وفي كلمته، أشاد معاذ كاظم، ممثل اتحاد النحالين العرب، بسلطنة عمان على حسن ضيافتها، وسلط الضوء على المزيج الناجح الذي تتمتع به البلاد بين التقاليد والتطور.
وأكد على الدور الحاسم الذي تلعبه النحلة في الأمن الغذائي العالمي، مشيرا إلى أنها مسؤولة عن تلقيح ما يقرب من 70 في المائة من المحاصيل الزراعية، وهو أمر حيوي لاستدامة 90 في المائة من الإنتاج الغذائي العالمي. كما أكد كاظم على القيمة العلاجية للنحل والعسل، مؤكدا على مساهمتهما في كل من التنوع البيولوجي والصحة البشرية.
أعرب كاظم عن مخاوفه بشأن التهديدات المتزايدة التي تواجهها أسراب النحل، بما في ذلك تغير المناخ، والإفراط في استخدام المبيدات الحشرية، وتدمير الموائل، والتي أدت مجتمعة إلى تدهور صحة النحل. ودعا إلى اتخاذ إجراءات جماعية للحفاظ على أسراب النحل، مؤكداً أن حماية النحل ليست مجرد قضية بيئية بل هي التزام أخلاقي للأجيال القادمة. وحث على مبادرات لتعزيز الممارسات الزراعية المستدامة والحد من الاعتماد على المواد الكيميائية الضارة.
معاذ كاظم من اتحاد النحالين العرب
كما تطرق المؤتمر إلى أزمة تربية النحل في غزة، حيث سلط كاظم الضوء على كيف أن الاحتلال الإسرائيلي والحصار المستمر قد أثرا بشكل خطير على صناعة تربية النحل في غزة، مما يعرض الأمن الغذائي المحلي للخطر.
ودعا المجتمع الدولي إلى دعم مربي النحل في غزة لإنعاش هذا القطاع الحيوي.
وأكد أحمد الغامدي رئيس اتحاد النحالين العرب أهمية المؤتمر، مشيراً إلى أن المشاركة رفيعة المستوى من المتحدثين والخبراء الدوليين جعلت المؤتمر مناسبة مميزة في الخليج، مشيراً إلى أن النحل يلعب دوراً أساسياً في الأمن الغذائي العالمي، حيث يساهم في تلقيح النباتات التي تشكل ثلث إمدادات الغذاء في العالم.
وأكد الغامدي أن مستقبل تربية النحل يبدو مشرقاً بفضل التقنيات الحديثة التي حسنت الإنتاجية وحمت النحل من التغيرات المناخية، وسلط الضوء على الأبحاث الجارية في دول الخليج والتي تهدف إلى مساعدة النحل على التكيف مع الظروف البيئية القاسية، كما تحدث عن مشاركة الدول الأوروبية التي عرضت تقنيات متطورة في تربية النحل والتي ستفيد النحالين في عمان والمنطقة.
من المتوقع أن يترك معرض النحل الأفريقي أثرًا دائمًا، مع التعاون الدولي والمعرفة المشتركة والاستراتيجيات المبتكرة التي تمهد الطريق لمستقبل مستدام ومزدهر لصناعة تربية النحل.