اخبار

هناك حاجة إلى اتخاذ إجراءات عاجلة حيث يعيش 15 ألف شخص في عُمان مع الخرف



مسقط: بحلول عام 2050، من المتوقع أن يبلغ عدد المصابين بالخرف في سلطنة عمان 124,803 شخصًا. وفي شهر سبتمبر/أيلول هذا، وفي إطار شهر الزهايمر العالمي، تدعو منظمة مرض الزهايمر الدولية وجمعية الزهايمر العمانية إلى زيادة الوعي والاستجابة بشكل أقوى للوصمة والتمييز المحيطين بالخرف. ومع وجود ما يقدر بنحو 15000 شخص مصاب بالخرف حاليًا في سلطنة عمان، فإن الحاجة الملحة لفهم هذه الحالة ومعالجتها بشكل أفضل تتزايد.

وعلى مستوى العالم، يظل 75% من المصابين بالخرف دون تشخيص. ووفقاً للدكتور حامد السيناوي، رئيس جمعية الزهايمر العمانية، فإن الوصمة والمعلومات المضللة غالباً ما تمنع الأفراد من طلب التشخيص والرعاية في الوقت المناسب. ويؤكد أن 85% من المصابين بالخرف في عُمان يفتقرون إلى القدرة على الوصول إلى الدعم بعد التشخيص، وهو ما قد يحسن بشكل كبير من نوعية حياتهم ويزيد من استقلاليتهم.

إن التشخيص في الوقت المناسب، إلى جانب الرعاية المناسبة بعد التشخيص، من شأنه أن يمكّن الأفراد من العيش بشكل جيد مع الخرف لفترة أطول. ومع ذلك، لا تزال المواقف تجاه الخرف تشكل تحديات.

ويؤكد الدكتور سيناوي على ضرورة التغلب على الاعتقاد بأن الخرف مجرد جزء من الشيخوخة الطبيعية، مما يؤدي إلى تأخير طلب المساعدة المهنية. وتؤكد الأبحاث الحديثة على أهمية التشخيص المبكر، مما يمنح المرضى ومقدمي الرعاية الفرصة للوصول إلى الخدمات والعلاجات التي يمكن أن تبطئ تقدم الأعراض.

تحث الجمعية الأمريكية لمرض الخرف وجمعية الزهايمر العمانية الحكومات والمجتمعات والأفراد على التحرك بسرعة لمكافحة الوصمة المحيطة بالخرف. وفي حين وضعت 39 دولة خططًا وطنية لمكافحة الخرف، تظل العديد منها غير كافية، وتفتقر إلى استراتيجيات شاملة لدعم المصابين بهذه الحالة.

ومن المثير للقلق أن 155 من الدول الأعضاء في منظمة الصحة العالمية من أصل 194 دولة تعهدت باتخاذ إجراءات في عام 2017 لم تنفذ بعد أي خطة. وتؤكد منظمة مكافحة التمييز على الحاجة إلى حملات توعية عامة قوية ومبادرات مجتمعية شاملة تتحدى التمييز وتعزز التفاهم.

على مستوى العالم، يعد الخرف سابع سبب رئيسي للوفاة، وكل ثلاث ثوان يصاب شخص بهذا المرض. ومع وجود أكثر من 55 مليون شخص مصاب بالخرف في جميع أنحاء العالم، من المتوقع أن يرتفع هذا العدد إلى 78 مليونًا في غضون خمس سنوات فقط، وإلى 139 مليونًا بحلول عام 2050. وتشكل هذه الزيادات عبئًا اقتصاديًا كبيرًا؛ حيث تقدر التكلفة العالمية السنوية الحالية للخرف بنحو 1.3 تريليون دولار، ومن المتوقع أن تتضاعف إلى 2.8 تريليون دولار بحلول عام 2030.

وتؤكد باولا باربارينو، الرئيسة التنفيذية لـ ADI، أن انخفاض مستويات الوعي، إلى جانب الوصمة والمعلومات المضللة، تظل عقبات رئيسية أمام معالجة الخرف. وتقول: “التشخيص في الوقت المناسب أمر بالغ الأهمية، ومع ذلك فإن 85% من المصابين بالخرف لا يتلقون الدعم بعد التشخيص الذي يحتاجون إليه. ويتعين على الحكومات إعطاء الأولوية للتوعية بالخرف إلى جانب مبادرات الصحة العامة الأخرى، مثل الوقاية من مرض السكري وأمراض القلب والأوعية الدموية”.

ويؤكد الدكتور سيناوي على ضرورة تبني سياسات وطنية لتعزيز التدخل المبكر. ويشير إلى أن كل لحظة يتم قضاؤها في رفع مستوى الوعي بشأن الخرف تساهم في تحسين النتائج بالنسبة للمتضررين. ومن الممكن أن يساعد التعامل مع هذه الحالة الآن في الحد من الخسائر البشرية والاقتصادية الكبيرة المتوقعة في السنوات القادمة.

مواضيع مشابهة

مدرسة ABA عمان الدولية تستضيف مدير عام البكالوريا الدولية

bayanelm

من المتوقع ارتفاع درجات الحرارة في المناطق الصحراوية

bayanelm

عمان: الخيار الأفضل للمغتربين

bayanelm