وتتمثل الأهداف الأساسية للمبادرة في ضمان الاستدامة من خلال تحسينات الخدمة الاستراتيجية، وتعزيز جودة الخدمة، وتعزيز المنافسة بين الشركات، والحفاظ على دورة مستمرة من تطوير الخدمة.
ومن خلال تعزيز ممارسات الأعمال الأفضل، تهدف المبادرة إلى تعزيز العلاقات بين المستهلكين ومقدمي الخدمات، مما يؤدي في نهاية المطاف إلى خلق بيئة استهلاكية أكثر شفافية وجدارة بالثقة. ومن المتوقع أيضًا أن يعزز هذا الجهد الثقة في السوق المحلية ويدعم الاقتصاد الأوسع.
وأكد عيسى النبهاني مدير إدارة الدراسات وأبحاث السوق أن المؤسسات المشاركة تشجع على الابتكار في أسلوب تعاملها مع العملاء من خلال جعل رضا العملاء محوراً أساسياً لاستراتيجياتها، حيث تعتمد معايير اختيار المؤسسات الصديقة للمستهلك على الابتكار وآليات رضا العملاء والتركيز الواضح على تلبية احتياجات المستهلكين.
وتخضع المؤسسات المشاركة لتقييم الأداء عبر عمليات تفتيش وتقارير دورية، لضمان التزامها بمعايير المبادرة.
يقوم فريق من الخبراء والمستشارين المحليين بتقييم المؤسسات من خلال الزيارات الميدانية. وبناءً على التقييم، تحصل المؤسسات التي تحصل على درجات تتراوح بين 80% و100% على تقرير مفصل عن أدائها، وشهادة امتثال للمعايير، وملصق مميز صديق للمستهلك. أما المؤسسات التي تحصل على درجات تتراوح بين 71% و80% فتحصل على تقرير وشهادة ولكنها لا تحصل على الملصق.
وفي المراحل المستقبلية، تخطط المبادرة للتوسع خارج محافظة مسقط لتشمل قطاعات إضافية في مختلف أنحاء السلطنة. ويتماشى هذا التوسع مع الأهداف الأوسع للهيئة في إطار رؤية عُمان 2040، والتي تركز على تعزيز الخدمات المقدمة للمستهلكين في قطاعات التجزئة والتجارة والصناعة والاقتصاد.
وتسعى الهيئة أيضًا إلى صقل المبادرة بناءً على نتائجها الإيجابية ومجالات التحسين، مما يعزز جودة الخدمات في جميع أنحاء سلطنة عمان.