اخبار

مشاكل القلب والأوعية الدموية وحوادث الطرق تسبب معظم الوفيات



مسقط 8 سبتمبر

ظلت أمراض القلب والأوعية الدموية السبب الأول للوفيات في سلطنة عمان، بحسب الكتاب الإحصائي السنوي الذي ذكر إجمالي 3939 حالة وفاة لأسباب عدة في البلاد.

وتسببت المضاعفات المرتبطة بالحمل والولادة وما بعد الولادة في وفاة أربعة أشخاص فقط.

وسجل المستشفى السلطاني أعلى عدد من الوفيات، في حين سجلت محافظة الوسطى أقل عدد من الوفيات. وتواصل الحكومة جهودها لتحسين الرعاية الصحية والبنية الأساسية لمكافحة ارتفاع معدلات الوفيات.

تظل أمراض القلب، بما في ذلك النوبات القلبية والسكتات الدماغية، من الأسباب الرئيسية للوفاة في عُمان. وتُظهِر بيانات وزارة الصحة زيادة في حالات الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، بسبب ارتفاع معدلات السمنة وأنماط الحياة المستقرة وعادات الأكل غير الصحية.

وقال الدكتور عبدالله سعيد استشاري أمراض القلب والأوعية الدموية: “إن أمراض القلب تعد أحد الأسباب الرئيسية للوفاة في سلطنة عمان، ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى نمط الحياة غير الصحي”.

وأضاف الدكتور سعيد أن قلة ممارسة الرياضة، واتباع نظام غذائي غني بالدهون والسكريات، والتدخين، تزيد بشكل كبير من خطر الإصابة بأمراض القلب. ويجب أن تركز حملات التوعية على تغيير نمط الحياة للمساعدة في خفض هذه المعدلات. كما سلط الدكتور سعيد الضوء على أهمية الكشف المبكر من خلال الفحوصات الروتينية، والتي يمكن أن تكشف عن أمراض القلب في وقت مبكر وتقلل من الوفيات.

بالإضافة إلى مشاكل القلب والأوعية الدموية، فإن مرض السكري وارتفاع ضغط الدم من الأسباب الرئيسية لمعدلات الوفيات في عُمان. هذه الأمراض المزمنة، إذا لم تتم إدارتها بشكل صحيح، يمكن أن تؤدي إلى مضاعفات خطيرة مثل الفشل الكلوي، والتلف العصبي، وضعف البصر.

قالت الدكتورة فاطمة الحسني، استشارية الغدد الصماء، إن مرض السكري وارتفاع ضغط الدم من التحديات الصحية الكبرى.

وأضاف الدكتور الحسني أن “العديد من الناس يكتشفون هذه الأمراض في وقت متأخر للغاية، مما يجعل العلاج معقدًا. ونحن بحاجة إلى تشجيع الفحوصات الدورية، والنظام الغذائي الصحي، والنشاط البدني للحد من انتشارها”. وأكد الدكتور الحسني على الجهود الحكومية والمجتمعية المستمرة لتعزيز الوعي والفحص المبكر، وحث على تكثيف هذه الجهود لتحقيق نتائج أفضل.

وتشكل حوادث المرور سبباً رئيسياً آخر للوفاة في عُمان، وخاصة بين الشباب. وعلى الرغم من المبادرات الحكومية الرامية إلى الحد من حوادث الطرق، بما في ذلك قوانين المرور الأكثر صرامة وحملات السلامة العامة، فإن القيادة المتهورة تظل قضية مهمة.

أغلب الحوادث المميتة في عام 2023 سببها السرعة المفرطة، وتشتيت الانتباه أثناء القيادة، وعدم الالتزام بقواعد المرور.

أكدت إدارة المرور في شرطة عمان السلطانية أنه على الرغم من التحسينات التي تم إدخالها على القوانين وأنظمة المراقبة، إلا أن السرعة وعدم الانتباه لا يزالان يشكلان تحديًا كبيرًا. وقال متحدث باسم الإدارة: “نقوم باستمرار بحملات لتعزيز السلامة على الطرق وتطوير البنية التحتية لمنع الحوادث”.

وشددوا أيضا على ضرورة تعاون المجتمع لتحسين السلامة المرورية.

السرطان هو أحد التحديات الصحية الحرجة الأخرى في عُمان، حيث ترتفع الحالات السنوية بشكل مطرد. سرطان الثدي منتشر بين النساء، في حين يتم تشخيص الرجال بسرطان القولون والرئة في كثير من الأحيان.

ويشير المركز الوطني للسرطان إلى أنه على الرغم من التقدم المحرز في الكشف المبكر والعلاج، فإن تثقيف الجمهور بشأن الفحوصات المنتظمة لا يزال يشكل تحديًا ملحًا. وقد نجحت مراكز السرطان المتخصصة في مختلف أنحاء السلطنة في تحسين معدلات البقاء على قيد الحياة، ولكن التركيز بشكل أكبر على التوعية أمر ضروري.

يواجه قطاع الصحة في عُمان تحديات متزايدة بسبب الأمراض المزمنة وحوادث المرور. وفي حين تعمل الحكومة ومؤسسات الرعاية الصحية بنشاط لمعالجة هذه القضايا، فإن الاستراتيجية الشاملة التي تشرك الوكالات الحكومية والمنظمات المجتمعية وزيادة الوعي بالصحة العامة تشكل أهمية بالغة للحد من الوفيات. وتظل الوقاية، من خلال تغيير نمط الحياة والالتزام بقوانين المرور والكشف المبكر، هي النهج الأكثر فعالية في مكافحة أسباب الوفاة هذه.

مواضيع مشابهة

المنتدى يكشف عن رؤية لكبار السن

bayanelm

المواقع الأثرية القديمة في ظفار تدفع بنمو السياحة

bayanelm

4 قتلى في حادث سير على طريق الهيما

bayanelm