منذ عام 2023، اتخذت وزارة التربية والتعليم خطوات لتقليل وزن الحقائب المدرسية من خلال الحد من عدد الكتب التي يجب على الطلاب في الصفوف من الأول إلى الرابع حملها كل يوم إلى المدرسة.
وتتضمن الخطة الحد من الواجبات المدرسية في عطلات نهاية الأسبوع، وتقليص عدد الدفاتر إلى اثنين من خلال الجمع بين المواد الدراسية؛ مادة للغة العربية والتربية الإسلامية والدراسات الاجتماعية، ومادة للعلوم والرياضيات، وهو ما من شأنه أن يخفض وزن الحقيبة المدرسية إلى أقل من 10% من وزن جسم الطفل، وفقاً للمعايير الدولية.
ويأتي قرار الوزارة بعد مطالبة طويلة الأمد من أولياء الأمور والطلبة والمعلمين بتقليص حجم الحقائب المدرسية.
وفي دراسة أجرتها وزارة التربية والتعليم على المحافظات التعليمية، تبين أن حقائب طلاب المرحلة الابتدائية، بما في ذلك الكتب وزجاجة المياه وعلبة الغداء، تزن ما بين 4 و5 كجم، وهو ما يزيد عن 15% من وزن الطلاب. ووفقاً لوزارة التربية والتعليم، يبلغ متوسط وزن طلاب الصفوف من الأول إلى الرابع ما بين 24 و30 كجم.
وأوصت الوزارة أولياء الأمور والطلبة بتجنب حمل الحقائب المدرسية، وأن توفر المدارس خزائن للطلبة لتخزين بعض مستلزماتهم المدرسية والكتب، وقد أصدرت وزارة التربية والتعليم بالفعل تعميما بهذا الخصوص، ووفرت خزائن لتخزين الكتب بدلا من حملها يوميا إلى المنازل، والتي سيتم الإشراف عليها من قبل متخصصين.
وفي حين رحب أولياء الأمور بالإجراءات التي اتخذتها وزارة التربية والتعليم، أكدوا أن التنفيذ الفعلي لمثل هذه اللوائح يتطلب تعاون المعلمين. وقالت مريم المسلمي، إحدى أولياء الأمور: “نريد أن يذهب أبناؤنا إلى المدرسة بأعباء أقل على أكتافهم، ولكن هناك بعض الكتب المدرسية والدفاتر التي يتعين عليهم حملها يوميًا. بعض الإرشادات لتعديل الجداول الزمنية ستساعد في تجنب حمل جميع الكتب إلى المدرسة كل يوم”. وأضافت أن هذه القاعدة يجب أن تنطبق على الطلاب في الفئة العمرية من 10 إلى 12 عامًا.
وذكر بعض المعلمين الذين تحدثت إليهم “أوبزرف” أن هذا التعميم سهل التنفيذ إذا كان هناك تعاون بين جميع الأطراف المعنية. وقال أحد معلمي الصف الأول: “يأتي بعض الطلاب إلى المدرسة ومعهم كتب لمواد غير مقررة في اليوم الدراسي. ولا يمكننا فحص جميع الحقائب طوال الوقت. ولكن بشكل عام، أرحب بأي خطوة لتخفيف العبء عن الطلاب الذين يأتون إلى المدرسة للدراسة”.