مشاركة سلطنة عمان في قمة مجلس التعاون الخليجي الـ45 التي ستعقد في دولة الكويت الشقيقة بوفد برئاسة نيابة عن حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق صاحب السمو السيد فهد بن محمود آل سعيد نائب رئيس مجلس الوزراء لمجلس الوزراء، يأتي في إطار هذا الحرص ونتائج القمم الخليجية التي عقدت خلال العقود الأربعة الماضية بين الدول الشقيقة من حيث تعزيز مسارها وخلق التكامل والترابط في كافة المجالات. الحقول.
وتراقب الدول الأعضاء بشكل مستمر الجانب السياسي لما له من تأثير مباشر على السلام الدولي وتشجيع الحوار. وفي مقدمة هذه القضايا العدوان الإسرائيلي المستمر على غزة منذ أكتوبر 2023، مخلفاً وراءه آلاف الشهداء والجرحى الفلسطينيين ودماراً واسعاً للبنية التحتية في قطاع غزة، ومنع الاحتلال الإسرائيلي من إدخال المواد الغذائية والإغاثية، إمدادات طبية ووقود إلى القطاع المحاصر وسط دعوات دولية وأممية لوقف الحرب على غزة
وأكد مجلس التعاون مواقفه الثابتة بشأن مركزية القضية الفلسطينية، وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي، ودعم سيادة الشعب الفلسطيني على كافة الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ يونيو 1967، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وضمان حقوق اللاجئين بعد مبادرة السلام العربية وقرارات الشرعية الدولية، وضرورة مضاعفة جهود المجتمع الدولي لحل الصراع وإحياء عملية السلام في الشرق الأوسط بما يلبي كافة الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني. الشعب الفلسطيني الشقيق في ظل تلك الأسس، مطالبة مجلس الأمن بإصدار قرار يقضي باستكمال الاعتراف الدولي بدولة فلسطين المستقلة والحصول على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة.
وأكد مجلس التعاون دعمه الكامل لتحقيق الأمن والاستقرار في الجمهورية اليمنية الشقيقة، للتوصل إلى حل سياسي، في إطار المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل، وقرار مجلس الأمن رقم 2216، في إطار المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية. بما يحفظ سيادة اليمن ووحدته وسلامة أراضيه واستقلاله.
كما تشهد الجمهورية اللبنانية عدواناً إسرائيلياً استهدف المدنيين وأدى إلى موجة نزوح في العديد من المدن اللبنانية. وأكد مجلس التعاون موقفه الثابت مع الشعب اللبناني الشقيق ودعمه لأمنه واستقراره. وأكد مجلس التعاون مواقفه وقراراته الثابتة بشأن أهمية الحفاظ على سيادة السودان وأمنه واستقراره وسلامة أراضيه، ودعمه في مواجهة تطورات وتداعيات الأزمة الحالية، وضرورة الهدوء، مفضلاً لغة السودان. الحوار وتوحيد الصف وتخفيف معاناة الشعب السوداني الشقيق.
وقد حظي الجانب الاقتصادي بين الدول الأعضاء بقدر كبير من الاهتمام، حيث سمح لمواطني دول مجلس التعاون بتملك أسهم في الشركات المساهمة المشتركة والجديدة العاملة في الأنشطة الاقتصادية، كما تم معاملة مواطني دول مجلس التعاون على قدم المساواة في المعاملة الضريبية مع مواطني الدولة العضو في الذي تم الاستثمار فيه.
وأعفت الاتفاقيات الاقتصادية الموحدة لدول المجلس المنتجات الصناعية ذات المنشأ الوطني في الدول الأعضاء من الرسوم الجمركية والرسوم ذات الأثر المماثل، وأزيلت العديد من العوائق التي تحد من تدفق منتجاتها الصناعية. وتم إعداد قواعد للتنسيق وتشجيع إنشاء المشاريع الصناعية في دول المجلس، وقانون موحد للتنظيم الصناعي في دول المجلس، وقانون مكافحة الإغراق والتدابير التعويضية والوقائية، وقواعد إعطاء الأولوية في المشتريات الحكومية للمواطنين. المنتجات في دول مجلس التعاون الخليجي. كما تمت الموافقة على إنشاء هيئة السكك الحديدية الخليجية.
أشارت البيانات الصادرة عن المركز الإحصائي لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية إلى العديد من الإنجازات في تحقيق مسارات الاستدامة الاجتماعية، أبرزها حجم القوى العاملة الإجمالية في دول مجلس التعاون الخليجي (حسب بيانات الربع الأول 2024) والتي بلغت نحو 33.8 مليون ذكر والمشتغلات، ويشكلن 58.7% من إجمالي السكان بدول مجلس التعاون، بواقع 78.9% للذكور و21.1% للإناث، في حين بلغ حجم القوى العاملة لمواطني دول مجلس التعاون 5.6 مليون عامل وعاملة يشكلون 22.3% من القوى العاملة في دول مجلس التعاون