اخبار

مهرجان ظفار للمأكولات يعزز الاقتصاد المحلي والسياحة



صلالة: استضافت محافظة ظفار مؤخراً مهرجاناً للمأكولات الشهية نظمته وزارة التراث والسياحة.

وقد استحوذ هذا الحدث الذي استمر عدة أيام على اهتمام جمهور متنوع بسرعة، حيث اجتذب زوار من جميع الأعمار والجنسيات. وقد ترجم نجاح المهرجان إلى دفعة اقتصادية كبيرة للأسواق المحلية، حيث أصبحت الأكشاك التي تديرها العائلات من أبرز الأحداث.

وإلى جانب جاذبيته المطبخية، تطور المهرجان ليصبح احتفالاً ثقافياً واجتماعياً نابضاً بالحياة، يقدم مزيجاً غنياً من المأكولات الظفارية والعمانية التقليدية.

أتيحت للحضور فرصة استكشاف مجموعة واسعة من الأطباق، بدءًا من الأطباق الكلاسيكية وحتى الإبداعات الحديثة المبتكرة التي كانت جديدة بالنسبة للكثيرين.

وكان نجاح الحدث راجعًا إلى حد كبير إلى مساهمات الأسر المحلية، التي لعبت دورًا حاسمًا في عرض المنتجات التقليدية مثل الحرف اليدوية والسلع المنتجة محليًا. ولم تسلط مشاركتها الضوء على دورها المتكامل داخل المجتمع فحسب، بل أظهرت أيضًا أهميتها في تعزيز الاقتصاد المحلي.

لقد امتد التأثير الاقتصادي للمهرجان إلى ما هو أبعد من الأكشاك العائلية.

وشهدت الشركات القريبة، بما في ذلك منافذ البيع بالتجزئة والمطاعم والفنادق، زيادة ملحوظة في التجارة، مدفوعة بتدفق الزوار. وعلاوة على ذلك، خلق المهرجان فرص عمل مؤقتة للعديد من الشباب في المنطقة، مما يؤكد الفوائد الاقتصادية الأوسع نطاقًا لمثل هذه الأحداث.

وبالإضافة إلى المزايا الاقتصادية المباشرة التي حققها المهرجان، فقد عمل كأداة فعالة للترويج للسياحة في محافظة ظفار، حيث استقطب المهرجان الزوار من مختلف أنحاء السلطنة وخارجها، وأبرز الجمال الطبيعي والتراث الثقافي الغني الذي تتمتع به المحافظة. وأشاد الحضور بتنظيم المهرجان والترحيب الحار الذي حظي به، مما عزز من سمعة ظفار كوجهة سياحية رائدة.

خلال المهرجان، تحدثت “أوبزرفر” مع العديد من المشاركين والمستفيدين لالتقاط تجاربهم:

وأعربت أم عبدالله، صاحبة أحد الأكشاك العائلية، عن حماسها قائلة: “لقد منحنا المهرجان منصة ممتازة لتقديم منتجاتنا لجمهور واسع. لقد قدمنا ​​للناس أطعمتنا التقليدية المصنوعة منزليًا، وتجاوزت مبيعاتنا التوقعات. لقد كان من دواعي سرورنا أن نرى تقديرًا لجهودنا في الحفاظ على التقاليد الطهوية العمانية، ونأمل في المزيد من الفعاليات مثل هذه في المستقبل”.

وتقول أم سعيد، صاحبة أحد الأكشاك، عن التأثير الاقتصادي للمهرجان: “لقد أذهلني الإقبال الكبير، فقد كانت مبيعاتنا ممتازة، واستفدنا من الزوار من مختلف أنحاء السلطنة وحتى من الخارج. لم يعمل المهرجان على تنشيط أكشاكنا فحسب، بل حفز أيضًا النشاط التجاري الأوسع في المنطقة. لقد قدم دفعة كبيرة لأعمالنا”.

وقال أحمد سالم المهري، أحد الحضور في المهرجان، إن المهرجان كان تجربة ممتعة للغاية، حيث كان تنوع الأطباق رائعاً، وكان من الرائع رؤية العائلات المحلية تعرض منتجاتها بفخر. وكان تذوق الأطعمة التقليدية التي كانت جديدة بالنسبة لي من أبرز ما ميز المهرجان، وأتطلع إلى حضور فعاليات مماثلة في المستقبل.

وتحدث هيثم علي تبوك عن التأثيرات الأوسع للمهرجان قائلاً: “لقد تجاوز المهرجان كل التوقعات، فقد تجاوز مجرد عرض الأطباق المتنوعة إلى دعم الأسر المحلية وتنشيط الاقتصاد المحلي. والتأثير الإيجابي على الأسواق القريبة أمر مرضٍ، ونحن نتطلع إلى تنظيم المزيد من الفعاليات مثل هذا”.

وقال أحد الحضور: “كانت هذه زيارتي الأولى لظفار، وكان المهرجان مميزاً بشكل خاص. كان التنظيم ممتازاً، وكانت الأجواء مفعمة بالحيوية. وتعتبر مثل هذه الفعاليات بالغة الأهمية في جذب السياح وتعريفهم بالثراء الثقافي للمحافظة”.

مواضيع مشابهة

رحلة فنان عبر المسرح

bayanelm

باحث من عُمان يتألق في منتدى الحياة في الخارج

bayanelm

بلدية مسقط تطرح مناقصة جديدة لتطوير أرض المهرجان

bayanelm