وقد استقطب المهرجان، الذي نظمته جمعية السينما العمانية، صناع الأفلام والفنانين وعشاق السينما من جميع أنحاء العالم، مسلطاً الضوء على ظفار كمركز ثقافي ناشئ.
وتضمن حفل الافتتاح عرضًا مرئيًا جذابًا يبرز الجمال الثقافي والطبيعي الغني لمحافظة ظفار، تلاه عرض لأبرز الأفلام المشاركة في المهرجان، والتي تضمنت أفلامًا سردية ووثائقية من 18 دولة مختلفة، كل منها يقدم منظورًا فريدًا لسرد القصص.
وفي كلمته، ألقى الدكتور راشد بن عبدالله اليافعي مدير المهرجان الضوء على رؤية الجمعية العمانية للسينما في خلق مساحة نابضة بالحياة للتبادل الثقافي والإبداعي. وأكد أن المهرجان لا يهدف فقط إلى الترويج للتنوع التاريخي والسياحي في ظفار، بل يهدف أيضًا إلى تعزيز نمو صناعة السينما الناشئة في عمان. وستوفر ورش العمل وعروض الأفلام فرصًا لصانعي الأفلام الطموحين لصقل مهاراتهم في كتابة السيناريو والتمثيل والإخراج والتصوير السينمائي.
ومن بين نحو 200 فيلم تقدمت للمسابقة، نجح 41 فيلما في الوصول إلى القائمة المختصرة لمسابقات المهرجان، وسيتم تقييم الأفلام الروائية الـ22 والوثائقية الـ19 من قبل لجنة تحكيم تضم خبراء سينمائيين وفنانين ومتخصصين في إنتاج الأفلام من سلطنة عمان وخارجها.
أكد رئيس جمعية السينما العمانية محمد بن عبدالله العجمي على أهمية دور السينما كأداة للترويج للسياحة، مشيراً إلى أن الأفلام قادرة على تعزيز صورة الدولة عالمياً بشكل كبير. وأشار إلى أن فيلماً واحداً مؤثراً قد يحقق ما قد تعجز سنوات من الجهود التسويقية عن تحقيقه في إبراز جمال وتراث دولة مثل عُمان.
وتعززت أجواء المهرجان بالعروض الفنية، واختتمت الأمسية بتكريم الحكام وصناع الأفلام والرعاة الرئيسيين، تمهيداً للأيام القليلة المقبلة من الاحتفال السينمائي في صلالة.
ومن المقرر أن يستمر المهرجان لعدة أيام، حيث يقدم ورش عمل وعروض أفلام وفرصًا لصانعي الأفلام لتبادل الأفكار، مما يمهد الطريق للتعاون في المستقبل ونمو صناعة الأفلام الناشئة في سلطنة عمان.
