يركز هذا الحدث على الإبداع والتعبير الفني، ويضم مساهمات من مجموعة متنوعة من الفنانين العمانيين.
يقدم الحدث الثقافي الممتد على يومين “العطر في عُمان” مجموعة من الأنشطة الممتعة، بما في ذلك الندوات، والأمسيات الشعرية، وورش العمل، والمعارض.
ويعد معرض الفنون التشكيلية، الذي يستمر من 24 سبتمبر إلى 9 أكتوبر، من أبرز الفعاليات، إذ يجمع الفنانين والحضور معًا لتجربة حسية وبصرية.
ويشهد الحدث مشاركة شعراء وكتاب وفنانين في قطاعات مختلفة. وقد قدمت الندوة الأولى التي تزامنت مع معرض الفنون التشكيلية، أربع أوراق علمية، حيث قدم الدكتور محمد البلوشي ورقته البحثية “العطر في التراث الأثري العماني”، بينما تناول الدكتور حسين المشهور “تجارة اللبان وأثرها على حضارة سلطنة عمان”، وناقش الدكتور جمال الصباحي “النباتات العطرية في عمان”، وقدمت الدكتورة فاطمة الراعي “رحلة صناعة البخور”، وأدار هذه الجلسة الأستاذ قيس السيابي.
يقدم الحدث الثقافي الممتد على يومين “العطر في عُمان” مجموعة من الأنشطة المثرية، بما في ذلك الندوات والأمسيات الشعرية وورش العمل والمعارض
وتشهد الندوة الثانية يوم الأربعاء أيضًا تقديم أربع أوراق علمية، حيث ستناقش الشاعرة سما عيسى موضوع “العطر في الأساطير والحكايات الشعبية العمانية”، تليها ورقة للدكتورة فاطمة الشيدي حول “العطر في الشعر العماني الحديث”.
الكاتب محمد الشهري يناقش “العطر في الرواية العمانية”، والشاعر يونس البوسعيدي يناقش “العطر في الأدب العماني القديم”، وتدير الجلسة سندس البدري.
وإلى جانب المناقشات الأكاديمية، يتضمن الحدث أمسيات شعرية مصحوبة بعروض موسيقية يشارك فيها شعراء بارزون مثل الدكتورة سعيدة خاطر، وحسن المطروشي، وعبد الرزاق الربيعي، وهشام الصقري، وسعيد الصقلاوي، وبدرية البدري، وزهران القاسمي، وإسحاق الخنجري، كما سيشارك الموسيقار يوسف الفوري في إثراء الأجواء الشعرية والثقافية.
وستقام العديد من الورش التفاعلية، بما في ذلك جلسات صناعة البخور التي تقدمها أفنان العامري ومعاوية الجابري، وورشة صناعة العطور التي يقدمها أحمد الصقري، بالإضافة إلى جلسة رسم حي يقدمها الفنانان سعيد الرويضي وأفراح المعمري.
ويقام على هامش الفعالية معرضان آخران هما “معرض العطور” و”عطر الألوان”.
وأكدت الأستاذة الدكتورة فخرية اليحيائية من جامعة السلطان قابوس على أهمية مثل هذه الفعاليات في رعاية المواهب الفنية وتعزيز التواصل بين الفنانين والجمهور على نطاق أوسع.
وأشارت إلى أن “هذه المعارض تشجع المجتمع على التفاعل مع أعمال الفنانين، والتعرف على أدوارهم وأهدافهم، وفهم كيف يمكن للفن أن يخدم ويتفاعل مع شرائح مختلفة من المجتمع”.
شاركت الفنانة المشاركة دليلة الحارثي بآرائها حول مساهماتها في المعرض، وقالت: “شاركت بقطع فنية متنوعة أعادت تصور شجرة اللبان الشهيرة على الخشب، وأبرزت أهميتها عبر التاريخ العماني”.
يواصل حدث “العطر في عُمان” تسليط الضوء على التراث الثقافي والفني الغني لسلطنة عُمان، من خلال دمج التقاليد مع التعبير المعاصر في الاحتفال بالرائحة والفن والأدب.
