمر الأطراف التاسع والعشرين وستركز على التعاون بين الحكومات والقطاعات للحد من تأثير المناخ.
الدكتور عبدالله بن علي العامري
وكجزء من الفعالية، سيقام معرض لمدة ثلاثة أيام في مركز عُمان للمؤتمرات والمعارض، ومركز للتواصل، ومؤتمر استراتيجي، ومحادثات علمية وتكنولوجية، والمرأة والمناخ، وورش عمل متخصصة، ورحلات ميدانية. وستقام جوائز المناخ في 26 فبراير.
وفي كلمته الرئيسية، أكد الدكتور محمد الكلباني، المدير العام للشؤون البيئية في هيئة البيئة العمانية، على مدى إلحاح أزمة المناخ التي تؤثر على كوكبنا. وقال: “إن الانهيار البيئي السريع، والتداعيات الاقتصادية الهائلة، وأزمة الصحة والأمن جعلت من اتخاذ إجراءات مناخية فورية أمرًا ضروريًا لحماية الأرواح البشرية وضمان الاستقرار العالمي”.
وبمناسبة هذه المناسبة، كشفت هيئة البيئة عن شعار أسبوع المناخ العماني، والذي يمثل “الحياة في عالم مستدام”، والذي يرمز إلى الحياة على الأرض، وحياة النباتات، والحياة تحت الماء، والعالم المستدام.
وحدد الدكتور الكلباني الأهداف الستة لأسبوع المناخ في عمان: تعزيز العمل المناخي، وتسهيل التعاون الإقليمي، ودفع الأعمال المحلية والإقليمية، ودعم اعتماد الحلول وتوسيع نطاقها، وإظهار التزام سلطنة عمان، وتشجيع المشاركة المجتمعية.
