وقال سلطان بن محمد البلوشي مدير إدارة المها العربي إن محمية المها العربي تعد مركزاً مهماً لصون الحياة البرية ومحركاً للتنمية الاقتصادية من خلال تعزيز السياحة البيئية، حيث تضم المحمية مشاريع طموحة مثل مشروع زراعة 80 ألف شجرة برية في إطار برنامج رفع الغطاء النباتي وإعادة تأهيل الموائل الطبيعية بهدف استدامة النظم البيئية.
وتبلغ مساحة محمية المها العربي 2824 كيلومتراً مربعاً، وتحيط بها بيئات برية متنوعة، وتضم المحمية 900 رأس من المها العربي، بالإضافة إلى 1240 غزالاً رملياً و160 غزالاً عربياً، كما تضم المحمية أنواعاً أخرى من الحيوانات مثل الوعل النوبي وثعلب الرمال والضبع المخطط والأرنب البري وغرير العسل.
وأضاف البلوشي أن المحمية تساهم في تعزيز الوعي بالتاريخ البيئي والجيولوجي العريق لسلطنة عمان من خلال معرض يضم صوراً وكتيبات تسلط الضوء على قصة إنشائها وتطورها.
وأشار البلوشي إلى أن محمية المها العربي تستخدم تقنيات متطورة لتتبع قطعان المها العربي والغزلان العربية والغزال الرملي وتوثيق مسارات هجرتها لمراقبة موائلها الطبيعية، حيث تم في إبريل الماضي إطلاق 50 غزالاً رملياً في المحمية، وهي خطوة من شأنها تعزيز استدامة التنوع البيولوجي في المحافظة.