تاريخ

درس اليابان للصف التاسع لمنهج سلطنة عمان

درس اليابان للصف التاسع لمنهج سلطنة عمان

ستتعلم هنا عن:

١- موقع اليابان وطبيعتها الجغرافية .
٢- التكوين التاريخي لليابان.
٣- معالم الحضارة اليابانية المعاصرة.
٤- معنى المفاهيم والمصطلحات والأسماء الآتية :
أرخبيل، نارا، كيوتو، إيدو، الحكومة المستنيرة، الأعجوبة اليابانية.
٥- أتعرف دور الجماعات والشخصيات التالية في تاريخ اليابان :
الساموراي ، الشوغون، الإمبراطور هينو، دول المحور، الحلفاء.

تقع اليابان في المحيط الهادي ، وهي عبارة عن أرخبيل يتكون من أربع جزر كبيرة هي :
هو نشو،هو كايدو، كيوشو، وشيكوكو، وعدّة آلاف من الجزر الصغيرة. أقرب جيرانها: كوريا، وروسيا والصّين. يفصل بحر اليابان القارّة الآسيويّة عن الأرخبيل اليابانيّ. وتُنَظَّم إداريا في ٨ مناطق و٤٧ ولاية.

تمكنت اليابان من بناء قوة اقتصادية عملاقة في ظل ظروف طبيعية قاسية : فسهولها الزراعية ضيقة وتشكل ١٦٪ من المساحة الكلية للبلاد،،ومواردها المعدنية ومصادر الطاقة فيها محدودة جدا ، وغالبا ما تتعرض للكثير من البراكين والهزات الأرضية ،وهو ما يجعلها مهددة بصورة دائمة بالكوارث والأزمات ، ويختلف المناخ في اليابان من منطقة إلى أخرى، بسبب امتدادها من الشمال إلى الجنوب . مناخها في معظم المناطق الوسطى والجنوبية، معتدل شّتاء وحار ورطب صّيفا. ويكون الجو ماطرا في بداية الصيف ، بينما تتعرض للأعاصير سنويا في نهاية فصل الصيف. أما في الأجزاء الشمالية من البلاد فيكون مناخها باردا، وغالبا ما تتعرض للعواصف الثلجية في فصل الشتاء.

اليابان عبر التاريخ

يعود تاريخ اليابان الحديث إلى القرن السابع الميلادي، فقد نظمت اليابان شؤونها وفقاً للنموذج الصيني. وكان التأثير الصيني واضحاً في الجوانب الدينية والأدبية والسياسية لليابانيين. فقد استخدموا الحروف الصينية في الكتابة، وبنوا عاصمتهم القديمة ((نارا)) وفقاً لنماذج الأباطرة الصينيين ، وكتبوا قوانين مأخوذة كلياً عن القوانين الصينية . ولكن الجذور
التاريخية للأسر اليابانية وتقاليدها القديمة لم تختف تماماً.
في مطلع القرن الثامن الميلادي اختار الإمبراطور الياباني عاصمته الجديدة (كيوتو)، وتخلصت اليابان تدريجياً من التأثير الصيني ، فبنت مدنها ومعابدها التي تعبّر عن الفن المعماري الياباني ، وبدأت مرحلة الإصلاح السياسي للنظم
والتقاليد اليابانية العريقة وصمدت اليابان في الوقت نفسه أمام غزوات المغول بفضل مقاتلي الساموراي (طبقة المحاربين
والإقطاعيين). وتطورت البلاد بعد زوال الخطر المغولي ، فتحسنت الزراعة ، وازدهرت التجارة .
وضعت الحروب المتواصلة بين الأسر الحاكمة ، نهاية لوحدة اليابان ، فقد توزعت السلطة في البلاد بين الإمبراطور والشوغون رئيس أقوى القبائل. وعانت اليابان بعد ذلك من الانغلاق والصراع على السلطة، واستمر الحال كذلك فترة طويلة من الزمن حتى مطلع القرن التاسع عشر الميلادي، حيث بدأت مرحلة الانفتاح على الحضارات المعاصرة لها، فأثبتت قوتها ، وأخذت منها ما يعزز ثقافتها ويناسب معتقداتها .

في عام ١٨٦٧م تسلم العرش في اليابان إمبراطور جديد (الإمبراطور هينو) فقرر أن تسلك بلاده طريق الثورة الصناعية،التي شهدتها الدول الأوروبية وأمريكا،فألغى الحكومة العسكرية، ووضع دستوراً للبلاد، وأنشأ مجلساً نيابياً. ونقل العاصمة من كوتو
إلی إیدو التي سمیت فیما بعد ( طو کیو)). وبدأ بذلك في الیابان عصر جدید عرف بعصر الحكومة المستنيرة . وكان التغير سريعاً ، فتطورت صناعات عديدة، وكذلك الطرقات والمعامل ووسائل النقل ، وهو ما جعل من اليابان قوة صناعية وعسكرية.
بعد الحرب العالمية الأولى (١٩١٤-١٩١٨م) بدأت اليابان بتحديث صناعتها، وأخذت تتطلع إلى توسيع مناطق نفوذها فاستولت على الأراضي التي كانت تحت النفوذ الألماني في المحيط الهادي . في عام ١٩٣٩م دخلت اليابان الحرب العالمية الثانية ضد
الحلفاء (بريطانيا وفرنسا وروسيا وأمريكا) وكانت إلى جانب ألمانيا وإيطاليا فيما عرف بدول المحور ونجحت اليابان في خططها العسكريّة الأولى أثناء الحرب، ومدتّ سلطتها على مساحة شاسعة من المحيط الهادي وقامت بالهجوم على ميناء بيرل هاربر الأمريكي عام ١٩٤١م (الخريطة). ولكنها أجبرت على التراجع بعد ١٩٤٢م،وخسرت الحرب، وتعرضت أراضيها للدمار، وألقيت القنابل النووية على مدينتي هيروشيما وناجازاكي، وهو ما أجبرها على الاستسلام للحلفاء في ٢ سبتمبر ١٩٤٥م.
ونجم عن الحرب تدمير معظم المدن اليابانية الكبرى ، وأتلفت شبكات المواصلات ، ولم تعد البنية التحتية صالحة للصناعة وإعادة الإعمار، وتعرضت البلاد لنقص شديد في الغذاء لسنوات عدة، ودمرت أسلحتها ، وتم تقليص عدد جنودها. وخضعت بصورة مباشرة لسيطرة الحلفاء بقيادة الولايات المتّحدة الأمريكية، وفقدت اليابان كلّ الأراضي التي استولت عليها بعد عام ١٨٩٤ م. بل فقدت أيضا جزءا من أراضيها .
في عام ١٩٤٧ م وضع دستور جديد لليابان ، فقد فيه الإمبراطور كل السّلطات العسكريّة والسّياسيّة، وجُعِلَ فقط رمزا للدّولة. ونص الدستور الجديد على حقّ الانتخاب العام، وحقوق الإنسان ، والتّعاون بين المواطن والدولة، وأن يتولى مجلس
الوزراء السلطات التنفيذية بالبلاد.

انتهى احتلال الحلفاء لليابان بتوقيع معاهدة السلام التي دخلت حيز التّنفيذ في عام ١٩٥٢م،ولكن بعض الجزر بقيت تحت سيطرة الحلفاء، فقد سيطر الاتحاد السوفييتي على جزر الكوريل، وبقيت جزر عدة مثل ريوكيو وأوكيناوا تحت سيطرة
الولايات المتّحدة الأمريكية حتى عام ١٩٧٢م حيث استردّت اليابان السّيادة الكاملة على أراضيها .

بدأت الیابان، بعد سنوات الحرب ، بإعادة البناء والتحديث ، محققة تقدما اقتصادياً كبيرا، عرف بالأعجوبة اليابانية ،فازدهر
اقتصادها،واستخدمت الوسائل والطرق الحديثة والمتطورة لزيادة الإنتاج الزراعي ، وارتفع مستوى المعيشة فيها، وأصبحت القوة الاقتصادية الثانية في العالم بعد الولايات المتحدة الأمریكية، کما اتخذتها معظم دول آسیا نموذجاً يحتذى لاسيما كوریا
الجنوبية وتایوان وسنغافورة وهونج كونج .

وترتبط اليابان اليوم بعلاقات طيبة مع غيرها من دول العالم، وتعد من الدول الصديقة لسلطنة عمان، وترتبط معها بعلاقات ودية ، تقوم على الصداقة والتعاون والشراكة المتميزة على جميع الأصعدة : الحكومة، والقطاع الخاص، والشباب. وتسعى
أيضا إلى فتح المزيد من قنوات الصداقة وبناء مرحلة جديدة من الشراكة مليئة بالثقة والرغبة في التعاون .

مواضيع مشابهة

حضارة اليمن القديمة

bayanelm

النظم السياسية في الحضارة الاسلامية

bayanelm

الامامة في عمان (132-280 هجري-749-893 ميلادي)

bayanelm